إحذروا..اليمن البوابة الثالثة في المشروع الصهيوني “الشرق الأوسط الجديد” / أحمد عبد الله آل أحسن

 

أحمد عبد الله آل أحسن ( الإثنين ) 3/8/2015 م …

ليس جديداً على أحد حقيقة الصراع بين الكتلة الصهيونية والتي تتزعمها أمريكا وإسرائيل وبين الكتلة العربية والإسلامية والتي تتزعمها قوى المقاومة والممانعة, الأهداف لكلا الكتلتين معلومة وملموسة, إذ أن أمريكا لها أطماع لا تنتهي عند حد في منطقتنا العربية والإسلامية, إلى جانب الحقد والعداء التاريخي لليهود ضد الأمة الإسلامية ومقدساتها, والتي لا يروم لها إلا أن تقضي على كل ما يمت إلى الهوية العربية والإسلامية بصلة وعلى رأسها ديننا الإسلامي الحنيف وتزييف تاريخ وحضارة هذه الأمة, واستنزاف ثروات أجيالنا في الحاضر والمستقبل.

إن إسرائيل في حقيقتها هي القاعدة والمنطلق لكل سياسات وأهداف أمريكا واليهود, والمحافظة على وجودها ككيان مهيمن على دول وشعوب المنطقة إستراتيجية أمريكية وغربية لا غنى عنها.

    في العقدين الماضيين من القرن المنصرم وما بعدهما, تبلورت قوى عربية وإسلامية فرضتها معطيات الواقع المر التي عاشتها كفريسة لأطماع الصهيونية ,كان في طليعة تلك القوى حركات المقاومة الإسلامية في كلٍ من لبنان وفلسطين كبديل للجيوش الرسمية العربية التي منيت بهزائم متوالية على أيدي اليهود.

إن ما حققته تلك المقاومات قد عززت من احتمال الانتصار للحقوق العربية والإسلامية , بل انعكست إيجابا في تنامي الوعي العربي والإسلامي لدى الشعوب المغلوبة على أمرها لتكون رافداً قوياً لتعزيز صمود المقاومات لتشكل تهديداً حقيقياً لأهم قواعد الصهيونية العالمية المتمثلة في الكيان الإسرائيلي الغاصب .وأكتمل تبلورها كدرع واق للأمة حينما احتضنتها أنظمة عربية وإسلامية, لتتوحد بعدها الرؤى والأهداف كتكتل عربي وإسلامي مقاوم مثل تحدٍ حقيقي للسياسات الإمبريالية الصهيونية لتثنيها عن تحقيق أهدافها المشئومة والتي كان من أهمها مشروع الشرق الأوسط الجديد  رغم انحياز دول الاعتلال العربي وبصورة فجة إلى هذا المشروع.

 

     الجمهورية الإسلامية الإيرانية كقوة إقليمية متنامية ترعب دول الهيمنة الصهيونية, وتعتبر أبرز أطراف الجبهة العربية والإسلامية, والطرف الآخر هو النظام العربي السوري المقاوم وشبه الوحيد في المنطقة العربية , بل يعد الحضن الدافئ للمقاومات العربية والإسلامية.

والتعامل العسكري مع مجموع هذين الطرفين أمراً مستحيلاً لأن حدوثه يعني الاقتراب من نهاية إسرائيل واستعادة الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشريف, وهذا ليس مبالغة بل حقيقة .فهل تستطيع إسرائيل مواجهة حزب الله من الشمال؟ والانتفاضة الفلسطينية والحركات الإسلامية من الداخل؟ والجبهة السورية من الشرق؟ إضافة إلى الضربات الصاروخية الإيرانية والسورية؟ خاصة مع النفسيات اليهودية المهزومة لدى الجيش والشعب اليهودي ؟, كل ذلك وإلى جوار التأييد العربي والإسلامي المعتز بأنظمته وحركاته المُقاوِمة؟ . وهنا ستكون الحرب مقدسة بامتياز لتمثل عامل توحيد لما مزقته السياسات الأمريكية الصهيونية طيلة العقود الماضية ,وستتلاشى كل فبركات قوى الاعتدال العربي كما يحلو لأمريكا تسميتهم ,وستسقط وإلى الأبد أهداف كثيرة من الأهداف الصهيونية.

     ومن هذه المنطلقات يجب على أمريكا وحلفائها التعامل مع كل طرف على حده حتى لا تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.. فإما محاولة القضاء على مكونات الجبهة العربية من البوابة اللبنانية أو التفتيش عن بوابة أخرى بعيدة عن هذه المنطقة وقريبة من إيران .لماذا؟؟؟؟ حتى يتم استبعاد الجبهة العربية من الاشتراك في الحرب إلى جوار الجمهورية الإسلامية الإيرانية خوفاً على إسرائيل, وقد عمل الحلفاء طيلة السنوات الماضية في محاولة تسويغ مبرر لتوجيه ضربة عسكرية للنظام الإيراني تحت مظلة مجلس الأمن. وقد تم اختلاق الملف النووي للأغراض السلمية. ومحاولة تصوير إيران في أذهان العرب بأنها العدو اللدود واستخدموا في ذلك طرق شتى أبرزها الورقة الطائفية عبر العربية السعودية وأبواقها الدينية (ذات الصبغة السلفية الوهابية ). وفي بعض الأحيان يتم تحريك الورقة القومية. وكل ذلك يصب في المصلحة الصهيونية.

إلا أن البوابة المستحسنة للتعامل مع الملف النووي الإيراني عسكرياً يجب أن يكون من منطقة بعيدة عن الجبهة العربية وإسرائيل, نظراً للحساسية الجيوسياسية, ولتقليل احتمال التهاب أطراف هذه المنطقة والانزلاق نحو حرب إقليمية, ومن ناحية أخرى لتغييب أي مبرر في وجه سوريا والمقاومات .ولقد كان من المفترض صهيونياً تأجيل الضربة العسكرية لإيران حتى الانتهاء من القضاء على كلاِ من المقاومة اللبنانية والفلسطينية عبر البوابة اللبنانية والتي أوكل إلى إسرائيل فتحها, وتزعم طرف الاعتدال العربي الدور الأكبر في ملف المحكمة الدولية عبر حلفائهم في لبنان, ليكون ذلك الملف بمثابة حبل المشنقة للنظام السوري, خطوتين متداخلتين لا يمكن نجاح أحدهما إلا بنجاح الأخرى  كان من المفترض الانتهاء منهما للدخول إلى المرحلة الثالثة والأخيرة المتمثلة في استخدام الملف النووي تحت مظلة الأمم المتحدة للقضاء على آخر مكامن التهديدات للمشروع الصهيوني وهو النظام الإيراني, ولو قدر للخطوتين الأوليتين النجاح لأتسع الفضاء لأمريكا لتوجيه الضربة من أي منطقة شاءت دون قلق على الوجود الإسرائيلي, وإن تعرضت لضربات إيرانية موجعة فإن بمقدور الكيان الإسرائيلي امتصاصها طالما وقد تلاشى التهديد المخيف والمحيط بحدودها, والمتطلع على الدوام اقتناص الفرصة للوصول إلى القدس العربي . ولكن في اعتقادي بأن مسرح العمليات العسكرية الملائم ضد النظام الإيراني فيما لا سمح الله تمت خطواتهم هذه بنجاح, سيكون حتما الخليج العربي, حتى تتعرض هذه المنطقة للأضرار البليغة, لتتمكن أمريكا صياغة تاريخ عدائي بين القوميتين ,واستخدامها كورقة مستقبلية لكل سياساتها. ومن جهة أخرى تكون عملية تتويج للملف الطائفي الملتهب بنيران الصهيونية التي تحتكر فيه حق الإنتاج والتصنيع.

      لكن الفشل الذريع التي منيت به هذه الأطراف في حرب تموز 2006م أطاحت بكل ملفاتهم الثقيلة ومن ضمنها ظهرت عيوب المحكمة الدولية, وشهود الزور, وانحراف مسار المحكمة إلى وجهة أخرى هي حزب الله لتلافي ما يمكن تلافيه وإلحاق أدنى ضرر بالجبهة الداخلية اللبنانية في أقل تقدير.

 ولقد كان من المحال فيما لو تم القضاء على المقاومات, التشكيك في الشهود. وأظن بأن الخلل في ملف المحكمة الدولية, أن أصحاب المشروع لم يضعوا أي احتمال لفشل العدوان الإسرائيلي, إضافة إلى ذلك إجادة اللعبة من قبل الأطراف العربية والإسلامية في كل خطوات هذا المشروع.             انتصار المقاومة الإسلامية اللبنانية في حرب تموز وفشل العدوان الإسرائيلي على غزة الجريحة أثمر أيضاً بإعادة ترتيب خطوات المشروع عكسياً. بمعنى البدء في محاولة إيجاد بوابة بديلة للبوابة اللبنانية يتمكن الجيش الأمريكي تثبيت أقدامه فيها مع الأخذ في الاعتبار الموقع المناسب والبعيد عن المنطقة الأم فلسطين وما حولها من أخطار على البقاء اليهودي المحتل, ليكون منطلق العمليات العسكرية ضد النظام الإيراني.

      لم تكن الأزمة الجورجية وليدة الصدفة كما لم يكن العراق أو أفغانستان كذلك, ففي نهاية العام 2008م كاد العالم أن يطل على حرب بين روسيا والغرب. كان ذلك بسبب التدخل الأمريكي السافر في محاولة لتكون جورجيا هي البوابة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد.إلا  أن روسيا تخوفت من هذه الخطوة الأمريكية خوفاً على مصالحها في بحر قزوين لتتأزم الأمور حتى وصل الأمر حد إجتياح أبخازيا وأوسيتيا من قبل الروس ليكونوا على بعد عشرات الأميال من العاصمة الجورجية المنحازة إلى واشنطن وسياساتها. ولا يهمنا هنا شرح تفاصيل هذه الأزمة بقدر ما يهمنا التأكيد على أن هذه البوابة الجورجية أغلقت في وجه المشروع الصهيوني محل الدراسة. ولما استيأسوا خلصوا بفكرة طالما تحدثوا عنها أعضاء الكونقرس مراراً وهي الدخول من البوابة اليمنية.

ورغم أن اليمن كانت وما زالت محل أطماع الأمريكيين وحلفائهم نظرا لما لليمن من موقع إستراتيجي هام, وتشرف على الممرات المائية الهامة والتي تعتبر الشريان الأهم الذي يغذي الاقتصاد الأمريكي والأوروبي. كما أن سواحله الطويلة الممتدة إلى غير بعيد عن الحدود الجنوبية الغربية لإيران ومضيق هرمز, تلهب شهية الراعي الأمريكي كموقع مناسب للهجوم على إيران. إضافة إلى ذلك العلاقة الخدمية بين النظام اليمني والإدارة الأمريكية تحت قاعدة الأمر والنهي بين العبد وسيده.

وما زاد من إصرار أمريكا ودول الغرب للتواجد العسكري على مياهنا وأراضينا هو إختلال نظام الوصاية السعودي في اليمن ونشوء حركات يمنية ذات ثقل إحتماعي وجماهيري كبير .أبرز تلك الحركات التي أسسها السيد حسين بدرالدين الحوثي بداية الألفية الثالثة والتي اعتمد القرآن الكريم منطلق لتحركه.

 السيد حسين الحوثي, بمحاضراته القرآنية, دق ناقوس الخطر لدى المشرع الأمريكي, سيما وقد تضمنت محاضراته على عناوين عريضة تكشف الخطط اليهودية والأمريكية ضد هذه الأمة, بل لم يكتفي بذلك حتى أثبت أن أمريكا هي خلف كل الأحداث الدامية في أي مكان في العالم خدمة للمشروع الديني اليهودي أولاً وأخيراً..

 وحسب نظرية السيد أن التصدي لأمريكا أمر يفرضه الدين والقرآن والمصلحة العامة والخاصة. المطالع المنصف لهذه المحاضرات يقطع بما لا يدع مجالاً للشك بأنه من أكبر مفكري هذه الأمة لما تضمنته محاضراته من رؤى ونظريات وأطروحات تعد إستراتيجية هامة لحل كل قضايا هذه الأمة.

وما لفت اهتمام الأمريكيين لهذه الشخصية أنه تجاوز كل العثرات التي وقع فيها الكثير ممن سبقوه فخاطب قاعدة جماهيرية لا يحويها نطاق جغرافي محدد, ووضع الجميع في موضع السؤال أمام الله حول ما يجري من أحداث مؤلمة في عالمنا العربي والإسلامي وعلى رأس تلك القضايا فلسطين.

إذا كان ذلك كلاما عابراً فأمريكا لا تعيره بالاً, لكن الحوثي أتى بما لم تأت به الأوائل, فصنع جيلاً بثقافة القرآن الكريم ترجموا هذه الثقافة إلى سلوكِ ملموس وتعاظم هذا الجيل حتى أضحى رقماً قياسياً في الساحة اليمنية يحمل في طياته ومن بين ثناياه شعاراً يلهب العداء ضد أمريكا واليهود ويشكل حرباً ضروسا عليهما من جهات عدة, فهو إعلان حربِ اقتصادية لأن كل من يحمل هذا الشعار فهو يقاطع ويدعوا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية , سيما وهم بالقرب من أهم الأسواق العالمية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية المتمثلة في السوق الخليجية وانتشار ثقافة هذا الشعار في المجتمع الخليجي واردة.

 من جهة أخرى فجميع المنتمين لثقافة السيد حسين بدر الدين الحوثي يحرمون بل ويجرمون أي تعامل مع المنظمات الصهيونية التي تعمل في الساحة اليمنية على وجه التحديد تحت غطاءِ إنساني أو خدمي بما يعني إعاقة الأهداف السياسية التي جاءت من أجلها هذه المنظمات, وبالتالي فهذه تعد حربا سياسية تحسب لها أمريكا ألف حساب. إلى ذلك فإن الشعار يعني تربية الأجيال على العداء لأمريكا واليهود.

   ما سبق كان ذا أهمية كبرى لدى أمريكا جعلتها تقرر ضرورة تسوية الوضع اليمني بما يتوافق والأهداف الصهيونية على مستوى المنطقة. هنا يمكن القول بأن أمريكا هي وحدها من تقف خلف الحروب الضارية والعدوان السافر على أبناء صعده والمناطق ذات الخصوصية في شمال اليمن.

الجولات الست لم تحقق الأهداف الأمريكية وأهداف بقاء الإستراتيجية القبلية للنظام اليمني والتي تعد أمريكا والسعودية المستفيدين الوحيدين من بقائه, بل زادت الطين بلةً كما يقول المثل خاصة عندما تفاجئوا بالصمود الأسطورة على مدى قرون طويلة, رغم الظروف القاسية التي تحداها هؤلاء الفتية.

إن توسع هذه الثقافة إلى مناطق بعيده هي الأخرى كانت محل تخوف صهيوعربي معتدل جعلتهم جميعا في مترس واحد لمواجهة مسيرة مجتمع قرآني. والخوف الأكبر إذا ما التفت المجتمع العربي والإسلامي نحو معرفة حقيقة الصراع في الشمال اليمني, وخاصةً كلما تكرر الصراع وتدخلت أطراف أخرى ضد محافظة واقعة تحت قسوة التاريخ والجغرافيا والحكم, ذلك ربما يقود إلى انتشار أكبر على مستوى الساحة العربية والإسلامية خاصة إذا ما تأكد ضلوع أمريكا وإسرائيل في هذه الأحداث.التناغم الشديد بين الحوثيين وقوى الممانعة والمقاومة في الأهداف والرؤية الإستراتيجية لمشاكل المنطقة هي الأخرى زادت من وتيرة المخاوف الصهيونية والعربية.

      الحراك الجنوبي وما رافقه من تراكمات لمشاكل النظام في الجنوب كان الوسيلة المناسبة لتصدير أمريكا تهمة القاعدة والإرهاب إلى اليمن. إضافةً إلى ملفات إس إس كول والبارجة الفرنسية, كما تم الترويج الإعلامي المكثف لفرار القاعدة من باكستان وأفغانستان إلى اليمن كملاذ آمن وهذه خطوة أخرى لتبرير التدخل الأمريكي في الوقت المناسب, ثم ما لبث الجميع إلا على أخبار عن شخصية العولقي وما أدراك ما العولقي الأمريكي الجنسية , واعتباره خطراً من الدرجة الأولى على الأمن العالمي ومقره اليمن, إلا أن عليه أن يتبنى ما تم التخطيط له مسبقا من قبل السي آي إيه في حادثة دترويت على يد الطالب النيجيري عمر عبد المطلب وربما نتفا جئ بعمليات أكبر تكون مثار اهتمام وسائل الإعلام العالمية. تلك الحادثة السخيفة كانت المادة الدسمة لكل وسائل الإعلام العربي والعالمي مع ضرورة ربط اليمن بخصوصها وهذا ينبأ عن نوايا مبيته لليمن واليمنيين. إذا ما قورن ذلك إلى جوار ما يدور في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية من عمليات للجيش اليمني ضد الإرهاب والعكس وبشكل ملفت دون دواعي أو مسوغات لمثل ذلك لكلا الطرفين, يؤكد إعطاء أمريكا الضوء الأخضر لكلا الطرفين بصورة انفرادية لتنفيذ كلاً ومهمته, إلا أن الرئيس كان موهم من قبل الإدارة الأمريكية أن تلك الحرب المفتعلة هي الوسيلة الأجدى في تصفية خصومه الجنوبيين ولم يدرك بذلك أن أمريكا تريد التأكيد للعالم بضرورة التدخل العاجل في اليمن. على غرار الخطوة التي استطاعت بها الإدارة الأمريكية تخويف شعبها وهي حادثة دترويت لتفادي المعارضة الشعبية ضد أي قرار يتخذه الكونجرس لإرسال جنودهم إلى اليمن تحت حجة أمنهم الداخلي الذي يبدو أنه تحت مرمى النيران اليمنية. فبركات جاهزة إلا أنها سخيفة كان آخرها اتهام فتاة يمنية جامعية بإرسال طردين مفخخين إلى لندن وتم التبليغ عنها من قبل الاستخبارات السعودية وتلك مفارقة عجيبة وغريبة.

    تصريحات أوباما والمسئولين الأوروبيين بشأن اليمن حقاً مخيفة ما لم يتم التنبه إلى الطريقة التي يمكن كبح مخططا تهم. ولا أبالغ إن قلت بأنها موجودة في المشروع القرآني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. وإن كان حقاً هم العائق الوحيد أمام أي تواجد أمريكي حتى اللحظة, وربما أستطيع القول أيضاً بأنهم يقفون في الجبهة الأمامية لمواجهة الصهيونية نيابةً عن الأمة, كما  يمكنني  القول بأن تلك المحاولات الأمريكية مصحوبة بكثير من التخوفات نتيجة تحرك المجتمع تحت ثقافة ما أخاف أولهم وآخرهم وهو القرآن ورجاله. وربما كل تلك عمليات مراوغة لاستهداف الحوثيين أولاً وخلط الأوراق الديموغرافية على مستوى المجتمع اليمني ثانيا حتى يتسنى لأمريكا فتح البوابة اليمنية للمشروع الصهيوني ’الشرق الأوسط الجديد ’ في آخر المطاف والمقبل من الأيام سيكون هو الحكم..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.