بيان صادر عن تجمع الهيئات المقدسية في الأردن … ماذا بعد هذا الارهاب؟

 

 

الأردن العربي ( الأحد ) 2/8/2015 م …

تسارعت الأحداث بعد تشكيل الحكومة الصهيونية اليمينية الجديدة برئاسة نتنياهو لتنفيذ مخططاتها العنصرية الارهابية لتهويد القدس وفلسطين جغرافياً وديموغرافياً بافراغها من المواطنين العرب بالقوة والارهاب ضاربين عرض الحائط بكل الاتفاقات (مثل اوسلو ـ سيئة الذكر) والقوانين والأعراف الدولية.

 تم تنفيذ ذلك عبر الموافقة على اقامة مئات بل آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية, وتلا ذلك صدور قانون عقوبة عشرين عاماً على من يلقي الحجارة, وجاء بعده صدور قانون “التغذية القسرية” وفرضه على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام, والذي استنكرته الهيئات الطبية الصهيونية, وسوف يتم تنفيذ هذه القوانين بدون ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية, تتناسب مع ارهابية وظلم هذه القوانين.

وخلال هذه الفترة, تصاعدت وتيرة اقتحامات غلاة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية سلطات الاحتلال التي قامت بممارسة أشد أنواع الارهاب ضد المرابطين والمصلين.

ولم تقتصر الممارسات الارهابية لقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك, بل تعدتها إلى الهجوم على المواطنين العرب في الشوارع والمساجد والكنائس والبيوت, وحرق المزروعات والبيوت والسيارات بتنسيق محكم مع السلطات الحاكمة التي تقوم باغتيال العرب بدم بارد.

وجاءت الجريمة المنكرة الأخيرة بحرق الرضيع الطفل علي دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس لتؤكد على تصعيد هذا الارهاب الذي يهدف فيه المستوطنون إلى اعادة سيناريو المستوطنين الغربيين في أمريكا الذي ابادوا الشعب الأصيل في أمريكا (الهنود الحمر) في هذه الدولة الخارجة عن القانون.

إن ردود الفعل المباشرة التي تلت الجريمة وتمثلت في المظاهرات والتنديد والشجب من مختلف الأماكن سوف تهدأ بانتظار مجزرة جديدة, والتهديد بالذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية سوف يأخذ سنوات لاصدار أي حكم, ولن يكون هذا الحكم لصالح الفلسطينيين بكل تأكيد, ولذلك على ابناء الشعب العربي الفلسطيني, وبمساندة من أبناء أمتهم العربية والشعوب الاسلامية وأحرار العالم أن يعودوا إلى الجذور وأن يقوموا بواجبهم لحماية أرضهم وعرضهم وأن يوحدوا صفوفهم ويتخلوا عن فئويتهم وعن أحلامهم بحماية دولية أو معاملة انسانية منصفة في ظل الأوضاع العربية المأساوية الحالية وغياب البوصلة عن فلسطين. على ابناء فلسطين أن يجسدوا مبدأ “كل مواطن خفير” الذي سوف يقدم لهم الحماية والأمان.

والنصر دائماً للشعوب المناضلة.

تجمع الهيئات المقدسية في الأردن

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.