بعض قادة في الكرد ما زالوا يراهنون  وبغباء  على الاجنبي /  كاظم نوري الربيعي




كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 28/2/2019 م …

هناك العديد من قادة الكرد في المنطقة كما يبدوا من لايزال يراهن على الاجنبي سواء كان الامريكي او البريطاني او الفرنسي او غيره من الذين كانوا يمنون الكرد بدولة قائمة بحد ذاتها للاستفادة منهم في مشاريع تقسيمية في المنطقة لاحبا بالشعب الكردي  رغم الصفعات التي تلقوها طيلة عقود وخذلانهم من قبل اولئك الذين كانوا يراهنون عليهم.

 وللتذكير فقط في العراق الكل يتذكر كيف خذل شاه ايران قادة الكرد وما ان وقع اتفاقية الجزائر عام 1975  مع الحكومة العراقية  في حينها حتى  انهار عصيانهم المسلح و هرب اولئك الذين حملوا السلاح بوجه  الحكومة الشرعية وقبلها ايضا كيف انهارت ” جمهورية مهاباد الكارتونية” التي عدها الكرد في حينها  نواة لدولتهم معتقدين وبغباء ان البريطانيين جادون في اقامة كيان لهم لا خدمة للمصالح البريطانية في المنطقة.

  الا انه رغم كل ذلك لن ننسى ان هؤلاء الذين نصبوا انفسهم قادة للكرد لازالوا يراهنون ويحلمون كما تحلم ” العصافير” بان كيانهم قادم بصرف النظر عن العلاقات التي تربطهم بالبلد الذي يعيشون فيه متاخين مع القوميات الاخرى وخاصة  العربية .

  ان الحقوق والامتيازات  التي حصلوا عليها لم تعد تكفيهم بل انهم اصبحوا كالذي تحاول ان  تعينه لكنه ما ان يصعد على ظهر الفرس التي تمتطيها حتى ” ايمد ايده بالخرج” كما يقول المثل العراقي  ولم يعد يتذكر هؤلاء في العراق سوى” نسبة الميزانية السنوية ”  ومحاولة  ضم مناطق اخرى الى سيطرتهم تحت مسمى” مناطق متنازع عليها” خلافا لكل القوانين.

  ان النزاع على المناطق او الحدود  عادة يتم بين دولتين وليس بين شعب واحد هو الشعب العراقي سواء كانوا اكرادا او عربا لذا فكلمة ” متنازع عليها ليست قانونية بل ” دسوها فقرة  في دستورهم المسخ” بعد الغزو والاحتلال لاثارة المشاكل بين العرب والكرد في الوطن الواحد هو العراق .

 ربما الاصح قانونا هو  مناطق هناك خلاف حولها ولايوجد شيئ اسمه  نزاع بين ابناء الشعب  الواحد اللهم الا اذا كانوا يعتقدون انهم لاينتمون الى العراق والشعب العراقي في الحالة هذه لايحق لهم ان يتواجدوا في بغداد عاصمة كل العراقيين مثلما ليس لهم الحق بالمطالبة ب” قرش واحد من الميزانية ” ووزارات سيادية ومناصب وحتى فتح مقرات لاحزابهم في بغداد ؟؟

رغم كل الذي حصل عليه قادة  الكرد بقي الشعب الكردي يعاني من سطوتهم واستغلالهم فتحولوا الى ” مليونيريه” على حساب  شقاء الشعب الكردى الذي ابتلى بهم شانهم بذلك شان كل العراقيين الذين يعانون من السلطة الحاكمة في العراق منذ عام الاحتلال وحتى الان .

ولابد هنا ان نعيد مسالة ” الاستفتاء الذي دعا اليه عدد من قادة الكرد وفي المقدمة ” برزاني” الذي   يتمسك برئاسة منطقة كردستان خلافا لكل القوانين السائدة  تحيط به ذات المجموعة المنتفعة والمقربة منه . وكيف لاقت تلك الدعوة رفضا قاطعا دوليا وشعبيا  لكن الحلم البغيض لازال يدغدغ  عقليات  كردية مريضة .

الشيئ نفسه اخذ  يتكرر في سورية منذ الحرب الاجرامة التي شنت عليها حتى الان وبات عدد من قادة الكرد العملاء يلعبون بذات الورقة في سورية  التي لعبها بعض من قادة كرد العراق الذين تحولوا في نهاية المطاف  الى مجرد” مطايا للاجنبي” سواء كان  امريكيا او فرنسيا  او بريطانيا وحتى تركيا او اسرائيليا .

سورية كما هومعروف تعرضت الى محاولات غزو عسكري تركي حتى قبل عام 2011 عام الهجمة الارهابية الاجرامية وذلك بسبب موقفها  المساند لمطالب الكرد المشروعة وللتذكير فقط ان دمشق استضافت قيادات كردية تركية كاد ان  تتسبب تلك الاستضافة في نشوب حرب ضد سورية  التي لم تسلمهم الى تركيا رغم مطالباتها والحاحها.

 ان هؤلاء القادة الكرد  من ناكري الجميل في منبج وشرق الفرات او في الشمال السوري  من الذين وضعوا يدهم بيد الامريكي ويطالبون ببقاء قوات امريكية على ارض سورية ظنا منهم ان ذلك سوف ينقذهم من  الضبع التركي  المتربص بهم على الحدود والذي يتحين الفرص لللانقاض عليهم مثلا انقض على امثالهم في  عفرين قبل ذلك.

لقد نسي هؤلاء القادة ان كرامتهم  سوف تبقى محفوظة  تتمثل  بالحفاظ على وجودهم ضمن سورية موحدة والا فان مصيرهم سيصبح  في مهب الريح ويتحولوا الى مجرد ” مطايا” للاجنبي  اذا واصلوا  سياستهم العميلة هذه  بالرهان   على الامريكي  او اي من حلفائه المستعمرين .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.