روايتان متناقضتان فرنسية وامريكية حول تفجيرات باريس / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الحد 11/1/2015 م …
هناك مثل قديم يردده “ شيوخنا وشيابنا القدامى ” عندما تروى لهم رواية عديمة المصداقية المثل يقول” اذا غنم ماشايفين” تره بعرور “ شايفين ” يقولون ذلك بسخرية عندما يحاول البعض غشهم اوخداعهم.
الكل يتذكر قصة التخلص من ” بن لادن” امريكيا في باكستان تلك الرواية التي ترقى الى روايات” الكاوبويز” ليختف حتى جثمانه” في “بحر العرب” وليس في المحيطات”.
ثم جاءت رواية الزرقاوي في العراق الذي كانت بيانات تصدر باسمه باعتباره ” فلتة جديدة من فلتات القاعدة” وعندما انتهت المهمة التي كانوا يرددون فيها اسمه اعلنت القوات الامريكية ” محاصرته ” في منطقة ديالى لكن ” اختفى الاثر دون ان تلقي القبض عليه من اجل ان “نتشرف بطلعته غير البهية” وحتى لم نعثر على جثمانه ليلتحق بجثمان ” بن لادن” الذي كان بالامكان القاء القبض عليه هو الاخر لكن ” هذه لافلام والروايات لابد ان تنتهي بما سمعناه وكل يطلبون منا ان نصدق”.
قبل ذلك كانت روايات كثيرة تحمل نفس السيناريو ليختف البطل ومن يرافقه ” بقدرة” سي اي ايه” وحليفاتها في لندن وباريس والاخيرة اجادت الدور بعد الحادث الذي تعرضت له صحيفة فرنسية اعقبتها بعض الحوادث الاجرامية لتتصدر المشهد بعض الاسماء قيل تمت ملاحقتها وان واحدا من المتهمين سلم نفسه لكن الاثنين الاخرين قتلا ؟؟
كيف قتلا ولماذا لم يتم القاء القبض عليهما بعد ان جندت فرنسا الاف الشرطة والاجهزة الامنية والشيئ المثير للشكوك ان صدى الاسمين المطاردين تردد في اكثر من عاصمة دولية.
واشنطن قالت ان هذين الاسمين مطلوبان للعدالة وهما ضمن ” قوائم الارهابيين” التي لدى اجهزة ” ماما امريكا” المخابراتية .
لندن من جانبها تحدثت عن معلومات لديها حول “عمليات ” ارهابية تستهدف الغرب وليس عاصمة بمفردها .
في واشنطن تكهنت اجهزة امنها بان جسرا من جسور المسيسيبي قد يتعرض لعمل ارهابي ” تخيلوا اي جسر هذا تعيس الحظ” الذي يستحق اغنية على جسر المسيسيبي سيبوني”.
بيان لداعش يعلن المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت في فرنسا مما يوحي ان ” داعش” بات خطرها يتجاوز ” سورية والعراق ” وان دولتها لم تكتف بمسمى” دولة العراق والشام” بل ستتجاوز ذلك الى اوربا لتصبح ” دولة العراق والشام وقصر الايليزيه والبيت الابيض وداوننغ ستريت” هذه هي ” داعشهم” التي نفخوا في صورتها ومدتها انظمة وحكومات التامر بالاموال وبالاسلحة مثلما مدتها واشنطن بالمعدات التي اسقطتها طائراتها وفق مصادر عراقية عديدة حتى تتواصل الحرب لسنوات وان لايخرج منها منتصر .
وان سورية وفق المصادر الاستعمارية يجب ان تعاقب لانها جلبت الارهاب الى اراضيها واخذ يهدد العالم اي ان دمشق وليس الرياض او الدوحة او انقرة ” هي التي تهرب الاجراميين والارهابيين.
وحتى ” تكون الصورة والمشهد الاجرامي اكثر ضبابية وان ” يضيع الخيط والعصفور” في العمل الاجرامي الذي وقع في باريس كشف موقع “انترناشونال بيزنس تايمز” الأمريكي، أن الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن اقتحام مقر مجلة “شارلي إبدوا” وقتل 12 شخصًا بالمجلة من بينهم 4 رسامين كاريكايتر.
وذكر الموقع الأمريكي، أن الموساد أراد الانتقام من تصويت البرلمان الفرنسي لصالح فلسطين، بالإضافة إلى تصويتها لصالح المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة، فقام الموساد بالهجوم على مقر المجلة لإلصاق التهمة بالمسلمين.
وأكد الموقع أن الموساد استأجر مسلمين من أصول عربية لتنفيذ الهجوم، لزيادة العداء ضد المسلمين في العالم.
اما نقول الكم ان هذه الروايات التي تسوقها عواصم الغرب مطعون في مصداقيتها لان بطلها يبقى مفقودا وغير معروف .
دلونا بالله عليكم من الصادق بين هؤلاء وهل الرواية التي سردت تفاصيلها باريس صحيحة ام ان الرواية الامريكية هي الاصح ؟؟
التعليقات مغلقة.