واشنطن لن تتوقف عن حبك ” الروايات الكاذبة ” عن ” داعشها” / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 4/8/2015 م …

للمرة   الرابعة تتحدث مصادر امريكية عن مصادر  تمويل ” داعش” المتنوعة ” المرة الاولى قالت  ان تلك الاموال تاتي عبر سرقة الاثار وبيعها  وكذلك النفط وبيعه ثم اوردت  جامعة هارفارد الامريكية خبرا مفاده ان تنظيم  ” داعش” الارهابي ارغم اطباء على ازالة اعضاء واجهزة فسيولوجية لسجناء بعد اعدامهم من اجل المتاجرة بها.

وحتى هذه اللحظة لم  تتطرق الولايات المتحدة الامريكية الى مصدر التمويل المالي والتسليحي الحقيقي  الذي يقف وراء هذه الاسلحة الثقيلة التي يستخدمها الارهابيون في المنطقة وفي مقدمة تلك  الجماعات ” داعش”. هل ننسى عندما قدمت واشنطن ” صواريخ ستينغر” المضادة للطائرات الى ” مجاهديها” في ” القاعدة”  اثناء الحرب في افغانستان من اجل الحاق الهزيمة بالقوات السوفيتية انذاك.؟؟

واشنطن كعادتها تلف وتدور  دون ان تشير باصابعها الى” السعودية او قطر” التي تضخ الاموال لهذه الجماعات الارهابية وتشتري الاسلحة لها ووصل الحال ان يجري دفع” 600″ دولار شهريا للمرتزق الواحد الذي يقاتل في سورية او العراق وفق مصادر اكدت ان  هذا المبلغ تدفعه انظمة التامر من اجل جلب المزيد من الارهابيين الى المنطقة من كافة ارجاء العالم حتى من الدول التي تدعي محاربة الارهاب مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا .

الولايات المتحدة لاتزال تحاول ان  تخفي مصادر تمويل داعش الحقيقية وكيفية حصولها على الاسلحة ومن الذي درب عناصرها لتجتاح مدنا باكامل وتصمد هذه الفترة  الطويلة امام  جيوش مدربة  مثل الجيش السوري .

واشنطن كما عرفناها تريد ان تواصل الضحك على الاخرين والكل لازال يتذكر كيف   نفذت قوات  المارينز  انزالا قبل شهور  في المياه الدولية على احدى ناقلات النفط الذي سرقته جماعة ارهابية من ليبيا  لكن الشيئ لم يحصل مع النفط الذي تسرقه ” داعش” ربما ان هذا التنظيم  الارهابي له ” مكانة خاصة” لدى الادارة الامريكية لكن التنظيم الذي هرب نفط ليبيا ينتمي الى طرف دولي اخر او ان نفط ” داعش  الذي تسرقه كما تقول واشنطن  تقوم بتهريبه” ب” القناني” وعلى طريقة  علب ” البيبسي او الكوكاكولا”  وتتم تعبئته باشراف خبراء النفط في الجارة المتامرة تركية.

لاندري ونظل نتساءل من الذي يشتري الاثار المسروقة  او النفط المسروق من قبل داعش اذا افترضنا جدلا انها تمول عملياتها العسكرية عن هذا الطريق ؟؟

اما الحديث عن بيع اعضاء واجهزة فسيولوجية لسجناء بعد اعدامهم للمتاجرة بها فهو حديث مضحك  لايمكن  الوثوق به مثلما لايمكن الوثوق كما يدعون ان ” داعش” مصدر  تمويلها الاثار المسروقة  والنفط لان النفط في العراق  لم يعد يكفي لادامة الحرب ضد داعش والارهاب فترة طويلة واضطر ” الحرامية”  الى الاستدانة من البنوك الدولية لادامة الحرب لانهم  سبقوا داعش بسنوات  ولهفوا الموجود في الخزينة منذ اليوم الاول للاحتلال وحتى الان .

عملية المتاجرة باعضاء جسم الانسان تتطلب خبرات طبية كبيرة ومختبرات ومستشفيات متخصصة واماكن  لحفظ الاجزاء البشرية من التلف  ام ان الامور تتم  في الصحراء على طريقة ” القصابين” كأن يكلف ابو بكرالبغدادي احد مساعديه ليقوم بالمهمة وعلى طريقة اطلاق النار على رؤوس الابرياء باستخدامه السيف وقطع اوصال الانسان وجمعها في ” اكياس ” حتى لو كان على طريقة ” اكياس القمامة ونقلها  بالسيارات الى المكان المخصص لبيعها واجتياز الحدود بين سورية والعراق الى مستشفيات الدول التي تحتاج تلك الاعضاء دون ان يفتشها احد .؟؟

انها مهزلة حقا تصدر عن ” دولة كبرى” مثل الولايات المتحدة لاقناع اصحاب العقول  لخداعهم وجعلهم يصدقون مثل هذه الروايات  والقصص الكاذبة واذا كان ذلك يحصل بصدق فلابد ان تكون دولا تشاركها في الذي يحصل من سرقة للنفط والاثار وحتى شراء الاجزاء البشرية وبخبرات دولية طبية هي موجودة اصلا عند دول كبيرة وفي مستشفيات ومختبرات متخصصة وليس عند ” داعش” وزبانيتها من القتلة والمجرمين..

اتقوا الله  ياسادة البيت الابيض لان كذبكم بات مفضوحا ولم يعد يصدقكم احد ولايصدق حتى   الحكام الذين اتيتم بهم وجرى فرضهم على الشعوب تحت ” واجهة الديمقراطية الزائفة”.

لانبرئ ” داعش” من سرقة كل شيئ ولانبرئها من التمثيل بجثث الابرياء بعد قتلهم لكن الاصرار الامريكي على ان مصادر تمويلها تنحصر بما تردده ” واشنطن” فهي  كذبة لاتحتاج الى توضيح ” الممول الرئيس  لداعش ولكل  الارهابين في المنطقة معروف لدى واشنطن مثلما  هو معروف لديها من يشتري النفط المسروق من سورية والعراق وحتى لو نقر بان ” داعش” يتاجر بالاعضاء البشرية وهذا ليس مستبعد  وليس غريبا على جماعات القتل والتدمير لكن ذلك يجري ويتم وفق خبرات طبية ومختبرات لاتمتلكها داعش  وان واشنطن   تعلم  ذلك علم اليقين ..

كفى استخفافا  بالعقول ؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.