الاعلام الصهيوني  وفبركة  الروايات / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن الصحف الاسرائيلية

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 5/3/2019 م …




كان الكرملين واضحا وصريحا بعد زيارة رئيس وزراء الصهاينة “نتن ياهو” الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلك الزيارة التي لم تتم لولا ” التوسلات” التي كان يمني نفسه بها الكيان الصهيوني لايراد روايات هي من  ابتكار وصنع ذهنية بني صهيون  الاجرامية  معتقدا تمريرها على  الجانب الروسي خاصة  بعد حادث سقوط الطائرة الروسية الذي تسببت به  الاعيب وحيل وغدر ” تل ابيب” وهو ما اسفر عن مقتل قرابة 14 عسكريا روسيا في سورية.

موسكو كانت تهمل كل  تلك التبريرات والروايات الصهيونية  الكاذبة  وتدحضها بالوقائع والوثائق  وبالصور التي تؤكدها  دولة عظمى مثل روسيا  عبر الاقمار الاصطناعية من  ان الاعيب ” اسرائيل ” كانت وراء اسقاط الطائرة الروسية .

  وحتى عندما زار وفد عسكري صهيوني موسكو بعد الحادث  محاولا ان يخدع القيادة الروسية ببعض  الروايات  الكاذبة   تمت مواجهة الوفد الصهيوني  بالوقائع الدامغة  والصور وبالارقام وبالتوقيت من قبل اجهزة وزارة الدفاع الروسية المختصة .

 و كان  الرد الروسي كما هو معلن ان موسكو رفعت الحظر عن  تسليم منظومة اس 300 المضادة للجو الى دمشق   وتم  ارسال  تلك المنظومات على الفور الى سورية ردا على العملية الاسرائيلية  المتمثلة باختفاء  الطائرات الاسرائيلية  في  عدوانها على سورية خلف الطائرة الروسية مما عرضها الى السقوط  .

 طلبات كثيرة تقدم بها الكيان الصهيوني من اجل وصول نتن ياهو الى موسكو ولقاء  الرئيس الروسي وما ان وافق الكرملين على الزيارة حتى بدات التخرصات والتصريحات  التي لم نسمع مثيلا لها من الجانب الروسي من تلك الاكاذيب مثلا  ان  الرئيس  بوتين  استعرض مع النتن ياهو مسالة سحب جميع القوات الاجنبية من سورية  دون ان تتم تسمية تلك القوات  وكأن التفسير لهذا الامر وفق ما اوردته تل ابيب يشمل حتى ” القوات الروسية” وغيرها  من القوات الموجودة بموافقة دمشق.

صحيح ان روسيا  التي دخلت بقوة في الازمة السورية تفكر بمصالحها مع الاطراف الاخرى لكن الصحيح ايضا ان روسيا لن تضع تلك المصالح في اولوياتها  واته لن يحصل ان  تخذل اصدقائها وحلفائها كما يفعل الغرب الاستعماري .

  وانها لن تتحدث بالنيابة عن سورية او ان تتخذ  موسكو القرارات دون علم وتنسيق مع  دمشق او التشاور معها لان الوجود الروسي جاء بطلب من سورية كما ان  الوجود الايراني وغيره هو الاخر تم بموافقة دمشق وانها  اي  سورية هي وحدها المعنية بذلك وقد  قالها واكدها اكثر من مسؤول روسي رفيع المستوى ان مسالة وجود قوات ايرانية او عدم وجودها في سورية هو شان سوري ايراني  ولاعلاقة لروسيا بذلك.

لكن بعد زيارة نتن ياهو الى موسكو كثر اللغط  والتخرصات من   الجانب الصهيوني عن اتفاقات ولجان وغيرها من الاكاذيب في وقت اكتفت فيه موسكو بالقول ” انه جرى التاكيد على تجنب الصدام العسكري بين روسيا و”اسرائيل” في الجو وان اتصالات بهذا الشان لاتزال جارية بين الجانبين مثلما جرى  الحديث عن العلاقات التجارية والاقتصادية  والسياحية ولم يتم الحدبث عن اتفاقات اخرى خارج هذا الاطار كما باتت تهول اجهزة ” الخداع والبلف” الصهيونية التي لم تصدق ان موسكو وافقت على  استقبال النتن ياهو ولقائه  الرئيس بوتين  في الكرملين.

 الرئيس بوتين  من جانبه اكد على ضرورة مشاركة الدولة السورية في اية خطوة تتعلق بالوضع السوري كما شدد بوتين في تصريح له  على التخلص من الارهاب في الشمال السوري وبقية المناطق وشدد ايضا على سحب القوات الاجنبية  من البلاد مما يعني ان كل القوات التي دخلت سورية بصورة غير شرعية و دون موافقتها عليها ان تخرج   مع ضمان وحدة الاراضي السورية ولن يرد اسم ” بني صهيون” في اية تسوية للوضع في سورية لا من قريب ولا من بعيد.

 كما اكد ذلك ايضا سيرغي لافروف وزير الخارجة الروسي خلال جولته الخليجية  الاخيرة  موضحا ان لامكان للاعبين جدد  في المسرح السوري وان لقاءات  استانا وسوتشي  هي المرجعية.

وكم من المرات اكدت موسكو رفضها للاعتداءات الصهيونية على سورية مؤكدة ان ذلك يعقد الوضع في سورية كما ان مثل تلك الاعتداءات تتنافى مع القوانين الدولية ضد دولة عضو في الامم المتحدة.

الكيان الصهيوني يبيح لنفسه الاعتداء على سورية تحت ذرائع واكاذيب مختلقة ويطلب من  الاخرين الذين جاءوا بطلب من دمشق الانسحاب من سورية  في الوقت  الذي تتواجد فيه قوات امريكية وبريطانية وفرنسية بصورة غير مشروعة على الاراضي السورية.

 اما الحديث عن وجود القوات التركية في مناطق سورية الشمالية وشرق الفرات   فهو وجود احتلال غير شرعي وغير قانوني لكن احدا لن يتحدث عنه لا” اسرائيل” ولا  راعية الارهاب الولايات  المتحدة الامريكية  التي تنسق مع انقرة العضو في حلف ناتو العدواني   في القضايا العسكرية .

 وحتى في المسائل الاخرى  لن نستبعد التنسيق بين ” واشنطن وانقرة”   في ” عملية تصفية ” جمال خاشقجي” في اسطنبول من اجل الحصول على المزيد من مليارات الدولارات لاسيما وان اردوغان وترامب قد يختلفان في بعض الامور الشكلية لكنهما متفقان ”   كاكبر اثنين من المتامرين و الساعين الى خلق الازمات في العالم في القرن الحادي والعشرين  من  اجل  ابتزاز الاخرين للحصول على المال.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.