قراءة في المبادرة الإيرانية الجديدة لحل الأزمة السورية
الأردن العربي ( الأربعاء ) 5/8/2015 م …
التوافق الأميركي – الخليجي على إيجابية الاتفاق النووي وعلى أولوية مواجهة الإرهاب، يفتح باب التفاهم على الحل السياسي في سوريا، الذي لا بد منه، بحسب جون كيري.
في هذا السياق ربما تعود واشنطن إلى “جنيف 1” حاملة معها قطر والسعودية هذه المرة، على أساس التفسير الروسي للمرحلة الانتقالية في تشكيل حكومة موسعة وإجراء انتخابات رئاسية يخوضها الرئيس بشار الأسد على الرغم من رأي الإدارة الأميركية بشرعيته. موسكو التي دافعت عن هذا المسار طويلاً ترى أنها لا تدعم أي جهة غير الشعب السوري، كما أوضح وزير الخارجية الروسي. في هذا الإطار، تتقاطع موسكو مع واشنطن والدول الخليجية في الدعوة إلى مباحثات تشمل الجميع، وفق وزير الخارجية القطري، في إشارة إلى مشاركة إيران. لكن موسكو تتوافق في مسألة الأزمة السورية أكثر ما تتوافق مع إيران، التي تحرص كما يبدو على صياغة آلية للحل مع وزير الخارجية وليد المعلم والمبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف. في هذا المسار الذي يتجه إلى “موسكو 3” ربما تتريث السعودية طمأنة إيرانية لما سماه البيان الخليجي “تشجيع الإرهاب بقصد دواعي الحرب السعودية على اليمن”. وربما ترى الإدارة الأميركية ضرورة تذكير المعارضة السياسية بنصيحة روبرت فورد بشأن ما وصفه بالحل الوحيد للقضية في موسكو. بيد أن تركيا التي تجذف عكس التيار في مراهنتها على منطقة آمنة، تأمل أن تكون الوعود الأميركية بشأن تسليح المعارضة السورية والحماية الجوية أكثر من خيال، كما أطلقت عليها صحيفة “الواشنطن تايمز”. قطار التفاهمات الذي يحط في طهران يقصد محطة وصوله الأخيرة، لكنه في التوقيت يحتاج إلى وقت.
التعليقات مغلقة.