المناضله عليا الضمور … بمناسبة اليوم العالمي للمرأه / كاظم الكفيري
تشكل تاريخ الأردن الحديث بعد مخاض طويل من نضالات أبنائه وبناته، وحيث أن المرأة شاركت الرجل في صوغ، معالم الدولة الحديثة، فإنها كانت شريكاً في التأسيس لمشروع الدولة في النهضة والتقدم.
المناضلة المرحومة عليا الضمور زوجة المرحوم ابراهيم الضمور قدمت أبنائها (علي وسيد) شهيدين في محراب الكرامة الأردنية، حين بعث إبراهيم باشا حاكم مصر حوالي العام 1834 جيشاً للعودة برأس المناضل الفلسطيني قاسم الأحمد بعد أن أجاره المرحوم إبراهيم الضمور وتعهد بحمايته، غير أن الجيش رهن أبناءه علي وسيد وتوعد بإحراقهما إن لم يسلّم المناضل قاسم الأحمد، إلا أن الإجابة جاءت من أمهما المرحومة عليا الضمور حين أطلقت صرختها (النار ولا العار يا إبراهيم، الأولاد يعوِّضنا الله عنهم، ولكن العار لا يزول)، ” فنادى الشيخ ابراهيم الضمور بالحاضرين بعد سماعه لموقف زوجته البطولي وطلب : ( أن يجمعوا له رزمة من حطب وأرسلوها إلى ابراهيم باشا الذي لايعرف أن الوفاء بالعهد من شيم الرجال واقذفوا بها بين يديه وقولوا له: ليس إبراهيم الضمور من يُسلـِّـم الدخيل )، اشتعل الحقد في قلب ابراهيم باشا فأوقد نارا وقذف بها الشقيقين علي ثمَّ سيِّـد على مرأى من الوالدين المفجوعين بفلذتي الكبد علي وسيد رحمهم الله جميعاً.
وسوف تكون البطله عليا الضمور جدة الاردنينن جميعا هي عنوان لاحتفالنا بيوم المرأة العالمي في جمعية حماية الاسره والطفوله بعيدا عن فذلكات تنصيبها على رأس المؤسسات لوم واحد في حاله استعراضيه لا تضيف اي اضافه لواقعها المؤلم وفشل معظم برامج التمكين التي نفذت باسمها
تحية لنضالات المرأة الأردنية في مشروع بناء الدولة الأردنية، وتحية للمرأة الفلسطينية الصابرة المرابطة، ولكل النساء عيدهن، وكل عام وهنّ بخير.
التعليقات مغلقة.