البحرين : اجتماع الجمعيات الأهلية مع الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع
الأردن العربي ( الخميس ) 6/8/2015 م …
** إجماع على رفض السياحة وزيارة بيت المقدس …
انطلاقا من انتهاكات العدو الصهيوني للمواطنين الفلسطينيين التي توجت مؤخرا بإحراق الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشة وعائلته وهم على قيد الحياة بعد أن أضرموا النار بمنزلهم بالضفة الغربية المحتلة، ليسجلوا انتهاكا جديدا في سجل الانتهاكات الصهيونية الذي لا ينتهي، ووقوفا أمام ظاهرة الترويج للذهاب إلى المسجد الأقصى بذريعة الترويج للسياحة الدينية، أعلنت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني خلال اجتماعها مع بعض الجمعيات الأهلية، استنكارها لما يحدث من انتهاكات، ومطالبتها بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ومقاطعة التعامل معه على الأصعدة كافة.
خاصرة الأمة: وفي هذا السياق سجل رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني سابقا، وعضو الجمعية حاليا إبراهيم السيد علي كمال الدين موقف الجمعية الرافض لما يحدث في الأرض المحتلة من اقتحامات متكررة لبيت المقدس الشريف، وكذلك الاغتيالات المستمرة من قبل المستوطنين الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني غرز في خاصرة الأمة العربية من أجل تحقيق أهداف بعيدة المدى ألا وهي إحداث عدم الاستقرار في المنطقة العربية ومنع قيام دولة عربية موحدة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أكدت في أحد قراراتها أن الحركة الصهيونية حركة عنصرية، وكذلك أدان مؤتمر داربن الذي عقد في جنوب إفريقيا الحركة الصهيونية واعتبرها كيانا استعماريا استيطانيا وهو آخر القلاع الاستعمارية في هذا العالم، وطالب المؤتمر بإزالة هذا النهج العنصري الاستيطاني من المنطقة، لافتا إلى أن الجمعية تعتبر الكيان الصهيوني دولة عدوانية شردت الشعب الفلسطيني واغتصبت أرضه، مؤكدا أن الجمعية تستخدم كلمة العدو الصهيوني التي يغفلها الآن الإعلام العربي.
حماية الأطفال والنساء: فيما تؤكد رئيسة الاتحاد النسائي البحرينية زينب الناجم أن الاتحاد يدافع عن القضايا العربية والوطنية، ويدين جميع الأعمال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة ضد الأطفال والنساء، مشيرة إلى أنه سبق أن قدمت الجمعية عريضة احتجاج إلى مكتب الأمم المتحدة بالبحرين لما تعانيه النساء والأطفال في الأرض المحتلة، مطالبين بحمايتهم في ظل الحروب حسب المعاهدات الدولية، لافتة إلى وجود غياب للوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية في ظل الأزمات التي يعيشها الوطن العربي الآن، بدليل ما يقوم به البعض من دعاية لزيارة القدس بذريعة الصلاة، مؤكدة أن اللجوء إلى العدو للحصول على تأشيرة دخول القدس، وختم جوازات السفر العربية بالختم الصهيوني، يعد اعترافا ضمنيا بهم كدولة على أرض فلسطين، وهذا ما ينشده الكيان الصهيوني والقوة المتحالفة معه والمدافعة عنه، لذلك يجب الحفاظ على الهوية العربية والوعي العربي.
وقالت إذا أردنا الدفع بالقضية الفلسطينية فيجب تشجيع اقتصادهم، وذلك بتسويق المنتجات الفلسطينية في الأسواق العربية بديلا للمنتجات الإسرائيلية، ولذلك نطالب بوجود تسهيلات لدخول المنتج الفلسطيني وهذا دور الحكومات العربية، ونؤكد ضرورة الحفاظ على الأرض الفلسطينية والعربية للحفاظ على هويتنا العربية.
إذلال الفلسطينيين: ويرى عضو في ائتلاف شباب الفاتح يعقوب سليس أن الجريمة النكراء التي قام بها بعض المستوطنين الصهاينة ضد أسرة الرضيع على الدوابشه، وكذلك الاعتداءات المتكررة وتدنيس باحة المسجد الأقصى، يحتم علينا الوقوف وقفة عربية جادة وأن تعود القضية الفلسطينية إلى بؤرة اهتمام العالم العربي كقضية مركزية، مشيرا إلى ضرورة عدم انجراف الناس إلى الحصول على تأشيرة يهودية لزيارة المسجد الأقصى في ظل وضع قيود على الفلسطينيين للكثير من القيود للصلاة في هذا المسجد.
نبذ الطائفية: ويرفع الرئيس السابق لجمعية الشباب الديمقراطي البحريني وعضو ائتلاف الشباب من أجل فلسطين أحمد عبدالامير يوسف تعازي الأمة العربية في الشهيد الطفل علي الدوابشة الذي قتل على أيدي المتطرفين الصهاينة، ويدعو الشباب البحريني إلى نبذ النزعات الطائفية والفئوية والالتفاف للقضايا الوطنية الجامعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتفاعل مع مبادرات المجتمع المدني البحريني والتي تدعو إلى صمود الشعب العربي في فلسطين، رافضا التطبيع تحت أي من المسميات سواء كانت سياحية، أو اقتصادية، أو رياضية، واستبدال التطبيع الصهيوني ومبادراته بتطبيع عربي عربي وتأكيد التضامن والتكامل بين أبناء الأمة.
دعم غير معلن: وعبرت عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع نوال زيباري عن رفضها لإغلاق مكتب المقاطعة في البحرين، واستنكارها للتطبيع مع العدو الصهيوني بجميع أشكاله بدءا من استيراد البضائع وتشجيع السياحة الإسرائيلية، ومؤخرا تشجيع ذهاب الوفود من البحرين إلى إسرائيل لزيارة بيت المقدس من خلال تأشيرة إسرائيلية يروج لها أشخاص وجهات معروفة، ما يعد دعما رسميا قد يكون غير معلن نعتبره نحن غير شرعي، مطالبة بإعادة فتح مكتب المقاطعة، ما سيسهم في مقاومة هذا النوع من التطبيع، وسوف يرفع شأن القضية الفلسطينية ويعزز دور المؤسسات في الاهتمام بها.
تمزق الساحة الفلسطينية: ويحذر عضو مؤسس في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبدالحميد مراد من التوجهات المحمومة للتطبيع مع هذا العدو ما يشكل ضربة غادرة للشعب الفلسطيني وتضحياته، مناشدا كل المخلصين للقضية الفلسطينية الحذر من هذه الأساليب المدمرة والعودة إلى خندق الكفاح والتلاحم لدعم الشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن العدو الغاصب لم يترك وسيلة للاستفادة من الأوضاع العربية المتردية وانشغال الأمة في الفترة الأخيرة بمشاكلها، واستفاد من تمزق الساحة الفلسطينية وخلافات فصائل الكفاح الفلسطيني من أجل تمرير مشاريعه المشبوهة، وآخرها الترويج للسياحة الدينية
أئمة المساجد: ويناشد عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني محمد مساعد أئمة المساجد بالخروج عن أي تعليمات يتلقونها من أي جهة كانت والقيام بواجبهم بتوعية البحرينيين والمقيمين والمسلمين بشكل عام، بخطورة الانسياق خلف العاطفة والذهاب إلى إسرائيل للصلاة في القدس؛ لأن ذلك يشكل ضربة للشعب الفلسطيني وليس لمد جسور التواصل معهم طالما بقيت فلسطين محتلة فإن أي تواصل يتم من خلال بوادر صهيونية هو تطبيع مع العدو الصهيوني يجب التوقف عنده وتتم مقاطعته إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
مضار التطبيع: وتوضح عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني سميرة عبدالله، أنه من ضمن أهداف الجمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني والهدف هو «أنت تقاطع إذا أنت تدافع عن القضية الفلسطينية»، مشيرة إلى أن مساوئ ومضار التطبيع مع العدو الصهيوني بعيدة ومستقبلية من النواحي كافة
التعليقات مغلقة.