رسالة الى ” ابن روسيا البار … بوتين ” والقيادة الروسية الفذة / كاظم نوري الربيعي

 

  كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 7/8/2015 م …

 لااريد ان اجافي  الحقيقة   لازعم على انني اكثر دراية ومعرفة منكم  بتوجهات اولئك القابعين وراء المحيطات وبنهج ” بيتهم الاسود”  فانكم ادرى  واكثر خبرة بهم وبسياستهم وغطرستهم وان لديكم من الخبرات المتراكمة عبر تاريخ طويل يمتد لسنين  مايجعلكم تحسبون كل خطوة يخطونها وتفسرون كل تصريح يرد على السنتهم التي اخذت تطول يوما بعد اخر وانتم تتمسكون بالشرعية الدولية لكنكم تعلمون ان هؤلاء لايقيمون اية اعتبار او وزنا   لشيئ اسمه ” مجلس الامن الدولي” او المنظمة الدولية او الشرعية  وان جل همهم ينصب على تسخير كل شيئ في الامم المتحدة ومجلس الامن لخدمة مشاريعهم في العالم وعلى الطريقة ” الهتلرية” التي لكم باع طويل في دراسة اهدافها وقد امضيتم فترة لايستهان بها في ” المانيا الديمقراطية ” قبل  سقوط جدار برلين  حتى  عام 1991 عقب  انهيار الاتحاد السوفيتي.

مثلما  لديكم المعرفة  بجيرانكم الاوربيين وكيف تحولوا الى مجرد  منفذين لما يطلبه منهم ذلك القابع وراء المحيطات  ويسعى من اجل ان يسخروا سياساتهم لخدمة مشاريعه الاستحواذية في العالم  بالرغم من وجود اطراف اوربية تشعر بالملل من سياسة  مفروضة على شعوبهم لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياسي وحتى العسكري من قبل ” البيت الاسود” وتتوق الى علاقات افضل مع روسيا كبلد اوربي جار  الا انها تبدوا وكانها ” مقيدة باوامر من سادة البيت الاسود “.

كننم تطلقون مصطلح ” شركاء” على هؤلاء لكن هذا المصطلح اختفى مؤخرا من الاعلام واتمنى ان اكون مصيبا  وحسنا فعلتم لانكم ليس شركاء مع من يسعى الى جر العالم الى حرب جديدة ارضاء لنزواته ظنا منه ان  شعب روسيا سيركع باجراءات اقتصادية يجري فرضها على  بلاده وحث حلفائه الاوربيين على السير بذات النهج  دون ان يستوعب دروس التاريخ  جيدا معتقدا وبسبب غطرسته ان مثل هذه الاجراءات قد ترغم  هذا الشعب وقيادته ان يتنازل عن كبريائه  وعظمة قوته وتضحياته في  الحروب الكونية والتي  لولا روسيا وشعبها العظيم بتضحياته  لما وجدت اوربا او مرتزقة ” “  و” لملوم” دولة   الموجودين  وراء وراء المحيطات من الذين لاتاريخ لهم بعد سرقوا  الارض واستباحوا الحرمات  وانهوا سكانها الاصليين  .

 لااريد ان اذكر بما تسعى له واشنطن في اوربا  لمحاصرة روسيا عسكريا واقتصادية سواء في مجال توسيع ” حلف ناتو ” العدواني شرقا او باقامة الدرع  الصاروخية على اراضي الدول  المجاورة لها وبذرائع كاذبة   لان القيادة الروسية تدرك خطورة ذلك  والغايات  من ورائها .

 لكن بالامس اتخذت واشنطن خطوة خطيرة يجب الرد عليها لابالتصريحات والادانات لانها تتنافى والاعراف الدولية وتتناقض  مع وجود شيئ اسمه مجلس الامن او الامم المتحدة  بل انها تستهدف روسيا وحلفائها  في نهاية الامر  خطوة عدوانية  خطيرة مهدت لها مع  تركية حين  اعلنت واشنطن رسميا  قيام الطائرات الامريكية وربما حتى التركية بعد سماح انقرة للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكرية بتقديم الدعم العسكري لجماعات مسلحة تناهض الدولة الرسمية السورية ” اطلقت عليها تسمية” قوات معتدلة”.

الادانات لاتكفي بل هناك اكثر من وسيلة للرد على مثل هذه الخطوة ما  الذي يمنع وان واشنطن لم تعد تحنرم الشرعية الدولية والامم والمتحدة من تقديم اسلحة روسية الى سورية ودول اخرى تتعرض للعدوان الامريكي والغربي اكثر تطورا  لمواجهة هذه الخطوة الامريكية وغيرها من الخطوات وهناك اكثر من اتفاق عسكري بين دمشق وموسكو  يمكن تفعيله  والاعتماد عليه  دون العودة الى ما يطلقون عليه ” حظر دولي” وما شابه انه حظر على دول دون سواها ولم يعد له قيمة طالما ان هناك من ينتهك سيادة الحكومات الشرعية والدول المستقلة ويعتدي عليها وعلى شعوبها؟؟

 وحتى ايران تستحق هي الاخرى ان تورد لها   روسيا اسلحة  دفاعية اكثر تطورا  بعد الاتفاق النووي الاخير في اطار الاتفاقات الثنائية  الموقعة بينها وبين موسكو وتوقف ارسالها الى طهران احتراما من جانب روسيا لقرارات الامم المتحدة في حين ان الولايات المتحدة هي وحدها التي تنقض ولاتحترم تلك القرارات وهناك اكثر من واقعة لعل ابرزها غزو واحتلال العراق وتدميره وكذا الحال بالنسبة  الى ليبيا  وها هي سورية التي تعد الحليف الاخير لروسيا في المنطقة يسعون الى وضعها على ذات الطريق  التدميري الذي حصل في العراق وليبيا.

واشنطن علنا تؤكد  وعلى لسان وزير خارجيتها جون كيري خلال جولته الاخيرة  في المنطقة ان الولايات المتحدة  تفاهمت مع حلفائها الخليجيين بتزويدهم بالاسلحة مثلما وافقت علنا على تزويد السعودية ب صفقة ضخمة من ” صواريخ باتريوت” قيل ان عددها 600 صاروخ  كل هذا يجري في العلن ومن اجل ماذا في حين يجري الحديث عن” فرض حظر دولي للاسلحة” على جيش ليبيا التي يعبث  فيها الارهاب المدعوم من قطر وتركية ودول اخرى ويجري تزويد الجيش  العراقي باسلحة امريكية لاقيمة مؤثرة لها وهو  يخوض حربا ضد الارهاب وعلى طريقة زرق الابر و” حقن المريض” .

هل ان  هذا الكم الهائل من الاسلحة لهؤلاء الخليجيين  من اجل سواد عيون الشعوب  او من اجل مواصلة الموت والدمار ضد دول وشعوب المنطقة الرافضة للهيمنة الامريكية  بالرغم من الهدف منه هو استمرار النهج الامريكي في  ” حلب ” هذه الانظمة المتامرة والفاسدة التي تنفذ اجندات اجنبية .

الا كل ذلك لايستحق ان تعلن روسيا عن كسر ” طوق ” الحظر المقيت هذا وتبدا بتزويد الدول والشعو ب المدافعة عن نفسها من خلال اسلحة دفاعية متطورة لتضع حدا للغطرسة الامريكية .

بهذا وحده تستطيع روسيا ان تحافظ على امنها و تستعيد هيبتها وتتعامل بالمثل مع الدول الكبرى الاخرى التي لاتتردد في الاعلان عن صفقات اسلحة  بمليارات الدولارات يكون وقودها الشعوب وهاهو شعب سورية واليمن وحتى العراق تواجه اعتى واصلف صنيعة ارهابية اوجدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة مثلما اخذت واشنطن وبكل صلافة وقباحة تختار مسميات ” منها  مسمى ” معارضة  معتدلة ” وتقدم لها الدعم الجوي ضد الدولة السورية في خرق وانتهاك صريح لكل المواثيق الدولية بالتنسيق مع تركية .

  لماذا اذا موسكو وحدها التي تتمسك بتلك المواثيق وتحترم “  قرارات الامم المتحدة في حين ان  الاطراف الاخرى لاتقيم وزنا لها وحولت تلك القرارات المكتوبة الصادرة عن المنظمة الدولية الى ” مجرد ورق اشبه ب ” ورق التواليت”.

نحن لانشك ان روسيا هذه الدولة العملاقة بشعبها وقيادتها وتاريخها العريق  لديها الوسائل والطرق الكفيلة بلجم حصان ” البيت الابيض الجامح” وان ذلك لايكلفها خوض حرب مباشرة   لان الشعوب في منطقتنا في العالم لاتحتاج الى من يقاتل عنها بالنيابة اذا توفر لها الدعم والمساعدة لوضع حد لاستهتار ” ماما  امريكا ” ولنا في تجارب شعوب امريكا اللاتينية وكوبا وفيبتنام  خير دليل على ذلك عندما وقفت روسيا وشعبها بجانب تلك الشعوب التي مرغت انف سادة البيت الاسود بالوحل.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.