الأردن … الدولة تعلن الحرب على التهريب … والسلاح والمخدرات على رأس الاستهداف
وتتحفظ الاجهزة الرسمية، على احصائيات التهريب لإعدة اسباب منها، انه غير محصور ببضاعة محددة ، اضافة الى عدم إثارة المواطنيين، رغم إعلانها حرباً خفية على كافة انواع التهريب وتحديدا تهريب السلاح بكافة انواع والمخدرات بكافة انواعها ، لمخاطرهما على المجتمع.
ويعد تهريب السلاح والمخدرات من أبرز المواد الخطرة التي يمكن ان تدخل على خط التهريب، بسبب الفوضى الامنية التي سادت في العراق، أولا والحرب السورية التي استمرت لنحو 8 سنوات اضافة الى السيطرة السابقة لداعش على اجزاء واسعة من العراق واقعة على المثلث الحدودي مع الاردن وسورية لفترات طويلة .
وبحسب معلومات شبة رسمية، فان عدد قطع السلاح الناري بين المواطنيين يصل نحو 118 الف قطعة سلاح اوتوماتيكي في حين تقدر جهات غير رسمية ، بمليون قطعة سلاح .
كما بات استخدام السلاح المهرب وغير المرخص والمخدرات ، من الظواهر التي المقلقة للدولة الاردنية، لما لتاثيرهما السلبي على المجتمع .
ويمسك الجيش العربي الاردني والاجهزة الامنية بزمام الأمور، ويعتبران صمام أمام الحدود الاردنية، لمنع التهريب ومحاولات التسلل، إضافة إلى واجبه المقدس حماية الحدود من العدوان الخارجي ، ومنع تسلل ارهابي داعش والقاعدة من الحدود مع سورية والعراق .
وتعد الحدود الشمالية مع سورية، الجهة التي يتقصدها المهربين والارهابين على حد سواء، وذلك بسبب طولها. فمن حيث الحدود الأردنية مع سوريا فتبلغ نحو 378 كيلومتر، فيما تبلغ مع العراق نحو 200 كيلو متر، إضافة إلى الانفلات الأمني في البلدين.
ويعلن الجيش باستمرار عن احباط عدد كبير من محاولات التسلل والتهريب من وإلى أراضيه عبر العراق وسوريا؛ والمتجهة نحو السعودية ودول الخليج العربي، اضافة الى خط التهريب الدولي الخاص بدول امريكا الجنوبية.
وحاولت المجموعات الإرهابية ومهربي المخدرات والأسلحة، استغلال كافة طرق التهريب الكلاسيكية والطرق الجديدة ، حيث استخدمت الأنفاق لتنفيذ العمليات الإرهابية في الداخل الأردني .
ويؤكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، د. حسن ابو هنية ، إن يقظة الجيش افشلت عمليات ارهابية في الداخل الاردني من قبل “داعش” الإرهابية، كما استغلت طرق التهريب بكافة أشكاله، لتهريب المخدرات أو الأسلحة أو غيرها”
وأضاف، أبو هنية لـ”عمون”: “إستخدام الجيش لمعدات وأدوات حديثة ومتطورة، أحبط العديد من العمليات الارهابية التي كان يتربص بها داعش”.
ويعد “السور الإلكتروني” الإلكتروني الذي استخدم حديثاً في الحدود مع سورية بطول نحو 148 كيلو متر، والعراق ايضا العراق ، والطائرات المسيرة الخاصة بالاستطلاع، فضلاً عن القدرة الاستخبارية العسكرية المميزة للقوات المنتشرة على الحدود واحدة من النجاحات الاردنية، أمنيا.
وبحسب خبراء امنيون فإن تجار المخدرات والمهربين لديهم ابتكارات وطرق متجددة في عملياتهم، ولم يتركوا طريقة إلا واستخدموها للتهريب من سوريا.
ويؤكد مصدر في دائرة الجمارك العامة ، على إعلان الحرب على التهريب بكافة انواعه من قبل الجمارك وبالتشارك مع اجهزة الدولة كافة لأفتاً إلى ان التهريب ظاهرة عالمية تجتاح كل الدول .
ويقول لـ”عمون”: ان الدولة تستخدم كافة الأدوات والمواد المتطورة وادوات الرقابة من اشعة ( الاكس ري ) إلى التوعية الإعلامية .
التعليقات مغلقة.