روما قلقة من التهديد الكامن وراء عودة الدواعش … وعلى دول المنشأ تحملّ مسؤولية مواطنيها في سورية
الأردن العربي ( الإثنين ) 11/3/2019 م …
بينما أبدت ايطاليا تخوفها من مستوى التهديد المرتفع الكامن وراء عودة مواطنيها الدواعش، أكدت منظمة إنقاذ الطفل الدولية «سايف ذي تشيلدرن»، أن على دول المنشأ التي قدم منها الدواعش أن تتحملّ مسؤولية مواطنيها في شمال شرق البلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وزير الداخلية ماتيو سالفيني، وفق وكالة «آكي» للأنباء: إن مستوى التهديد الكامن وراء عودة الدواعش الأجانب من الأوروبيين يبقى مرتفعاً. وفي مقابلة تضمنّها تقرير «الإرهاب، الجريمة والتهريب» الذي أعدته مؤسسة ثقافة الاستخبارات والتحليل الإستراتيجي (ICSA)، وعرضته بمقر مجلس النواب الإيطالي، أضاف سالفيني: إن «عودة المقاتلين (الدواعش) الأجانب أصبحت تبدو أقل حجما من التوقعات الأصلية ولعدة أسباب، وليس آخرها الخوف من التداعيات الإجرامية بمجرد عودتهم إلى أوروبا». وأضاف: «على أي حال، يبقى عالياً مستوى التهديد المرتبط بـ«الجهاديين» العائدين، الذين ازدادوا تطرفًا وتعززوا بخبرتهم الحربية المكتسبة من مشاركتهم على ساحتيّ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، والذين «يمكنهم العبور إلى إيطاليا، التي تقع على طريق الهجرة كما هو معروف».
وأكد سالفيني أنه «عند هذه النقطة، يكمن الحد الأقصى للاهتمام في مراقبة الحدود في المناطق الأكثر عرضة جغرافياً لعبور المقاتلين الأجانب».
وأوضح أنه في هذا الصدد، تقوم «مديرية مكافحة الإرهاب بتحديث قائمة المقاتلين الإيطاليين، سواء أكانوا قد غادروا أو يرتبطون بأي شكل من الأشكال ببلادنا، من المتورطين بالسيناريوهين السوري- العراقي والليبي».
وذكر أن «البيانات حتى الأول من آب الماضي، تشير إلى أن المقاتلين الإيطاليين يصل عددهم إلى 135 عنصراً»، وهو «رقم أقل بكثير من بقية الدول الأوروبية الأخرى»، وقد «عاد من هؤلاء 12 فقط إلى إيطاليا، 5 منهم قيد الاعتقال حالياً»، بينما «يخضع الباقون لأنشطة إستخباراتية وتحقيقية من قوات الشرطة»، على حين «أن 48 مقاتلاً إيطالياً لقوا حتفهم على مسارح النزاعات».
على صعيد متصل، توفي طفل الداعشية البريطانية، شميمة بيغوم، التي التحقت بالتنظيم في سورية قبل سنوات وجردتها بريطانيا من جنسيتها مؤخراً، بعد أسابيع من ولادته في أحد مخيمات النازحين، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء. وتوفي مئة شخص ثلثاهم أطفال دون عمر خمس سنوات، خلال رحلتهم من جيب التنظيم إلى مخيم الهول بريف الحسكة أو بعد وصولهم بفترة قصيرة، وفق ما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية «سايف ذي تشيلدرن».
وحذرت «سايف ذي تشيلدرن»، وفق «أ ف ب»، من «الظروف اليائسة» الآخذة بالتصاعد في مخيم الهول. وقالت مديرة مكتب استجابة سورية في المنظمة، سونيا كوش، في بيان تعليقاً على وفاة الطفل: «كان من الممكن تجنب وفاة هذا الطفل وأطفال آخرين»، معتبرة أنه «على بريطانيا ودول المنشأ الأخرى أن تتحمل مسؤولية مواطنيها في شمال شرق سورية».
وأوضحت، أن «الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يواجهه هؤلاء الأطفال، يؤكد حاجة دول المنشأ لأن توفر بصورة عاجلة الأمان لمواطنيها واستعادتهم إلى أراضيها، مع مواصلة دعم الجهود الإنسانية لحماية أولئك الذين يفرون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية».
ويعيش أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 بلداً حالياً في ثلاثة مخيّمات للنازحين في شمال شرق سورية، وفق المنظمة.
إلى ذلك، قضت الأيزيدية سلوى سيد العمر، سنوات وهي أسيرة لدى تنظيم داعش لكنها تمكنت من الفرار من قبضته هذا الأسبوع، وقالت وفق وكالة «رويترز» للأنباء: «أخذوا النساء وعذبوهن وقتلوهن».
وروت سلوى كيف قام المتشددون ببيع وشراء الأسيرات وتبادلوهن بإخضاعهن للاسترقاق الجنسي.
التعليقات مغلقة.