عندما قتل فؤاد السنيورة لبنان .. 2006 / لؤي عواضة
لؤي عواضة ( الجمعة ) 7/8/2015 م …
في ذكر حرب تموز 2006 لا يسعنا الا ان نقدم الحقيقة الكاملة لشعب لبنان العظيم, والتى قد لا تفاجئ اللبناني, بل ستفتح له افاق معرفة الحقيقة دون تشويه, في هذا التحقيق سوف نعرض عليكم الحقيقة الخفية الكاملة التى لا تعرض على شبكات الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة, والتى تحكي حقائق حصلت قبل وخلال وبعد حرب تموز الشهيرة في عام 2006, اضافة الى عرض بعض خفاية و أسرار وأهداف هذه الحرب, وأرتباط خونة لبنان بها, وخاصة السفاح فؤاد السنيورة وباقي اعضاء عصابة رفيق من خلال تقديم مقدرات الدولة اللبنانية للخصخصة لصالح وول ستريت والبنك الدولي, والذى يترافق مع أيقاف العمل بأي مساعدات أجتماعية تقدمها الدولة لابنائها, وهو ما يمهد لتدميرها الذاتي, وهو ما تراه اليوم جليا من خلال فشل الدولة حتى في جمع نفاياتها, وتقديم ابسط شروط الحياة الكريمة لابنائه
كانت خطة الاعتداء على لبنان تملك أفاق اقتصاديا لفتح الاسواق اللبنانية على استثمارات الشركات العابرة للقارات, اضافة الى ابعاد دينية تتلائم مع تطلعات المحافظين الجدد واليهود في خطة لأعادة بناء الدفاعات الأميركية الدينية في أستقبال الألفية الثالثة, وقد أشرفت شركة الأسلحة لوكهيد مارتن التى تستفيد من تأجيج الصرعات العسكرية في العالم على وضع مسودة تلك الخطة بشخص أحد أعضاء أدارتها ويدعي توماس دونللي, وانا ادري ان غالبية من يعمل في مجال الاعلام اللبناني لا يعلم بوجود هذا الاسم, او من هو توماس دونللي
تعود فكرة التخطيط لهذه الحرب الى ما بعد فشل رفيق الحريري في توطين اللاجئ الفلسطيني في اقليم الخروب, وفشل خصخصة القطاعات اللبنانية العامة, فهنا جاء الوقت التى يجب فرض تلك المؤامرة بالقوة بالتزامن مع خصخصة القطاعات الاسرائيلية ايضا, وكانت البداية عندما بدأت البنوك وبعض الشركات الأسرائيلية (المملوكة من الشركات العالمية) بتخصيص أموال خاصة للهجوم الأسرائيلي على لبنان, على سبيل المثال بنك ليئومي أحد أهم وأكبر المصارف الأسرائيلية, والذي قبل البدء بالحرب الأسرائيلية على لبنان لمواجهة حزب الله في صيف عام 2006, عمد ولمدة عدة أشهر على توزيع ملصقات خاصة للسيارات تقول ” نحن أقوياء وسوف ننتصر ” لتهيئة الشارع الأسرائيلي الى أن عملا عسكريا ما سيحدث, وتم ألصاق البعض منها على الدبابات والمدرعات الأسرائيلية, والتى قال فيها الصحافي والشاعر الأسرائيلي أسحاق لاور أنها الحرب الأسرائيلية الأولى التى تحمل أفكارا أقتصادية بحتة, ومن الجدير ذكره أيضا أن البورصة الأسرائيلية أرتفعت بشكل ملحوظ خلال وبعد حرب عام 2006
هنا لا بد من ذكر بعض الأمور اللبنانية, قبل تسلم السعودي من اصول لبنانية المدعو رفيق الحريري وتياره السياسي والأقتصادي حزب المستقبل الحكم في لبنان كان الوضع الأقتصادي ممتاز, ويقدر العجز فيه وفق مصادر لبنانية مطلعة الى نحو 2 مليار دولار فقط, وهذا يعتبر وضع جيد لبلد صغير قياسا بلبنان, ولكن هذا الوضع تغير بسرعة هائلة من جيد الى سيئ الى كارثيا في فترة زمنية وجيزة وقياسية, وبالتحديد من عام 1992 الى عام 2004, رافعا أكثر من علامة أستفهام حول الأداء الحكومي الذى أوصل لبنان الى حالة قريبة من الأفلاس, وعجزا وصلت قيمته الى نحو 45 مليار دولار, وأصبح لبنان نسبة الى المساحة الجغرافية, وأجمالي عدد السكان, والأنتاج العام للدولة, ذات أعلى عجز ومديونية في العالم, خاصة وأن لبنان لا يملك موارد طبيعية من نفط ومناجم وغيره لتسديد هذا العجز, أنما ما يفرض على كاهل المواطن والشركات من ضرائب, أضافة الي الضرائب على الواردات و الصادرات, وهو ما أعتبر ضربا من الخيال أحتمال تسديد لبنان ديونه, أو حتى تسديد فوائدها, والحق يقال أن رفيق الحريري وحزبه السياسي وعبر سياسته المالية والأقتصادية الفاسدة والخطة الموكلة اليه أستطاع في غضون 10 سنوات فقط أن يدمر ما فشلت به 15 سنة من الحروب الأهلية اللبنانية الدامية التى تخللها أجتياح عسكري أسرائيلي مرتين في أعوام 1978 و 1982
بين أعوام 1992-2004, ورغم كل تلك الضبابية المرافقة للوضع الأقتصادي العام في لبنان, ظل رفيق الحريري وفريقه الأقتصادي والسياسي يملكون القدرة على أقناع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على أعطاء لبنان المزيد من الديون, ولا يمكن لأي فريق سياسي التدخل في عمل الفريق الأقتصادي في لبنان, وهنا كان القرار الخاطئ والكبير في الثقة الزائدة التى وضعت في رفيق الحريري وفريق عمله المدرب في أميركا والسعودية على أيدي خبراء أقتصاديون امتهنوا عمل اذلال الدول والشعوب, وبما أن مملكة ال سعود محكومة بقرارها السياسي والأقتصادي والعسكري من الدولة الأميركية, التى هي بدورها محكومة من طبقة النخبة, كان من الطبيعي أن يكون رفيق الحريري صاحب الجنسية المزدوجة (وفريقه السياسي) ممثلا لسياسات السعودية داخل الدولة اللبنانية, ووكيلا لتنفيذ مطالب المجتمع الدولي, عبر أرهاق الدولة اللبنانية بالديون, وتدمير مفهوم الدولة من الداخل, مما سيدفع لبنان لأستبدال قوانينه الخاصة بقوانين الأمم المتحدة, وهو ما حدث بالفعل
دخل رفيق الحريري الحياة السياسية في أواخر السبعينات من القرن الماضي, بعد تكوينه شركة سعودية للبناء والعقارات, لاحت في الأفق أول محاولة لنظام السعودي بوضع رفيق الحريري على رأس مجلس الوزراء اللبناني خلال التحضير لأجتياح لبنان من القوات الاسرائيلية, والذي لعبت فيه القيادة السعودية دورا مهما وخطيرا, وهو ما كشفت عنه بعض الوثائق الاميركية المسربة, والذى كان الهدف منه أخضاع لبنان للهيمنة العالمية الجديدة, وأبعاده عن سوريا وبالتالي عن معسكر الذي كان يقوده الأتحاد السوفياتي
بعد فشل هذا المخطط في عام 1983 اثر الانتفاضة التى اطاحت باتفاقية 17 ايار أفسح هذا بالمجال أمام السعودية واللوبي العربي بتأهيل رفيق الحريري وسمعته, عندما ذاع صيته أنه رجل لبنان المغترب والثري الشهير, وتم تضخيم المعلومات عن حجم ثروته في بداية الثمانينات, وتبين لاحقا أن حجم ثروته عندما أتى الى لبنان في أوائل التسعينات, تراوحت بين أقل من مليار دولار الى مليار ونصف مليار دولار, في عام 2004 وقبيل أغتياله أدعي أنه يملك 4.3 مليار دولار, لكن في عام 2006 وبعد وفاته, تم توزيع ثروته على الورثة,وقدرت بأكثر من 17 مليار دولار, وهذا نقلا عن مجلة فوربس الأميركية, التى فضحت الرجل الفاسد الذي يصر رجال السياسة وبعض الشعب اللبناني على تقديمه على هيئة شهيد وملاك
سمع الشعب اللبناني من الموالين والمعارضين لسياسة رفيق الحريري سيمفونية أنه رجل يمتلك أسلوبا ساحرا, وصداقات ومعارف في مختلف المجالات تجعل من الأستحصال على الأموال الدولية أمرا أقل من عادي, لكن لم يكلف نفسه السياسي اللبناني ليشرح لنا ما كان الثمن والغطاء لتسديد تلك الديون؟… كما أسلفت سابقا كان الغطاء توطين الفلسطيني في لبنان وخصخصة الأقتصاد اللبناني وبعض القطاعات الحكومية اللبنانية, خاصة أذا ما ربطنا دور السعودية في أنهاء الحرب اللبنانية, ووصول رفيق الحريري سياسيا الى لبنان
وهنا لا بد أن نبداء من أعوام 2004-2005, تلك الفترة التى أتخذت فيه قيادة وول ستريت القرار في ضرب لبنان عسكريا بعد فشل مشروع الخصخصة في عهد الحريري الاب, بسبب قيادة حزب الله للمعارضة اللبنانية لرفض الخصخصة, وبحسب تقرير فينغراد كان مقدرا لتلك الحرب أن تبداء في أوئل الربيع من عام 2006
حمل عام 2006 أهدافا مهمة, كان العالم والشركات العابرة للقارات على موعد مع أنزال عقوبة كارثة حربية وتدمير وأبادة في حق لبنان وشعبه ضمن خريطة أهداف عسكرية في مناطق الأمتداد الشيعي التى هي أمتداد لمقر وجود حزب الله المعارض للخصخصة, والذي هو ضمن شبكة من الأحزاب اللبنانية المعارضة لسياسة رفيق الحريري وتياره الفاسد, وكانت المناطق المستهدفة تشكل ما بين 30 – 40 % من أجمال الأراضى اللبنانية, والتى سويت بالأرض من منازل وأبنية وجسور ومصلحة المياه والكهرباء والأتصالات وتدمير مصادر رزق المواطنين وغيره من الأضرار ضمن خطة ونظرية الصدمة والرعب
كان مقدرا لهذا المخطط بعد القضاء على حزب الله, ان يتم اعادة إعمار البلاد ضمن خطة إرهاق مبرمجة من الديون من البنك الدولي للوطن المرهق بالديون السابقة, وكانت الديون الجديدة ستصل الى نحو 20 مليار دولار بغرض اعادة إعمار ما خلفته حرب تموز\يونيو(الكلفة الحقيقية كانت 9 مليار دولار), تضاف الى اجمالي الدين العام وهو 45 مليار دولار, وهذا يعنى أن الدين العام يصل في نهاية عام 2006 الى 65 مليار دولار, يضاف أليها قيمة الفوائد على تلك الديون, والتى تصل الى نحو 10 مليار دولار كحد أدنى, فيصبح الأجمالي العام للديون 75 مليار دولار, وهذا يعنى أعلان لبنان أفلاسه رسميا, وهذا ما فعله البنك الدولي والشركات الكبرى لاحقا مع اليونان من دون حرب عسكريا.
بعد الأفلاس يتم وضع لبنان في مزاد علني يتم على أثرها بيعه بأبخس الأثمان, وهكذا تسترد الشركات الدائنة أموالها, وهذا ما حصل بالفعل مع الدول الأسيوية بعد أنهيار البورصة والعملة فيها بفعل الضغوط اللاضرورية التى قام بها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمساعدة الشركات الكبرى للأجهازعلى الوضع الأقتصادي في تلك البلاد. الأمر الأهم هنا أن حزب الله خلال الحرب وبعدها سدد أربعة ضربات قاتلة للخصخصة وأميركا وأسرائيل وحزب المستقبل وحلفائه
الأولى: كان الأنتصار في المعركة العسكرية
الثانية: الخطاب الشهير للسيد حسن نصرالله أخر أيام الحرب, عندما أعلن أن المقاومة ستدفع 10000 الى 12000 دولار لكل أسرة تضررت خلال الحرب
الثالثة: بعد فترة تم الأعتصام في منطقة السوليدير
الرابعة: حصولهم على ما عرف بالثلث الضامن, والذي كبل أيدي فريق رئيس الوزراء القاتل فؤاد السينيورة والخصخصة
ولهذه الأسباب الأربعة أوقفت المعارضة اللبنانية موجة الخصخصة القادمة الى لبنان على ظهر الحاجة الملحة للدولة اللبنانية لسد حاجة المواطنين, الذين خسروا رؤوس أموالهم في عملية قصف أسرائيلي مباشرة لمصانع ومؤسسات ومحال التجارية قدرت بنحو 3000 مصنع ومستودع ومحال تجارية, والتى كانت من أولوية الأهداف لدى الجيش العبرى تدميرها لأستعجال ضخ الأموال الى الخزينة اللبنانية, وأيقاع لبنان بالضربة القاضية لسد أموال وحاجة أصحاب المؤسسات المتضررة لمباشرة أعادة تشغيلها, والغاية هنا فرض الضغط على المسؤولين اللبنانين من خارج معسكر 14 أذار للقبول بالواقع المرير لتقبل الدين الجديد, ومن ثم الخصخصة, وثانيا لجعل المواطن اللبناني يضغط على حزب الله للأنصياع للمطالب الشعبية, والتى خلافا لتوقعات المسؤولين في وول ستريت لم تحدث
ومثالا عما قام به حزب الله والمعارضة اللبنانية لدرء خطر الخصخصة, ونقلا عن الكاتبة الكندية نيومي كلاين التى تقول: دفع حزب الله 12000 دولار لكل أسرة تضررت في لبنان, في حين أن أميركا دفعت 2000 دولار الى كل أسرة تضررت في نيو أورلينز (اعصار كاترينا), وبمعنى أخر تمكن حزب الله من دفع 6 أضعاف ما دفعته الدولة الأميركية للمتضررين فيها, تضيف كلاين: بينما كان الأميركي يقيم في خيم منصوبة في المنطقة المنكوبة يصارع للبقاء وأستعجال التعويض ولأشهرا طويلة, كانت مماطلة الحكومة المركزية في واشنطن في المساعدة, مما دفع حكومة ولاية نيو أورلينز الى بيع مصلحة المياه والكهرباء والتربية وغيرها من المصالح الحيوية المملوكة من الولاية الى الشركات الخاصة, في حين أن في المقلب الأخر كان المواطن اللبناني همه الوحيد التركيز على نمط حياته الطبيعي والعودة للعمل, بعد أن أخذ حزب الله على عاتقه مسؤولية أثاث المنزل مع الأيجارات لسنة كاملة
في حين أن الأعتصام في منطقة السوليدير وما سمي الثالث الضامن (السوليدير يشبه واقعها حال أمارة موناكو في فرنسا, والفاتيكان في أيطاليا, اي دولة ضمن الدولة, ويتم حمايتها من فرق أمنية خاصة), أوقفت الأجراءت القانونية والتى من الممكن أن تتخذها حكومة السنيورة في حال أنصياع لبنان لمشروع الخصخصة, الا أن أميركا وفريق الخصخصة في لبنان ساءهم ما أقدم عليه حزب الله فوجهوا أنيابهم الطائفية الى الطائفة الشيعية من خلال تعابير تدل على فشل مشروعهم مثل تعبير دولة ضمن الدولة, مشروع الولي الفقيه, والأهم من وجهة نظري المال النظيف, وهو المال الذي أصبح همهم الأول, ومن أين أتي؟, والذى قضى على أحلام الخصخصة
لكن الأهم بنظري ما قالته الكاتبة نيومي كلاين عندما تشرح كيف أن فؤاد السينيورة قبل شن الحرب على لبنان أوكل مهمة الخصخصة الى شركة مقربة جدا من الرئيس الأميركي جورج بوش, وتدعى تلك الشركة بوز ألن هاملتون, وبمعرفة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مسبقا بهذا الأمر, وهي شركة متخصصة في الأستشارات القانونية والأقتصادية, أضافة الى الأستثمار, كما لديها مصانع للتكنولوجيا العسكرية, وقد أبرموا العديد من العقود لبيع معدات التكنولوجيا للجيش الأميركي, وأجهزة تجسس الى الأستخبارات الأميركية. وكان أعضاء بوز ألن هاملتون على أهبة الأستعداد لأستباحة لبنان أقتصاديا, لولا الأجراءت التى أتخذتها المعارضة اللبنانية, وكانت بوز ألن هاملتون وضعت أولوياتها على النحو التالي
الاتصالات
مؤسسة النقل المشترك
مؤسسة الكهرباء
المعروف أن الكهرباء لا تحتاج لأكثر من سنة او سنتين من العمل الجدي لأعطاء الطاقة على مدار الساعة وبشكل منتظم وبكلفة قد لا تتخطي نصف مليار دولار, لكن ما لفت نظري ويثبت تورط تيار المستقبل وفريق 14 أذار بتقديم الغطاء السياسي الحكومي اللبناني لأعمال أسرائيل العسكرية في لبنان عام 2006, أن فؤاد السينيورة وفي عام 2005 (اي قبل سنة من أنطلاق شرارة الحرب) وعندما شكل حكومته الجديدة بعد اغتيال الحريري, أعطى الوزير مروان حمادة وزارة الا تصالات لتسهيل الخصخصة, والمعروف عن الوزير حمادة أنه كان يسعى بشكل دؤوب لخصخصة هذا القطاع, وكما أقدم السنيورة على تعين جهاد أزعور وزيرا للمالية, ويعتبر الوزير أزعور أحد أهم رجالات بوز ألن هاملتون في منطقة لبنان والشرق الأوسط, وهو مسؤول سابق في البنك الدولي الذي يقود المؤامرات الاقتصادية, وبذلك تكون بوز ألن هاميلتون زرعت موظفا لها برتبة وزير مالية لتسهيل مهمة الشركة لبلوغ الهدف المنشود بأسهل الطرق الممكنة, وعلى حساب دماء اللبنانيين, وتشير بعض الدراسات الغربية ان جهاد ازعور تحديدا كان في الوقت الذي يتلقي فيه دخلا من وزارة المالية اللبنانية, كان يتلقي دخلا اخرا من المؤسسة التى يعمل لديها وهي بوز الن هاميلتون.
ومن المعروف والمعمول به تجهيز الأرضية لأغراء المجتمع والرأي العام المحلي, وذلك بواسطة تقديم منح أقتصادية تصل الى عدة مليارات من الدولارات كخدعة لقبول الدين الجديد, وهذا ما أقدم عليه كل من صندوق النقد الدولي وفريق القاتل فؤاد السنيورة على تقديم ما سمى مؤتمر باريس-3 على انه الحل, والذي كان جهاد أزعور عرابه الاهم بشهادة سياسيين لبنانيين, وأقتصاديين دوليين. بعد فشل هذا المشروع طويت صفحة حكومة السنيورة, وعاد ازعور الى مكاتب بوز الن هاملتون في دبي, وقتل بسبب افعال المجرم الحقيقي فؤاد السنيورة ما يقارب 2000 لبناني, وجرح اكثر من 5000 جريح, ولا يزال يسقط القتلى والجرحى بفعل القنابل العنقودية, واصيب العديد من اهالي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية بأمراض مزمنة بسبب تركيبة القنابل الجرثومية
لكن الاهم بقي السفاح فؤاد السنيورة سيدا حرا مستقلا عن الاخرين بقراراته, وبقي حاكما للبنان من دون حسيبا او رقيبا, ولم يطالبه احدا حتى اليوم بالحقوق المهدورة للايتام والثكلى والجرحى, ليس بهدف المنفعة المادية بل للاقتصاص من المجرم مصاص الدماء الزكية فؤاد السنيورة ليكون عبرة لمن اعتبر, ليلتهي عامة اهالي الضحايا باحتفالات نصر 2006 الذي ابقي اسمه السنيورة الخبيث طي الكتمام في اكبر واشهر جريمة جماعية عرفتها الاحداث اللبنانية بعد نهاية الحرب الاهلية, لينتقل السنيورة وفريقه الى جرائم جديدة اهمها الاحداث الدموية السورية, التى قتلت حتى الان اكثر 300 مقاتلا من حزب الله انتقاما لفشله المباشر في لبنان
التعليقات مغلقة.