محاولات امريكية لتدوير ” داعش” / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 13/3/2019 م …




تكرمت الولايات المتحدة الامريكية واهدت العراق من خلال” قوات كردية  سورية عميلة لها ” قسد”” 400″ مجرم من ” داعش” معظمهم من المعاقين والجرحى والمكسورين نفسيا وعدم تمكنهم من القتال بينهم اجانب رفضت دولهم استقبالهم حتى يتمتعون بالراحة في فندق “5نجوم” في العراق جزاء لما قدموه من خدمات للمشروع التدميري الامريكي  الاسرائيلي في   المنطقة باسم الاسلام” .

وبالتاكيد من  يمس هؤلاء  القتلة  بسوء في العراق سوف  يسمع  ل “نباح الكلاب” في واشنطن ولندن وباريس المدافعة عن” حقوق الانسان” والحرية زورا علما انهم جميعا مجرمون وقتلة لايستحقون اكثر من رصاصة في الراس لا ان  يخضعوا  الى محاكمة عادلة كون وجودهم ولسنوات في جماعة ارهابية مثل داعش  يكفي لادانتهم بالاجرام.

مسؤول عراقي كشف ان هؤلاء ال” 400″ القتلة لايستطيعون حمل السلاح والا لم يتم تسليمهم ليتمتعوا بالراحة في ” العراق ” في وقت تحمي القوات الامريكية قادة ”  داعش في الباقوز السورية  ربما بينهم ” كبير المجرمين ” ابو بكر  البغدادي”.

 المسؤول العراقي ركز على اهمية استعادة 50 طنا من الذهب  العراقي المسروق وملايين الدولارات قال انها كانت  بحوزة ” داعش الذي  دمر وسرق الاثار العراقية في نينوى وغيرها  عام 2014  سرقها الامريكيون وعليهم اعادتها لكن الامريكيين سيعيدونها  ” بالمشمش”  كما يقول المثل العراقي  مثلما حصل عام 2003 عند ما  غزت القوات الامريكية  العراق وسرقوا كل ما موجود في البنك المركزي العراقي ذهبا وعملات صعبة ونهبوا مقتنيات تاريخية بينها ارشيف اليهود  ونقلوها الى الولايات المتحدة بالطائرات.

وللباغوز والحفاظ على قادة داعش فيها  قصة جديدة بعد فشل المشروع” الامريكي الاسلاموي” في المنطقة الذي ترافق في حينها مع الاعلان عن ” دولة الخلافة  المدعوم امريكيا وتركيا” وروجوا له  واصدروا في حينها اعلانات وصور حتى نماذج العملات الورقية والمعدنية باسم الدولة المزعومة التي تحولت الى اشلاء يحاولون جمعها الان وتدويرها بهدف نقل ما تبقى من ” المجرمين الى مناطق اخرى”  لمواصلة تدميرها مثلما دمروا سورية والعراق وربما وجهتهم القادمة ” الجزائر” حيث النفط والغاز كما حصل في ليبيا ايضا.

 فمن غير المنطقي ان تواصل ” داعش” انشطتها عبر الانترنيت واصدار البيانات ونشر الصور دون دعم دولي غربي  يشرف على وسائل  الاتصالات في العالم  في الوقت الذي نشعر فيه كافراد اينما نحل حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية اننا تحت المراقبة غير المرئية التي لن نشعر  بها ؟؟

الحديث التركي عن الارهاب لايتوقف كما ان واشنطن هي الاخرى تلوك نفس الرواية فكل منهما له وجهته رغم اتفاق الجانبين في اطار حلف عدواني ” ناتو”  على تدمير سورية والمنطقة تحت شعار”  الطائفية والاسلام الكاذب ” .

 تركيا   الضالعة  في المشروع التدميري بالمنطقة منذ عام  2011 تتفق مع الولايات المتحدة  في الحفاظ على داعش وتدويرها  ولن نسمع طيلة سنوات ان جندرمة تركي اطلق رصاصة على داعشي استغلت انقرة  الوضع لتصفية خصومها من الكرد  الاتراك تحت واجهة ” محاربة الارهاب” واحتلال  مناطق سورية  عسكريا  تحت حجج المحافظة على امن تركيا  في وقت لايزال بعض قادة الكرد من الخونة يكن العداء لسورية الدولة  ويتحدث عن ضرورة  استبدال العلم السوري واسم سورية العربية كما يفعل  اشباه لهم من كرد العراق الذين اصروا على استبدال العالم العراقي بعد الغزو والاحتلال مثلما اصروا على مصطلح ” الشعب العربي في العراق جزءا من الامة العربية وليس الشعب العراقي  في حين ان المتداول  والمالوف هو ان  العراق جزء من الامة العربية .

 لاندري باية صفة يحضر رئيس جمهورية العراق وهو كردي” القمم العربية” القادمة  ان عقدت  الا ان هذا  الامر يذكرنا بما كان يفعله رئيس النظام السابق صدام حسين عندما  كان يرسل طارق عزيز ”  وهومسيحي ليمثل  العراق في مؤتمرات منظمة العمل الاسلامي.

  الولايات المتحدة كما  هو معروف استغلت الاكراد العملاء لها باعتبارهم حلفاء  للتحالف  الدولي المزعوم ضد الارهاب لضرب ” داعش ” تحت الحزام لذا فاننا نسمع منذ فترة بعد اسبوع او اسابيع سوف ينتهي ” داعش” وتنسحب القوات الامريكية  ثم ما نلبث ان نسمع توقف زحف” عملاء ” ماما امريكا” لطردهم من المنطقة ” ونسمع ان هناك قسطا من الراحة الى ان وصل الامر الى الباقوز المحمية امريكيا حيث تتجمع ” قيادات داعش” الاجرامية لتمتد لهم قوارب الانقاذ الامريكية بهدف تدويرهم او نقلهم الى مناطق اخرى ربما العراق ايضا او الى افريقيا بعد  ان سربوا بعضهم الى افغانستان  لاستهداف الجمهوريات الاسلامية القريبة من  روسيا بل وحتى روسيا نفسها التي شعرت بذلك  مثلما سربوا مجموعات ارهابية  الى صحراء سيناء لاثارة  المتاعب للحكومة المصرية.

لو اتيحت الفرصة للقوات السورية لتم تصفية  جميع الارهابيين في الباقوز بايام فقط ” داعشيون اوغيرهم من القتلة”   لكن الولايات المتحدة تحافظ  على ما تبقى من شلل  ارهابية في اطار مشروعها التخريبي الذي بات يحتضر جراء ضربات السوريين تدعمهم  قوات صديقة وحليفة  ورديفة في حرب السنوات الثمان المتواصلة ضد الارهاب وداعميه مثلما تحاول ان تحافظ تركيا هي الاخرى على الارهابيين في محافظة ادلب السورية  وتسعى  للتملص من اتفاق سوجي مع روسيا التي اكدت مرارا ان  انقرة لم تنفذ بنود الاتفاق بالكامل  وتستغل مسمى ” الارهاب” لتصفية خصومها من الكرد.

 الاسابيع بل ربما الاشهر القادمة   سينفضح  المستور  وتتبين  معالم  وجهة  بقايا المشروع الامريكي التركي الاسرائيلي التخريبي الذي يلفظ انفاسه  في المنطقة وتماطل واشنطن من اجل تدويره.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.