سقوط البوينغ الاثيوبية وردود الافعال السريعة / كاظم نوري الربيعي

Image result for ‫الطائرة الاثيوبية‬‎

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 13/3/2019 م …




جرت العادة المتعارف عليها ان تجري عملية اختبار دقيقة وفحص الصندوقين الاسودين في اية طائرة ركاب تتعرض لخلل اوتسقط بعدها يتم تحديد اسباب السقوط سواء كان عملا متعمدا ” ارهابيا” او فنيا   او ربما تسبب به الطاقم ايضا جراء الاهمال  ليتم اتخاذ قرار بشان اسباب السقوط بعد تحديدها  لكن ماحصل مع البوينغ الاثيوبية  737 ماكس 8 التي سقطت مؤخرا مما اودى  بحياة اكثر من مائة من ركابها  اثار رود افعال دولية سريعة وعاجلة من قبل دول كبرى ربما  لديها شركات لصناعة الطائرات  هدفها منافسة بوينغ الامريكية    فضلا عن دول صغرى تستخدم مثل هذه الطائرات في خطوطها  تكن كرها للولايات المتحدة جراء سياستها   العوانية قبل اجراء اية تحقيقات دقيقة يعكس حالة ” كره” للدولة التي تصنع مثل هذه الطائرات وهي الولايات المتحدة الامريكية.

بريطانيا اغلقت اجواءها بوجه بوينغ 737 وحذا حذوها عدد اخر من الدول بينما قررت دول اخرى وقف استخدام هذا النوع من الطائرات في سابقة هدفها ” اقتصادي” خاصة وان القائمين على راس هذه الشركة وسادة البيت الابيض يسعون للهيمنة على الاقتصاد العالمي ومحاولة تهميش دول منافسة لها.

هناك مشاكل  اقتصادية اثارتها الادارة الامريكية بوجه الصين مثلما اثارت مشاكل مماثلة ضد روسيا وتحاول  واشنطن الضغط على دول اوربية خاصة من اوربا الشرقية  لمنع مرور  الغاز الروسي عبر اراضيها فضلا عن الضغوط التي تمارسها  ضد المانيا وغيرها لمنعها من استيراد الغاز الروسي والغاء العقود الموقعة مع موسكو.

 وحتى الدول التي تعتبر صديقة وحليفة لواشنطن لم تسلم من الهجمة الامريكية الاقتصادية المضادة ما دعا برلين ال رفض الضغوط الاقتصادية الامريكية وحتى التفكير بتشكيل قوة عسكرية اوربية بعيدا عن الهيمنة الامريكية .

ان العجالة في اتخاذ قرارت وقف استخدام ال” بوينغ737″ من قبل بعض الدول قبل الكشف عن اسباب سقوطها  جاء ردا مناسبا على سياسة الولايات المتحدة  الامريكية خاصة وان بعض من هذه الدول لا تستطيع المجاهرة علنا ضد السياسة الامريكية  المستهترة التي  تكشفت علنا بعد مجيئ رئيس  مهووس ” بالمال” ويعمد الى ابتزاز الاخرين للحصول على الاموال مستخدما اسلوب ” العصا والجزرة” تحيط به شلة من المغامرين  وهو  اسلوب افلح في ابتزاز عدد من دول الخليج التي تعرضت لل” حلب ” الامريكي وبمليارات الدولارات.

لذا فان ردود الافعال السريعة على سقوط البوينغ الاثيوبية  قبل ان تكتمل اجراءات التحقيق في السبب الكامن وراء سقوطها  لم تكن عفوية بل جاءت لتعبر عن مدى الكره الدفين ضد ” ماما امريكا” وكل ما يمت لها بصلة او يساعد على انعاش الاقتصاد الامريكي المتردي  بعد ان تمادت  واشنطن في  استخفافها بالاخرين.

 وان شركة بوينغ واحدة من الشركات الامريكية التي تشغل الاف الفنيين والعمال والمتخصصين ولديها عقود بيع مع عشرا ت الدول التي تدر بمليارات الدولارات على الامريكيين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.