أحد أذكى عملاء الموساد .. في قبضة حزب الله
الأردن العربي ( الخميس ) 6/8/2015 م …
لا يزال العدو الاسرائيلي يعمل على تفعيل شبكاته الاستخباراتية المعادية داخل البيئة اللبنانية علّه يسقي عبرها المعلومات حول المقاومة او أهداف محددة لديه.
موضوع تفكيك شبكات عملاء العدو وإلقاء القبض على مخبرين او عناصر عميلة، هو خبر طبيعي كوننا في بلد يكن العداء لاسرائيل وهو في حربٍ معها لا بل يعمل على مقاومتها، فمن الطبيعي ايضاً ان يعمل العدو على إختراق البيئة، وهو لامر طبيعي ايضاً ان يكون البعض من ضعفاء النفوس يتسكعون هنا وهناك، يباعون ويُشترون من اجل حفنة من الاموال. هذا الامر لا يجوز تعميمه على كامل البيئة، بل على اشخاص هم في الاصل إختاروا ان يكونوا عبيداً!.
في جديد مسلسل تفكيك شبكات العدو، هم ما حصل قبل فترة في منطقة النبطية جنوب لبنان، حيث قام جهاز أمن المقاومة بعد معلوماتٍ ورصدٍ وإستطلاع وتحقيق ومراقبة بإعتقال عميل صهيوني يدعى ناصر حرب يعمل كمهندس في مجال التكييف والتبريد في المدينة.
ووفق ما توفر من معلومات، فإن ناصر يمتلك جنيسة المانية وكان قد عاش في المانيا فترةً طويلة من الزمن قبل ان يعود إلى لبنان بحجة “الاقامة بين أهله”. على ما يبدو، فإن هدف “حرب” لم يكن كذلك، بل كان مراقبة والبحث عن حزب الله من أجل تمرير معلومات للعدو الاسرائيلي عنه، حيث ان اغلب الظن ان “حرب” جُنّد في المانيا وارسل لاحقاً إلى لبنان من أجل مهام مكلفاً بها.
العميل سارع بنسج علاقات مع محيطه بحكم إنتماءه إلى بيئة جنوبية. نسج علاقات كسائر العملاء مع اشخاص وشخصيات بلدية وإجتماعية لتكون مفيدةً له، بالاضافة إلى بناء علاقات شخصيات حزبية من حزب الله وحركة أمل وأحزاب المنطقة الفاعلة وشبكة علاقات واسعة من أبناء المنطقة والتجار، كان الهدف منها تجييرها لصالح عمله مع العدو. العلاقات هذه فتحت له باباً كي يعمل في مؤسسات تابعة لحزب الله بحكم إجازته في مجال “هندسة المكيفات” وخبرته، وكون مؤسسات الحزب تريد هكذا اشخاص يعملون داخلها.
“ناصر حرب” الذي يبلغ 43 عاماً عمل فترة من الزمن في مستشفى راغب حرب في مدينة تول في النبطية، ومن ثم إنتقل للعمل في جمعية “الامداد” الخيرية، ليبقى فيها حتى تاريخ توقفه.
لا معلومات حول كيفية الايقاع به، لكن ما يرشح يفيد ان “ناصر حرب” كان عمل على مراقبته فترات طويلة حتى تم التوصل إلى خلاصة والتأكد من إرتباطه بجهاز المخابرات الاسرائيلية “الموساد”.
صحيفة “ديلي ستار” أكدت أن حزب الله نقل عميل الموساد الاسرائيلي الذي كشفه واعتقله مؤخرا، الى اجهزة الامن اللبنانية حيث بات بحوزتها وهي تحقق معه.
ووصف العميل الجديد الذي قبض عليه بـ “الصيد الثمين” حيث يعتبر، وفق معلومات، من أذكى العملاء وأكثرهم تدريباً بين الذين القي القبض عليهم في الفترة الماضية، كما انه مدرب على سهولة الخروج من الاسئلة التي لا يريد الاجابة عنها دون ان يشعر احد بفرق، وهو ما يصعب التحقيق معه، كما انه شخص مدرب على سهولة التعامل مع الناس وكسب مودتهم!.
لا معلومات ايضاً حول دوره، لكن مما لا شك فيه ان “حرب” كان يتمتع بأدوار أمنية خاصة أهله تدريبه على ان يكون ضمنها!.
التعليقات مغلقة.