ما هي أسباب الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش-نيويلاندا؟ / شاكر زلوم
شاكر زلوم * ( الأردن ) السبت 16/3/2019 م …
*باحث بالشأن الفلسطيني …
شاكر زلوم
أعلم وأنا أكتب هذه السطور أن الموضوع شائك وله أسباب عدة, عند الحديث عن الإرهاب بأشكاله المختلفة العرقية والدينية والإستعمارية سنجد انها قديمة وأن ضحاياها تجاوزوا عشرات وربما مئات الملايين, لكن ظواهر الكراهية ازدادت مؤخراً بعد تولي الحكم شيطان امريكا الصهيوني (ترامب), ففي حملته الانتخابية في 2015 قام بالتحريض السافر على المسلمين حيث وصف المصلين الخارجين من الجوامع في أمريكا قائلاً ” عيونهم تمتلئ بالحقدً”, لقد حرض على المسلمين والمهاجرين بأسلوب وقح وفج من خلال خطب كراهية لم يشهد التاريخ الحديث لها انحداراً حتى انه فاق الفاشي موسوليني والنازي هتلر بخطب الكراهية التي روج لها بل ومارسها ويمارسها من خلال اعتداءاته على كل شعوب العالم ولنا في قطع الكهرباء عن فنزويلا التي تسببت بوفيات للمرضى في المشافي نموذجاً ومثال عن تفنن أمريكا بصناعة أشكل جديدة من الإرهاب, لقد وصل وعيد أحد رجال عصابات (ترامب) بتهديد (مادورو) بالقتل الذي تم فيه قتل (القذافي) وهذا نموذج آخر من نماذج الارهاب الرسمي للدولة المجرمة, منذ تأسيس أمريكا وليومنا هذا وهي تتفنن بصناعة الارهاب بحق الآخرين المختلفين على خلفية عقدية تلمودية, لقد وعد المجرم العنصري (ترامب) بمنع مواطني شعوب دول اسلامية من دخول أمريكا استثنى لاحقاً منها الدول الراعية للإرهاب والممولة لدواعشه.
بالأمس قام المجرم النيويلاندي ( تارنت) بارتكاب مجزرة بشعه بحق مصلين في بلدة (كريست تشيرش) النوزيلاندية على خلفية عداءه للمسلمين والمهاجرين للبلاد التي هاجر اليها ابويه او جديه واستولوا عليها بعدما ابادوا اهلها الأصليين من خلال ارتكاب مجاز ارهابية بشعة بحق اهل البلاد تماماً كما فعل سليل المجرمين والقوادين (ترامب) الى البلاد المسماة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم, هجرة اهل البلاد من بلادهم امر صعب على المهاجر فالوطن عزيز لو توفرت فيه العزة والعيش الكريم لأهله لكن موظفي الإدارات الأمريكية من الحكام المحكومين بلا عزة, بلا كرامة, بلا شرف وأخلاق, لكن ما هي أسباب الهجرة التي تمت في العقود الماضية التي سعى ويسعى اليها معظم الشباب العربي والشعوب اللاتينية؟, الخصها بعجالة بما سيلي:
– العدوان الإمبريالي على الشعوب وتغوله على البلاد التابعه وفرضه لهيمنة شركاته على مقدراتها وثرواتها من خلال منظومة الفساد المتحكمة بالدول الوظيفية الحقيرة التابعة له.
– العدوان الامبريالي على قوت الشعوب وذلك من خلال تمرير قوانين واشتراطات بنوك المال اليهودية الصهيونية (صندوق النقد والبنك الدوليين) وكما المنظمات الدولية التابعة له كمنظمة التجارة الدولية كمثال, هذه الإشتراطات أفقرت الشعوب فما وطأت اقدام عصابات المؤسستان والمنظمات الدولية بلداً إلآ وأفقروه وارتفعت معدلات البطالة فيه.
– العدوان الإمبريالي على الشعوب من خلال دعم الديكتاتوريات الأكثرة استبداداً وشراسة في العالم وتمكينها من السيطرة على الشعوب التواقة للتقدم والتطور ومحاربتها للقوى الوطنية المنتخبة ديمقراطياً ولنا في الانقلاب على رئيس الوزراء الايراني المنتخب ديمقراطياً (محمد مصدق) في ايران والرئيس التشيلي المنتخب ديمقراطياً (سلفادور اليندي) في تشيلي امثلة, لقد مارس جهاز مخابرات الشاه (السافاك) ابشع الجرائم بحق الشعب الإيراني وكذلك فعل الجنرال بينوتشه الفظائع وكل صنوف الارهاب البشع الموصوف.
– الحروب التي شنت على الشعوب وتسببت في هجرة بعض أبنائها لانعدام الأمن وللبحث عن سبيل للرزق ولنا في ذلك امثلة لا تعد ولا تحصى وللإستئناس أُذَكر بالحرب على العراق وسوريا, قبل الحرب الأولى على العراق لم يهاجر منه الآ قلة من الساسة المعارضين بينما كان يستقبل ملايين المصريين وآخرين كعمال مقيمين فيه, كما أن سوريا لم تشهد موجات هجرة إلآ بعد العدوان عليها في 2011.
هذا بعجالة فيما يتعلق عن اسباب الهجرة, أما الارهاب وأسبابه وأنواعه فأخصها:
الحروب العدوانية الارهابية واحدثها الحرب المجرمة على اليمن الشقيق, تلك الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنببن بعمليات ارهاب موصوفة قام ويقوم بها أوغاد الصحراء تمثلت في قصف لأعراس وكما بيوت المواطنين الامنين حتى أن قوى الشر لم توفر دور مناسابات العزاء من ارهابها في ظل صمت عربي ودولي مخجل ومريب, هذه الحرب تمت من اجل تأمين أمن الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين, لقد تمثلت أم الجرائم بصناعة الكيان المسمى (اسرائيل) بتواطوء مع النظم (العربية) الوظيفية الخائنة واليكم الأسباب المختلفة للإرهاب:
– انشاء الكيان الصهيوني على ارض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني بعملية ظلم موصوف تمت من خلال مجازر ارهابية في عموم فلسطين على يد بريطانيا والعصابات الصهيونية كعصابة شتيرن والهاجناة وغيرهم سابقاً واليوم من خلال عصابات بمسمى (جيش الدفاع الاسرائيلي), يومياً يُقتل الفلسطينيين على يد عصابات هذا المسمى جيش وكما عصابات قطعان المستوطنين المغتصبين لارض فلسطين فهذا الكيان المجرم هو خلف التحريض على المسلمين وهو الحليف لكل قوى اليمين الفاشي في العالم بما فيهم حلفاءه من الأعراب وكما نظم التطبيع, فما بقيّ هذا الكيان سيبقى الإرهاب قائماُ في الإقليم والعالم .
– صناعة الدين الوهابي التلمودي المجرم من قبل بريطانيا وتوظيفة في صناعة جماعات ارهابية استخدمها الغرب الاستعماري لاحقاً في محاربة اصدقائنا السوفييت في ثمانينات العقد المنصرمً ويستخدمها حتى اللحظة في العراق بعدما استخدمها في سوريا, أذكركم بان من دعم الارهاب وعالج الارهابيين في مشافيه هو الكيان الصهيوني, لقد أرسلت كل مخابرات الغرب الاستعماري التكفيريين لمحاربة سوريا بدعم من ساسته.
– الإختراق التلمودي للديانات بما فيها من تحريض على الاخر المختلف والتي استباحت قتل المخالف وارهابه, لو بحثنا ما ورد في العهد القديم لوجدنا نصوصاً مرعبة تبيح سفك الدماء وسبي النساء والغزو والعدوان على الشعوب المختلفة.
– اليكم نص كلمات النشيد ( الوطني) الصهيوني (الهاتيكفاه) وهو من وحي ما ورد بالعهد القديم, تقول كلماته:
طالما تكمن في القلب نفس يهودية
تتوق للأمام ، نحو الشرق
أملنا لم يصنع بعد
حلم ألف عام على أرضنا
أرض صهيون وأورشليم
ليرتعد من هو عدو لنا
ليرتعد كل سكان كنعان
ليرتعد سكان (بابل)
ليخيم على سمائهم الذعر والرعب
حين نغرس رماحنا في صدورهم
ونرى دماءهم التي أريقت ورؤوسهم المقطوعة
وعندئذ شعب الله المختار إلى حيث أراد الله !
أخيراً لا آخراً هل علمتم من وقف ويقف خلف الارهاب في كل العالم, بلا خجل او جل تعزف مقدمة هذا النشيد في بلاد الانبطاح (العربية المعتدلة) وتهرول الدول المسماة سنية وما هي مسلمة أو سنية للتطبيع مع العدو الذي يريد غرس رماحه في صدورنا ويرغب في رؤيا نَهرٍ من دماءنا وكما رؤوسنا المتدحرجة ليحقق نبوئته التوراتية؟؟
التعليقات مغلقة.