العشائر الأردنية طلائع التحرير / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) الخميس 21/3/2019 م …
كرّم الله سبحانه وتعالى أهل هذه الأرض ،أرض الحشد والرباط ،شرقي النهر بأن قدّر من فوق سبع سموات ،ومنذ أن بدا علمية الخلق، أنهم سيكونون طلائع حرب التحرير عندما يحين موعدها ،وأظن اننا نعيش إرهاصاتها الأولى ،بدليل إقتراب العلو الإسرائيلي الثاني من الإكتمال ،بعد أن أعلنت مراهقة الخليج السياسية عن نفسها بأنها الحليفة الصدوقة لمستدمرة الخزر في فلسطين.
لم تخف العشائر الأردنية هويتها العربية الإسلامية ،ولم يقل أبناء العشائر الأردنية ،أن كل واحد يقلّع شوكه بيديه ،بل بادر العشائري الأردني الأول حسين باشا الطراونة عام 1917،بدب الصوت عاليا ،وحذر العشائر الأردنية من التطبيع مع يهود ،بقوله أنه في حال نجح يهود في السيطرة على فلسطين ،فإن انيابهم المسمومة ستعض على الأردن لتقضمه ،وهذا ما جرى ،وقد صدقت نبوؤته رحمه الله .
النخوة العشائرية الأردنية لم تنقطع ،لأنها ليست موسمية ،فعندما أعلن ترمب المتمسح بالإنجيليين”المسيحية- الصهيونية “أن القدس المحتلة عاصمة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،ونقل سفارته إليها ،تزلفا لهم وتقربا منهم لحمايته من الطرد من البيت الأبيض،خرج علينا الإبن البار لعشائر الدعجة الكابتن طيار يوسف الهملان الدعجة ،وأعلنها مدوية أنه يعبر فوق أجواء القدس المحتلة العاصمة الأبدية لفلسطين المحتلة ،وأنه سيتجه بإتجاه أمريكا ترمب بطبيعة الحال.
وبالأمس أيضا أعلنت عشيرة الربضي “العربية –المسيحية”عن رفضها المطلق لصفقة/صفعة القرن التي جاء بها الطرمب ترمب ،مدعوما من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يسير على خطى جده وأعمامه الذين إغتصبوا الحكم في الحجاز من الهاشميين عام 1916،مقابل حماية بريطانيا العظمى لهم ،وقد قدم الملك عبد العزيز بن مردخاي سلول عربونا قويا لبريطانيا ،ووقع على تنازل عن فلسطين لليهود”المساكين،إرضاء لبريطانيا التي لن يحيد عنها حتى تصبح القيامة ،وتنفيذا لطلب المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس،وها هو الحفيد يضغط بإتجاه سلب الوصاية الهاشمية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،ليسسلم القدس ومكة والمدينة للحركة الماسونية التي ستقيم فها دولة روحية لا تتبع لأحد ،لكنها ستكون مركزا موسعا لعبادة الشيطان.
وقالت عشيرة الربضي في بيانها أنها تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني حتى تتحرر فلسطين ،وهذا موقف مشرف جاء في وقت تخلى الجميع عن الشعب الفلسطيني وعن الأردن ،وأعلنوا تحالفهم المخفي مع مستدمرة الخزر في فلسطين ،ولا أظن أن بقية العشائر الأردنية لها موقف مغاير من موقف كل من حسين باشا الطراونة ،والكابتن طيار يوسف الهملان الدعجة وعشيرة الربضي.
بالأمس خرج علينا قلم مسموم يغرد خارج السرب،ومع الأسف تم نشره دون أن يمر عليّ،وكان يعج بالهرطقات ويقطر سما زعافا ،إذ حذّر فيه “الفلسطينيين”من إستفزاز العشائر الأردنية؟؟؟؟؟!!!!!!،وأسهب في قطر السم عندما ذكّر الفلسطينيين أنه جاؤوا إلى الأردن عام 1948″طنيبين”،لكنهم خالفوا مباديء الطنيبة ،ولذلك عواقبه كما قال.
صحيح أنه قلم مشهور لكنه أمي في السياسة ،وليس لديه أدنى إطلاع على كيفية إنشاء الكيانات السياسية في المنطقة بدءا من مستدمرة إسرائيل وإنتهاء بالكيانات في جزيرة العرب،كما أنه ليس لدية أدنى فكرة عن كيفية إخراج الفلسطينيين من ديارهم ومن أخرجم ومن نسق مع من ،وبصريح العبارة ان صاحبنا لا يعرف ان هناك سبعة جيوش عربية جاءت إلى فلسطين لتسهيل تسليم العصابات الصهيونية للساحل الفلسطيني.
وحتى لا نعمم ،فقد خالف البطل الأردني الراحل عبدالله التل كل التعليمات التي كان قائد الجيش الأردني البريطاني كلوب باشا”أبو حنيك”يزودهم بها ،ونفذ عقيدة الجيش العربي الأردني القتالية ،وحاصر الحي اليهودي في القدس إبان حرب عام 1948،وأجبر قائد حاميتهم على الإستسلام ،بشهادة الأمم المتحدة ،وان ذلك الصهيوني المستسلم قدم للبطل عبد الله التل مسدسه ،رمزا على إستسلامه الكامل.
التعليقات مغلقة.