بيان صادر عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول غرق اكثر من ١٠٠ شخص في الموصل

حملة تضامن عمالى اممى مع عمال غزل المحلة المفصولين .(اعيدوا المفصولين.فصل العمال ارهاب)

الأردن العربي – السبت 23/3/2019 م …




* دولة فاشلة وحكومة محلية أكثر فشلا …

لا يمر يوما على العراق الا وهناك أكثر من حادث مروع يدمى له القلب، يأتي ذلك بسبب تقاعس وفشل جميع المؤسسات الحكومية المركزية والمحلية في حماية امن وسلامة المواطنين.

ان غرق اكثر من ١٠٠ شخص في مدينة الموصل في حادث مأساوي ليس له اية علاقة بالإرهاب، بل له علاقة بتنصل المسؤولين الحكوميين على الصعيد المحلي والمركزي وخاصة في حقلي السياحة والنقل بمتابعة ومراقبة جشع اصحاب الشركات التي تتولى ادارة المراكب المائية لغرض السياحة وبعدم مراعاة اية قواعد للسلامة، وهذا يفصح عن جفاف الضمائر الانسانية لأولئك المسؤولين وعدم قدرتهم  على ادارة اية مسؤولية تجاه المجتمع، باستثناء ادارة السرقات والنهب والصفقات المشبوهة وامتهان الفساد الاداري والمالي والسياسي بحرفية عالية والتفنن بالكذب والنفاق والظهور امام عدسات الكاميرات لأغراض الدعاية والتسويق لمشاريعهم الوهمية.

ان المنهج السياسي والاداري في ادارة الحكومة على الصعيدي المحلي والمركزي كان وراء تسليم الموصل الى عصابات داعش وارتهان حياة ومصير مليونين انسان بيد تلك العصابات، وهو نفس المنهج الذي اودى بحياة ١٠٠ انسان من مختلف الاعمار واغلبهم من النساء والاطفال الذين خططوا لأول مرة بعد انقشاع ظلام داعش عليهم كي يتنفسوا الهواء ويستنشقوا القليل من رائحة الحياة، وإذا بهم يلقون حفتهم الذي لم يكون اقل مأساويا من اقرانهم وذويهم في ظل خلافة داعش الاجرامية.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت يعزي اهالي وذوي ضحايا تلك المأساة ويشاركهم آلام فقدان محبيهم، فانه وبنفس الوقت يحمل الحكومة المحلية في الموصل بالدرجة الاولى ابتداء من محافظ الموصل وانتهاء بالقيمين على هيئة السياحة والنقل مسؤولية تلك المأساة التي تصل الى مصاف جريمة ارهابية بحق، كما ويطالب كل القوى الانسانية والتحررية بالضغط السياسي والاعلامي لإقالتهم، واحالة كل من تسبب في هذه الجريمة وخاصة ادارة الشركة التي تدير ذلك المركب الى المحاكم الى جانب تعويض جميع المتضررين من ذوي الضحايا.

photo_٢٠١٩-٠٢-٠٥_٢١-٤٣-٥١.jpg

سمير عادل

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمال العراقي

٢٢ اذار ٢٠١٩

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.