نوايا خفية وراء اعلان ترامب عن هزيمة “داعش”
وصف الباحث فى شؤون الجماعات المتطرفة منير أديب في تصريحات لـRT إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق الانتصار والقضاء على داعش بالنصر الوهمي المزيف.
وأشار أديب إلى أن توقيت الإعلان جاء فى لحظة مقصودة، فبعد سنوات طوال من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها 79 دولة فيما سمي بالتحالف الدولي لابد أن يتم إعلان نهاية الحرب كما جرى في بدايتها لأن لكل حرب نهاية، ولذا تم الإعلان عن الانتصار المزيف لأن الحقائق على الأرض تكذب وتدحض تصريحات الرئيس الأمريكي.
لعل التنظيم قد تضرر فعلا من الضربات الجوية المتلاحقة التي قام بها التحالف الدولي وربما يكون خرج بشكل مؤقت من الباغوز شرق الفرات لكنه موجود غرب الفرات فى إدلب والبادية السورية ومنطقة الأنبار
وأشار أديب إلى أن أمير التنظيم أبوبكر البغدادي مازال حيا طليقا ليس هو فقط بل وما يمكن وصفه بقيادات النخبة فى التنظيم الذين سيعاودون تدوير أنفسهم وتوجيه ضربات قادمة.
وأكد أديب أن تنظيم داعش لديه خياراته فربما ينتقل إلى منطقة أخرى كشمال إفريقيا أو المغرب العربي ويعود أكثر شراسة.
بالإضافة إلى استمرار الذئاب المنفردة الموجودة في دول المشرق العربي كالعراق وسوريا فى توجيه عملياتها الإرهابية.
وربط أديب بين إعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان المحتلة لإسرائيل وبين ترويجه القضاء والانتصار على داعش، فهو يمهد الطريق من خلال ذلك لنشر موافقته على ضم الجولان وإن كان ما يربط بين القرارين هو الزيف والهزلية وعدم الجدية. فكلا الإعلانين لا قيمة لهما والواقع على الأرض يكذبهما فلا هو يستطيع الانتصار على داعش وهو الداعم له سرا ولا يمكنه أن يفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بأحقية إسرائيل في الجولان
وفي الإطار ذاته يؤكد الباحث المتخصص فى شؤون الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة ماهر فرغلي أن إعلان ترامب الانتصار على داعش وهمي ولا يستند لمعطيات ثابتة، وقصد منه التمهيد لأمور ثلاثة على رأسها انسحاب بعض القوات الأمريكية من سوريا، ودعم قوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيسي له في المنطقة، وترك المجال مفتوحا أمام إبقاء بعض القوات الأمريكية فى سوريا مشيرا إلى أن الذئاب المنفردة داخل التنظيم موجودة والقيادات الفاعلة طليقة ومن ثم أي كلام عن تحقيق نصر مزعوم هو مجرد خيال لا أساس له.
التعليقات مغلقة.