خواطر سورية ( 160 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
د.بهجت سليمان ( ابو المجد ) * ( سورية ) الثلاثاء 11/8/2015 م …
*السفير السوري السابق في الأردن …
صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
[ وما للمرءِ خَيْرٌ في حياةٍ ….. إذا ما العقلُ أوغلَ في سَرَابِ ]
-1-
– الإرهابُ والفَسادُ وَجْهانِ لِعُمْلةٍ واحدة ..
والإرهابُ نوعان :
/ إرهاب الخارج وأذنابُهُ المحلّية، و
/ إرهابُ الداخل وزُعَرَانُهُ المُتَلَطُّونَ بِأقْنِعَةٍ وطنيّة.
والفسادُ نوعان :
/ فَسادُ المسؤولين: الذين تَتَزايَدُ أعْدادُهُم وارتكاباتُهُم، في الظروف الإستثنائية، و
/ فسادُ شُرَكاءِ المسؤولين الفاسدين، ومَحاسيبِهِمْ وأزْلامِهِم.
– ومَنْ يعتقد أنّ الحكومةَ وحدها هي المسوولة عن مُعالجة هاتين الظّاهِرَتَيْن السَّرطانيّتين، يكونُ مُساهِماً في نَشْرِ الإرهاب الفساد وتعميقِهما وتعميمِهما.
– وكذلك مَنْ يُعَمِّمْ وجودَ الفساد، ويعنبرُ الدولةَ والمجتمعَ فاسِدَيْن، فكأنّه يقول “فالِجْ لا تعالج”.
– والخطوة الأولى السليمة والصحيحة على طريق الألف ميل، هي :
/ أنْ يبدأ كُلٌّ مِنَّا بِنْفْسِهِ أوّلاً، دون تحايُل أو خِداع للنّفس ودون مُزايدة فارغة،
/ وأنْ لا يُرَدِّدَ، بِشَكْلٍ ببغاوي، كُلَّ ما يُقال ويُرْوى، على طقطقة الأراچيل، والحُكْم القَطْعِيّ على الآخَرين، سَماعِياً.
– حينئذٍ تُضْطَرُّ أيّ حكومة أو وزير أو مدير عام أو مسؤول إداري أو بوليسي أو أمني، أنَ يَعُدّ للمئة، قَبْلَ أنْ يَمُدَّ يَدَه، لِأنّه يعرف أنّ الفصيحةَ بانتظاره، تمهيداً للحساب.
– وأمّا توجبه الأتّهامات جُزافاً، وبدون وقائع أو قرائن مادّية، فهذا أمْرٌ يزيد الطّينَ بِلَّةً.
-2-
( بِغال و حمير طروادة : ” حماية الأقليّات ” )
– مقولة ” حماية الأقلّيّات الإثنيّة والطائفيّة والمذهبيّة ” :
– مقولةٌ قديمة جديدة، اسْتَخْدَمَها الاستعمارُ القديم، لِلتّحكّم بالشعوب التي يستعمرها أو يريد استعمارَها ..
– وتعمل على اسْتِخْدامِها، قوى الاستعمار الجديد، وأتباعُ وأذنابُ هذا الاستعمار، من خلال إيجاد أحْصنة طروادة ” والأدق بِغال وحَمير طروادة ” مِمَّنْ ترتبط أوردتهم وشرايينُهم بالقوى الاستعمارية الجديدة الطامعة بالوطنَ ومُقَدَّراته، والمُتخادمة مع جميع القوى والجهات المُعادية للوطن..
– وتعمل على إعْتِماد مبدأ ” المُحاصَصة الطّائفيّة والمذهبيّة والإثنيّة ” تحت عنوان ” النظام الديمقراطي المنشود !!! ” ..
– والشعوبُ المهزومة في الحروب والمغلوبة على أمْرها، تستسلم لذلك بذريعة أنّ الإنضواء في ما هو مطلوبٌ منها، هو الطريق الوحيد الذي يُوصِلُها إلى بَرّ الأمان وشَاطىء السّلامة ..
لِتَجدَ نَفْسَها بَعْدَ حِين، في قلب خطرٍ أو أخطارٍ داهِمة مُضاعَفة، يجري توجيهها وتحريكُها خارجياً، غَبّ الطَّلَب ووَفْقاً للمصالح الخارجية المعادية ..
– ووَحْدَها، الشعوبُ الحَيّة ومعها القياداتُ التي تُمَثِّلُ نَبَضَ شعبِها ووِجْدانَهُ وضَميرَه، ترفض الوقوع في هذا الفَخّ والإنجرار إلى هذه المصيدة المسمومة والملغومة،. وتُواجِهُ ذلك بِكُلّ قواها وطاقاتها، مهما كانت التّحدّيات ومهما بلغت التضحيات.
-3-
( المبادرات….. كيف يفهمها الشعب السوري ؟ )
( مبادرات الحلفاء والأصدقاء، بمختلف أنواعها وأشكالها، ناهيك عن الخصوم والأعداء، ليست قدَراً ولا قراراً، بل هي مؤشِّراتٌ ونقاطُ عَلّام، يجري الإستعانة بها، للوصول إلى ما يقرره الشعب، بملء إرادته المستقلة، بعيداً عن الإملاءات وعن رغبات ونوايا الآخرين، إلاّ ما كان يتوافق منها مع المصلحة الإستراتيجية العليا.. مهما كانت الظروف ومهما كانت الأحوال ومهما كانت التحدّيات والتضحيات. )
-4-
( سوريّة كانت وسَتَبْقى علمانيّة مدنيّة )
( الجمهورية العربية السورية، ما كانت ولن تكون إلاّ دولةً واحدة موحدة وطنية قومية علمانية مدنية مُمانِعَة مُقاوِمَة مستقلة.. شاء مَنْ شاء وأبى مَنْ أبى . )
-5-
( التنسيق الأمني بين الأصدقاء .. وبين الأعداء )
– التنسيقُ الأمني بين الدول، مسألةٌ عادية وبديهيّة، ليس بين الدول الحليفة والصديقة فقط، بل حتّى بين الخصوم والأعداء.. وإنْ كانت درجةُ التنسيق تختلف، كثيراً ، بين الأصدقاء عَمّا هي عليه بين الأعداء..
– وليس في حالة السِّلْم فقط بل في حالة الحرب أيضاً، سواء عَبـْرَ نوافذ مباشرة أو عَبْرَ نوافذ جانبيّة أو مُوارِبة ..
وذلك تَلافِياً لِوقوع الأسْوأ لِلطَّرَفَيْن، كما هو الحال أثناءَ الهدنة بين الأعداء.
– ولذلك فَالتّنسيقُ الأمِنيُّ، ليس مُؤَشِّراً على التوجُّه السياسي، لا بل قد يكون، في بعض الأحيان، مُؤَشِراً على القطيعة السياسية، أو بسبب القطيعة السياسية.
– وطَبْعاً، هذا لا ينطبق على ” إسرائيل ” لأنّها ليست عدواً فقط بنظامها وحكومتها، بل هي بكيانها، عَدُوٌّ وجوديٌ مصيريٌ استيطاني دَخيلٌ على المنطقة، بقوّة الإستعمار القديم والجديد .
-6-
( واجبُ الدولة و حَقُّها )
( تطبيقُ القانون والنظام على جميع المواطنين، وتعليقُ المشانق للمجرمين والقتلة، حَقٌ للدولة وواجبٌ عليها..
ومن واجبِ الدولة أن تمارسَ حقّها…
ومن حقّ الدولة أن تقومَ بواجبها…
وستقوم به. )
-7-
كتب لي أحد الأصدقاء الشرفاء ، على الخاص – وهو وحده من يملك حق الإفصاح أو عدم الإفصاح عن إسمه – تعليقا على بوست :
( واجب الدولة وحَقُّها )
( عذرا دكتوري العزيز
الكل يقول عني أني صلب و قوي ….
ثق بأني أبكي و أنا أكتب ..
أبكي من ألمي و قهري ، مع أني نادرا جدا ما أبكي ..
اللاذقية لم تعد مكانا يصلح للعيش بكرامة . )
فأجبت هذا الصديق الشريف بمايلي :
( لأنك رجل حقيقي ، والرجل الحقيقي هو الذي
يبكي عندما يرى القهر ، ولا يستطيع أن يفعل شيئا..
أرض الوطن لكم وللشرفاء من أمثالكم ، فلا تفكروا
بتركها لأعداء الوطن ، من دواعش الداخل والخارج . )
-8-
( جواباً على سؤال الصديق العزيز الأستاذ ” عبد الله نعواس ” عن إيران ، كان جوابُنا هو التالي ) :
الصديق العزيز ” عبدالله نعواس ” :
إيران دولة اقليمية كبرى، لها رؤيتها الإستراتيجية وسياساتها العليا التي تراها ضرورية..
وإيران جمهورية إسلامية، ولذلك هي حريصة دائما على عدم القطيعة مع ما يسمى ” الإخوان المسلمين ” – وطبعا هذا رأيهم الذي نختلف معهم فيه – .
لا بل إنّ إيران الحالية تمد يدها للسعودية منذ سنوات، ولكن السعودية هي التي ترفض اليد الإيرانية الممدودة، ولكن تركيا تتناغم نسبيا مع تلك اليد.
ولكن السؤال: هل أثَّرَ كل ذلك بشيء على الموقف الإيراني الصلب والمتين والمشرف من نهج المقاومة ومن سورية الصمود ومن المقاومة اللبنانية في حزب الله ومن دعم القضية الفلسطينية؟.
الجواب: بالتأكيد، لا ..
والدولة الإيرانية تلعب سياسة…
وسلطنة أردوغان تلعب نجاسة …
ومحمية آل سعود تلعب تياسة.
-9-
( اليقظة الدّائمة هي العاصِم الأهَمّ، من الوقوع في أيّ فَخّ أو مطبّ )
– في السياسة لا يمكن الإعتماد على حُسْن النّوايا، وخاصّةً الإعتماد على حُسْن نوايا الأعداء والخصوم المشهورين بِغَدْرِهِم و سُوءِ نواياهُمْ ..
– وتَبـْقَى القوّة والحُنْكة والإقْدام والثّقة بالشّعب وبالنّفس والحزم والحسم، واليقظة الدّائمة وتلافي الغَفْلة أو الوقوع في الأفخاخ وتحاشي الإنزلاق إلى أيّ مَطَبّ..
تبقى هذه العوامل هي الكفيلة بتحقيق النّصر على الأعداء وأذْنابِهِم، في الحرب الدفاعية المقدّسة التي تخوضها الدولة الوطنية السورية ضد العدوان الدولي الإرهابي الصهيو- أطلسيي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي.
-10-
( ” إعادة تأهيل ” النواطير والمخاتير )
– أولئك الذين يضحكون عليهم ويضحكون على أنفسهم بالحديث عمّا يُسَمّونه “إعادة تأهيل” الآخَرين ..
– هؤلاء يحتاجون إلى إعادة تأهيل تربوي وتعليمي وسياسي ومعرفي وأخلاقي، وهُمِ بحاجة ماسّة للبدء بذلك، من الألف باء التي يحتاجون لِتَعَلُّمِها لغوياً وثقافياً وسياسياً، قَبْلَ أنْ يتمكّنوا من إعادة تأهيل أنفسهم..
– ويحتاج هؤلاء إلى الإنتقال من مرحلة الفاشية العنصرية البدائية الطائفيّة المذهبية التي تعيشها مجتمعاتُهم وسُلُطاتُهم، إلى مرحلة الإستبداد فقط، قَبـْلَ أن يتمكّنوا من إعادة تأهيل أنفسهم، فكيف بحديثِهِم عن إعادة تأهيل الآخرين!!!.
-11-
( عندما يبادر العبيد لخدمة أسيادهم )
– العم سام وأذنابه الغازية والكازية وأذناب أذنابهم وزعرانهم ومرتزقتهم، هم الذين تطاولوا على حق المواطنة في سورية، وهم الذين انتهكوا الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية…
– فهل يمكن لللص والنصاب والمهرب، أن يصبح قاضيا عادلاً ؟؟!!!! .
– من الأفضل للبعض أن يواجه تحدياته المصيرية الهائلة، بدلاً من دس أنفه وحشر رأسه في مقاربة تحديات الآخرين.
– فليتوقف هؤلاء عن تقديم الخدمات المطلوبة لأعداء الشعب السوري، تحت عنوان ” المساهمة في حل الأزمة السورية ” !!!.
-12-
( المستقبل القادم للرّجال الرِّجَال ، والهاوِيةُ للمُتخاذلين )
– سورية الأسد، بَعْثٌ وانْبِعاثٌ للدولة العربية الكبرى التي أنّشأها الأمويّون انطلاقاً من بلاد الشام ..
– ومهما بَدَتِ الأمورُ الآن، على غير ذلك بل بِعَكْسِ ذلك ..
فالمستقبل القادم سوف يُبْنَى على صلابةِ وشجاعَةِ وحصافَةِ وحصانَةِ ورهافَةِ ولَباقَةِ أَسدِ بلاد الشام، الذي قادَ ويقودُ وطَنَهُ وشعبَهُ وجيشَه إلى شاطِىءِ السّلامة والأمان..
– وَمَنْ لا يَرَوْنَ ذلك، أو يَرَوْنَ عكْسَ ذلك، فهذا شَأْنُهُم ..
ولكنّهم بموقفهم الأحْوَل هذا، يضعون أنفسهم، خارج مسيرةِ التاريخ المُشَرّف، ويُلْقُونَ بِأنْفُسِهِم إلى التّهلكة، بينما هم يظنُّون أنّهم يَنْفَدونَ بِجِلْدِهِم .
-13-
( مونولوج ” مُناجاة ” MonoLogue ، أم ديالوچ ” حوار ” Dialogue )
– كم هو مُسْتَهْجَنٌ ما تقوله بعضُ الفضائيّات والمحطّات والإذاعات – المحسوبة على نهج ” المقاوَمة والمُمانَعة ” – على لسانِ بعض إعلامييها ومُحاوِريها، لِلمتِحاوِرين الذين تُحاوِرُهُم ويختلفون ببعض الجزئيّات، في الرأي معها، عندما يُقال:
( ما تقولونه على مسؤوليّتكم، ولا يُمَثِّل رأيَ المحطّة ) !!!
– وكأنّ هؤلاء الإعلاميين قد أعادوا اكتشاف البارود !!! .
من البديهي أن يقول المتَحاوِرون رأيهم وليس رأي المحطّة التي يحاورونها ..
وإذا كانوا سيقولون رأي المحطّة فقط ، فلا داعي للحوار معهم ..
ويكفي حينئذٍ، أنْ يتحاوَرَ إعلاميّو ومسؤولو تلك المحطّات مع أنفسهم .
– وطالما أنّ بعضَ تلك النّوافذ الإعلامية، حريصةٌ جداً على ألاّ تخدش مشاعر أعدائها وخصومها، مع أنَّ أعداءها وخصومها يقولون فيها وفي مَنْ تتلاقى معهم أو تُعبّر عن نهجهم، ما ” قاله مالِكُ في الخَمْر ” ..
فلا داعي، والأمر هكذا، لإجراء حوارات مع من تلتقي معهم في النهج والتوجّه، والإكتفاء بالحوارات التي تزايدت في الفترة الأخيرة، مع الأعداء والخصوم، والتي يُتْرَكُ فيها الحَبْلُ على الغارب لهم، لكي يبثّوا ما يريدون من سموم، دون الرَّد عليهم أوتفنيد أضاليلِهم وتُرَّهاتِهم.
-14-
( أنْ تأتي متآخّراً، خَيْرٌ من أنْ لا تأتي أبداً )
/ هذا القول صحيحٌ، ولكن ليس دائماً /
– فعندما يقوم إعلاميّ فضائيٌ “ميادينيٌ” مخضرم، بإعلان مؤازرته لِـ ” النظام السوري ” مُؤخّراً والإعراب عن اقتناعه بِأنّ ” الأسدَ غَيَّرَ مَصِيرَ العالم.. ولن يرحل”!!!.
– ويقول ذلك، بَعْدَ أنْ كانَ خلالَ السنوات الماضية، مُحامياً إعلامياً عن ” محميّة آل سعود “، وكان يمنع التَّعْبِير عن أيّ توصيف حقيقيٍ لِلدّور العدواني الإرهابي الذي يقوم به آل سعود ضدّ سورية الأسد، مع أنّ أدوار : بندر بن أبيه، وأخيه سلمان بن سلطان، والهزّاز الرّاحل، لم تَكُنْ خافيةً على أحد، بل لم يكونوا هم مَعْنِيِّينَ بِإخفائِها، وكانوا يعلنون مواقفهم العدوانية ضدّ سورية الأسد، على رؤوس الأشهاد ..
– ولم يَكْتَفِ هذا الإعلاميّ ” الميادينيّ ” المخضرم والكفوء، بذلك ..
بل كان، في معظم الأوقات، يَتْرُك الحَبْلَ على الغارِبْ، لِكُلّ مَنْ هَبّ ودَبّ من ضيوفه، عندما يشتمون سورية ويتَجَنَّوْنَ عليها ..
– وذلك على الرُّغْم من إعلانِهِ وآخَرينَ معه، بِأنّهم يُؤيّدونَ نهجَ المقاومة والمُمانعة، الذي تُشَكِّلُ سوريّة الأسد، رِئَتَهُ وقَلَبَهُ وعمودَه الفِقْريّ ..
– ” ما علينا “.. مَرْحَباً بِكُلّ مَنْ يعودون إلى جادّة الصواب، ولكن عليهم أنّ يتذكّروا بِأنّه عندما كانت سورية الأسد بِحاجة لأصواتٍ إعلامية تقول الحقيقة الحقيقية ” وليس الحئيئة الأربعتعش آذارية “، نَأَووا بَأنـفُسِهِم ولم يكونوا إلى جانبها حينئذٍ، أو كانت مواقفُهُم ملتبسةً ورماديّةً وتضع رِجْلاً في ” البُور وأخرى في الفْلاحة “، تحت عنوان ” الحياد” ، وكأنّ الموضوعية والمهنية تتطلَّبُ من أصحابها، أن يقفوا في الوسط بين الحقّ والباطل!!!.
-15-
( مِنْ أُمّة ” إقْرَأْ “… إلى أمّة ” لا تَقْرَأْ ” و ” اقْتُلْ ” و ” إذْبَحْ ” و ” إنْكَحْ ” )
– كان العربُ في الجاهلية أُمَّةً جاهِليّة، رغم وجود فحول الشّعراء من بينهم ..
– وحَوّلَ الرسولُ العربيُّ الأعظم ” محمد بن عبد الله ” أُمَّةَ الجاهليّة، إلى أُمّة “إِقْرَأْ”..
– وحَوَّلَتْهُم الوهّابيةُ التلمودية والإخونجيّةُ البريطانية والبترو دولار ونواطيرُ الكاز والغاز، إلى أمّة ” لا تقرأ ” وأمّة ” أُقْتُلْ ” وأمّة ” إذْبَحْ ” وأمّة ” إنْكَحْ ” ..
وتحويل هذا السلوك والنّهج الصهيو – وهّابي – الإخونجي إلى دينٍ جديدٍ مُعادٍ للإسلام القرآني المحمّدي التنويري، وتسويقِهِ على أنّه هو الإسلام الصحيح.
-16-
( لا أحدَ معصومٌ عن الخطأ )
– المسؤول الحكومي أو الحزبي أو العسكري أو الأمني، الذي يعتقد بأنّه معصومٌ عن الخطأ ويؤمن بأنّ ما يقوم به لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا مِنْ خَلْفِهِ، وأنّ الآخرين هُمُ المخطئون ..
– يرتكب خطأً مُضاعَفاً، ليتحوَّلَ خطأه إلى خطيئة، تشكِّلُ ضرراً بالبلاد والعباد.
-17-
( سيَتَحَوّلون من لُعْبة إلى لاعِب )
– كلما أمْعَنَ التّحالُفُ العدوان التركي – السعودي – الأردني ” المدعوم إسرائيلياً” في التّمسّك بدور اللّاعب في الحرب الإرهابية الشّعواء على الجمهوربة العربية السورية، والإصرار على تثمير هذا الدّور سياسياً ..
– كلّما وَجَدَ أطرافُ هذا التحالف أنْفُسَهُم يتحوّلون إلى لُعْبة وتتحوّل أرضُهُم إلى ملعب، وذلك على عكس حساباتِهِم ومخططاتههِم وأدوارهِم الأساسية .
-18-
( متى سيتوقف آل سعود عن تقليد النعامة ؟! )
– أعتقد أنّ السعودية، هي أكثر مَن يحتاج في المنطقة، إلى ” مبادرة ” لإنقاذ المجتمع السعودي والكيان السعودي، من المزالق والمطلبات التي أوقعتها فيها العائلة السعودية الحاكمة، والتي لا تشكل خطراً على النظام والحكومة السعودية فقط، بل على سلامة النسيج الإجتماعي وعلى الوحدة الجغرافية فيها…
– والمكابرة والعناد في هذا المجال وإخفاء الرأس كالنعامة، لن تؤدي بهم إلّا إلى المزيد من الغرق في الحفرة التي حفروها لسورية ولليمن.
– ولا يكفي العليل المصاب بالسرطان – مهما انتفخت جيوبه وخزائنه بالبترو دولار – أن ينكر ذلك وأن يدعي بأنه معافى وقوي البنية، لابل بأنه حكيم العصر والزمان، لكي يكون كذلك.
-19-
قال لهم الشعبُ السوري، بِأغلبيتهِ الساحقة، ومنذ خمسين شهراً :
( الأسَدُ باقٍ، وأنتم الرّاحلون )
وكُلّ مَنْ قال بِرحيل ” الأسد “، رَحَلَ أو في طريقهِ للرّحيل ..
وكُلُّ مَنْ لا زالوا يُرَدّدون تلك الهَلْوَسة، سوف يَلْحَقون بِمَنْ سَبَقَهُمْ في الرّحيل ..
وعلى خُلَفائهم أنْ يُرَوّضوا أنفسهم، من الآن وصاعِداً، على التعايش مع سورية الأسد، ليس فقط حتى عام ” 2021 ” بل حتى عام ” 2028 ” ..
أليست الديمقراطية هي الإستجابة لِما يريده الشعب؟.
هذا ما يِريده الشعبُ السوري .
ملاحظة :
ننصح تلك الرّخويّات النفطية والمخلوقات غير النفطية، أنْ تتوقّف عن ترداد تلك التُّرّهات، إذا كانت لا تريد اللّحاق بَمَنْ رَحَلوا.
-21-
( ” شَرْعِيّة الأذناب ” !!! )
– نكتة الموسم بل نكتة العصر التراجيكوميديّة، في دنيا الأعراب الأذناب، هي تَنَطُّح النّواطير الذين يستمدّون وجودهم من البداية حتى النهاية، من الوظيفة الذّيليّة التي انْتَدَبهم للقيام بها، كُلٌّ من الإنكليز سابقاً والأمريكان لاحِقاً ..
– تَنَطُّح هؤلاء للتحدُّث عمّن هو شرعي ومَنْ هو غير شرعي في هذه المنطقة!!!.
-22-
( سوريّة قَلْبُ العروبة وضَمِيرُ العرب ” لا الأَعْرَاب ” )
– وهل للقلب أن يتخلّى عن الجسد ؟
– سورية هي قلب العروبة، ماضياً وحاضراً ومستقبلا ً..
– ومهما تَعِبَ أو مَرِضَ الجسد، وتَسَرَّبت إليه الهموم والسُّموم، يقف القلب بِكُلِّ نبضاته، حارِساً أميناً للجسد ..
– هكذا هو حالُ سورية الوطن والشعب.
-23-
( ما بين الشامخ والخانع )
– الشامخون الراسخون المؤمنون بالقضايا السامية والمضحون من أجلها… يطاولون عنان السماء، سواء كانوا موتى أم أحياء ..
– وأمّا الخانعون المذعنون الراكعون التابعون… هؤلاء كديدان الأرض، مصيرهم اللعنة والإندثار… مهما اكتنزوا من كنوز الأرض ومشوا في الأرض تيها، ومهما أقاموا في قصور وقلاع مشيدة .
-24-
( عندما تتحدث الفئران عن الأسود،
فحديث الفأر لا يعني إلّا الفئران،
وحديث الأسد لا يعني إلّا الآساد . )
-25-
( بعض الهَلْوَسات حتى لو سَمّوها ” مُقْتَرَحات ” .. فإنّنا نؤكّد لِأصحابِها وأنصارها ومُصَدِّقيها، أنّها لن تُغادِرَ دائرة الهَلْوَسات ) .
التعليقات مغلقة.