مزايدات اردوغان حول “الجولان” المحتل  وعنجهيات ترامب / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن اردوغان وترمب

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 27/3/2019 م …




لوحظ كم كان الرئيس التركي  اردوغان  متحمسا “اعلاميا ” كعادته  في الرد على خطوة الرئيس الامريكي ترامب المنافية لكل الاعراف والمفاهيم  والمبادئ  والقيم الاخلاقية والانسانية وخلافا للمواثيق الوضعية التي يتعامل بها البشر  حين ” تبرع ” بالجولان السورية المحتلة الى ” اسرائيل” في خطوة احادية رفضها حتى العالم الغربي فضلا عن الامم المتحدة التي تؤكد كل مواثيقها ان ” الجولان” ارض سورية محتلة .

اردوغان بدا مزايدا كعادته متناسيا ان تركيا تحتل لواء” الاسكندرونه ” السوري منذ  عقود من السنين  وحاولوا ان يطمسوا كل معالمها  التاريخية  السورية والعربية  اما الحديث عن  احتلال القوات التركية  لمدن سورية ونهب المصانع والممتلكات السورية فيها  منذ عام 2011 حتى الان لم يخطر ببال اردوغان الذي  تحتل  قواته  عفرين ومناطق سورية عديدة  في شرق البلاد حتى لحظة تصريحاته ” النارية” عن الجولان  السورية  فان قوات تركية  تحتل اراض سورية .

 وفي العراق يحصل الشيئ نفسه فان القوات التركية ترابط في مناطق عراقية في شمال البلاد بينها   سنجار وتقصف وتدمر بذريعة ” محاربة الارهاب”  رغم الاحتجاجات العراقية المتكررة .

اما هجومه على مصر  وبالذات على شخص رئيسها السيد عبدالفتاح السيسي لن يتوقف مستخدما   ” الفاظا  بعيدة عن الاعراف الدبلوماسية  وعلى طريقة الرئيس ترامب ” تعكس وقاحة  وصلافة قل نظيرهما وهو يدافع عن مجرمين ارتكبوا  ابشع  الاعمال ضد الابرياء المصريين  ونالوا العقاب الذي يستحقون.

لازال اردوغان يردد ” شباب 9″ اعدموا في مصر لكنه لم يتطرق الى الضحايا وهم بالمئات من الذين راحوا جراء اعمال ارهابية ارتكبها هؤلاء وغيرهم من الجماعات الارهابية المدعومة امريكيا وتركيا” سواء في سورية او العراق او ليبيا .

 يدافع اردوغان عن مجرمين فقط لانهم  ينتمون الى ” تجمع يدعي الاسلام” يلتقون مع اهداف اردوغان التخريبية ” لكنهم  عندما يبيحون قتل الابرياء ” مسلمين وغيرهم”  يلزم اردوغان الصمت .

اردوغان بدا ” متحمسا” كعادته ومتاجرا في مثل هذه القضايا ” القدس الجولان “دون ان يقدم شيئا ملموسا يرد به على الولايات المتحدة  او اسرائيل   وباستطاعته لوكان  صادقا  ان يفعل الكثير الا انه مجرد ” لغو اعلامي ومزايدات”  فعلاقات بلاده العسكرية”  كعضو في الناتو العدواني ” مع واشنطن ثابته ولن تتغير وقاعدة انجرليك التركية لازالت في خدمة المخططات الامريكية والغربية في المنطقة وعلم سفارة اسرائيل لازال يرفرف فوق  الاراضي التركية  رغم الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب لفلسطيني الاعزل.

 اما الهرقطات الكلامية والمزايدات هي  ” ديدن اردوغان”   فلا تغني او تسمن.

 ان مانريده هو ان يكون هناك عمل جدي وملموس وصادق لكن من اين  ياتي الصدق والجدية لشخص لايختلف عن ترامب الكذاب  في التوجهات ويجمعمها اكثر من هدف وغاية ومخطط يتفق عليه الاثنان ويجري التنسيق بينهما.

ولن نستبعد ان تكون حتى قضية مقتل الصحافي السعودي  جمال خاشقجي منسقة ومرتبه بين” انقرة وواشنطن” فقد جرى  التصعيد ضد الرياض في بداية الامر اعلاميا في كل من اسطنبول وواشنطن ووصلت التهديدات عنان السماء  ثم ما لبث ان  تراجعت وخف الهجوم والتهديد بل صمتت واشنطن وانقرة عن الموضوع  مرة واحدة  وتم اسدال  الستارة الاعلامية عليه ولم نعد نسمع شيئا . ماذا في الافق ؟؟ مالذي استجد ؟؟ .

وتدور شكوك بان ” افواه” الباحثين عن ابتزاز الاخرين ” ماليا” من خلال  حادثة  قتل خاشقجي او غيرها من الحوادث  قد تم غلقها ب” كم مليون دولار” وصمتت تلك الافواه في واشطن وانقرة ولم نعد نسمع شيئا عن” قضية  تباكى عليها الغرب ” الانساني جدا ”  ثم ما لبث ان صمت  وهذا هو  كما يبدوا نهج ترامب واردوغان.

الحصول على الاموال” سواء على طريقة اردوغان في ابتزازه دول الاتحاد الاوربي  بالتلويح بتسريب افواج اللاجئين اليها من  الدول التي يقف هو والاستخبارات لتركية  وراء  مأساتهم او بطريقة ترامب التي  حصل من خلالها على المليارات  من الدولارات من انظمة  حاكمة  في منطقتنا .

لانريد عنتريات و” تهديدات  فارغة ” سيد اردوغان نريد فقط ان تكفي دول الجوار شرورك وشرور اسيادك الامريكيين الذين تمنحهم تسهيلات  لتنفيذ مخططاتهم التدميرية في المنطقة فكان ” داعش” واخواتها الاجرامية .

ربما ترد في خاطر البعض اسئلة منها لماذا لايمارس اردوغان ذات النهج العدواني ضد ايران المجاورة ؟؟ ؟

الجوا ب عودوا الى الحروب القديمة جدا بين  ” الامبراطوريتين  العثمانية والفارسية  ” وفي احدى المرات وفق خبير في الشان الايراني  وصلت اعداد الاسرى الاتراك بيد الايرانيين الى رقم خرافي وعند  تبادل الاسرى بعد انتهاء الحرب طلب الجانب الايراني من الجانب التركي المهزوم ان  يسلم كل اسير تركي مقابل “بغل” للاستفادة منه في الحمولات والتنقل في المناطق الجبلية  نظرا لعدم وجود اسرى ايرانيين لدى الاتراك  مقابل ذلك؟؟

 انظروا اي درس تعلمته تركيا من حروبها مع ”  الامبراطورية الفارسية ” في حينها ويبدوا ان اردوغان  كان خير مستوعب لهذا الدرس التاريخي ولمسنا ه كيف انكفأ على وجهه وتوجه الى موسكو معتذرا  بعد ان غامر باسقاط الطائرة الروسية  في الاجواء السورية بايعاز من ” ماما امريكا” ظنا  منه ان موسكو سوف تتساهل في هذا الامر فكان الرد الروسي درسا بليغا  له  ارغمه  على التوجه الى روسيا للاعتذار.

 وعلى ترامب ان يتعظ من دروس التاريخ ومنها  الدرس الاخير في تركيا  ويتصرف بعقل مع روسيا بدلا من اسلوبه ” السوقي والرخيص ” في التعامل مع دولة كبرى وشعب  عملاق  وقيادة وطنية   متمرسة ؟؟؟؟

انها ” روسيا” ياسيد ترامب وليس احدى جمهوريات الموز  تحدث بلياقة رؤساء الدول وليس بصفة ” رئيس عصابة  ودون العودة الى مصطلحك “البالي” وخياراتك المفتوحة التي تتباها بها وانت  تتحدث امام زوجة ” غوايدو” عميلكم في فنزويلا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.