أول من أعلن انتصار المقاومة في حرب تمّوز / طوني حدّاد
طوني حدّاد ( الأربعاء ) 12/8/2015 م …
جاء في يوميات الوعد الصادق ..مجزرة (الميركافا) 12 آب 2006:
أسقطت المقاومة رمز الجيش الإسرائيلي، ونفذ المقاومون مجزرة بدبابات الميركافا بطرازها المتطور من الجيل الرابع، والتي كان يظن جنود الاحتلال أنها تحميهم من قذائف ورصاص المجاهدين، فتحولت إلى تابوت لهم من حديد محترق.
ففي موازاة إصدار القرار الدولي رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف العمليات الحربية، أقحمت حكومة العدو نحو 130 ألف جندي إسرائيلي في أكبر عملية إنزال عسكري بهدف “الوصول إلى الليطاني”، وذلك على أمل تحقيق إنجاز عسكري لها على الأرض، وأعلن جيش العدو أن خمسين مروحية نقلت مئات الجنود إلى جنوب لبنان في أكبر عملية منذ حرب العام 1973 والأضخم في تاريخ “إسرائيل”.
وكان مجاهدو المقاومة بالمرصاد حيث سطّروا ملاحم بطولية قل نظيرها، وحوّلوا “وادي الحجير” إلى مقبرة لدبابات الميركافا ومحرقة حقيقية للدرع الإسرائيلي، حيث دمر المقاومون نحو أربعين دبابة وجرافة خلال تقدمها، وظهرت آليات العدو وهي تحترق وصواريخ المقاومة تدمّرها وتنثرها اشلاء، وأسفرت هذه المواجهة عن مقتل ما يزيد على عشرين “إسرائيلياً” بين ضابط وجندي وجرح ما يزيد عن 110 جنود آخرين..
اعترف متحدث عسكري إسرائيلي بمقتل سبعة جنود وإصابة ستين آخرين في مواجهات جرت في بلدة الغندورية، وإصابة العشرات من جنود الاحتلال في مواجهات عنيفة دارت في القليعة وبيت ياحون والطيري ومشروع الطيبة، ودمّر المجاهدون خمس دبابات ميركافا وجرافة.
وكما في البحر والبر كذلك في الجو، حيث أسقط المقاومون مروحية إسرائيلية بصاروخ جديد من نوع “وعد” في تلة مريمين غرب بلدة ياطر، واعترف جيش الاحتلال بسقوط المروحية, وافيد بأن خمسة جنود كانوا على متنها سقطوا قتلى.
وفي مثل هذا اليوم “12 آب” 2006 أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة عبر شاشة “المنار” أن “القرار الدولي 1701 غير منصف وغير عادل لتحميله المقاومة مسؤولية العدوان، بينما لم يتم لوم إسرائيل مع أنها ارتكبت المجازر ودمّرت المناطق والبنى التحتية، وكأن البعض يعتبر هذا حقاً طبيعياً لإسرائيل”. وأكد سماحته أنه “عندما تتوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية، فإن ردود المقاومة ستتوقف بشكل طبيعي، وقال: “نحن نتحفظ على بنود القرار الدولي، ونترك البحث بها إلى ما بعد وقف إطلاق النار، فبعض بنود القرار شأن لبناني داخلي نناقشه لاحقاً في الحكومة والمؤتمر الوطني للحوار”.
لكنّ سماحته لم يعلن الانتصار في هذه الاطلالة رغم أن الانتصار كان ناجزاً و”اسرائيل” بدأت تحضّر رأيها العام لتقبّل واقع هزيمتها المريرة , لقد أجّل سماحة السيد اعلان الانتصار حتّى يعود أهالي القرى الجنوبية الى قراهم ومزارعهم وهذا ماحدث بعد يومين في 14 آب..
أخيراً وللتاريخ:
فانّ أول من أعلن انتصار المقاومة- ولم يسبقه لهذا الاعلان أحد- وتحديداً في مثل هذا اليوم “12 آب 2006″ وفي حديث لشبكة “بي . بي . سي” هو فخامة الرئيس اميل لحّود ..
قال فخامته للشبكة مايلي حرفياً :
“ما حصل من مواجهات خلال شهر من الحرب الإسرائيلية على لبنان ومن وجهة النظر العسكرية هو انتصار حقيقي لا بد أن يسجّله التاريخ العسكري”
كلّ التحيّة والاحترام والتقدير لك فخامة الرئيس المقاوم حليف الحقّ ..و شريك الانتصار..
التعليقات مغلقة.