حضن الوطن دافئ وآمن .. عودوا وشاركوا في الدفاع عنه / مي حميدوش

 

 

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 11/1/2015 م …

 

رغم الجراح والألم لابد لنا من توجيه رسالة إلى كل من ترك أرض الوطن ورحل إلى مخيمات البؤس لن ندخل في تفاصيل العدوان على سورية ولن نخوض في آثار هذا العدوان وانعكاساته على المجتمع السوري لأن كل سوري بات يعلم حقيقة ما يجري ويشاهد بعينه ما تركته المجموعات الإرهابية المسلحة من بصمات على هذا المجتمع.

مجدداً ومع بدء موسم الشتاء بدأت محطات الفتنة والتضليل والتي شاركت ومهدت لجريمة سفك الدم السوري باستثمار قضية المهجرين واللاجئين وعلى اختلاف المسميات بدأت تلك المحطات بالترويج لمعاناة هؤلاء.

نحن لن نتهم من ترك وطنه ولجأ إلى الدول المجاورة فلكل منهم مبرر أو قصة وتبقى تلك المسألة خارجة عن نطاق التداول ولكن ما علينا قوله لتلك المحطات بأنه بدلا من المتاجرة بدماء السوريين ومعاناتهم وظروفه الصعبة حاولوا أن توفوا بوعودكم لمن أجبرتموهم على ترك أرضهم واللجوء إليكم تمهيدا لمناطق حظر جوي وممرات سميت بالإنسانية.

إن الأعمال الإجرامية التي قام بها مرتزقة آل سعود ومقاتلي بني صهيون أجبرت آلاف الأسر السورية من ترك منازلهم ومنهم من غادر إلى خارج الجمهورية العربية السورية ومنهم من فضل البقاء في وطنه ولجأ إلى حضن الوطن فكانت مراكز الإيواء.

ولأننا باحثون عن الحقيقة ومن منطلق حرصنا على مصداقيتنا نقول بأنه قد يكون هناك حالات خلل في عمل مراكز الإيواء إلا أنها تبقى ملجأ لمن هجرتهم العصابات الإرهابية المسلحة وعلى أقل تقدير ومن باب المقارنة نقول أن من يقيم في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء في الوطن أفضل بكثير ممن لجأ إلى خيمة في مهب الريح، ومن لجأ إلى مركز إيواء يعيش حياته بكرامة فهو ابن الوطن وفي حضن الوطن أما من لجأ إلى مخيمات تركيا ولبنان والأردن فقد حكم على كرامته بالموت ومحطات التلفزة ووسائل الإعلام قد كشفت معاناة هؤلاء النازحين حيث يتم استغلال معاناة أهلنا والمتاجرة بهم وكل ذلك من أجل استثمار كل نقطة دم سوري في بورصة حكام الخليج.

في برد الشتاء وحر الصيف قلنا وسنقول لكل من ترك وطنه ولجأ إلى مخيمات اللجوء اللا إنساني عودوا إلى حضن وطنكم فهو أولى بكم وأنت أحق به عودوا إلى أرضكم وساهموا في الدفاع عنها عودوا لكي تعمروها فسورية باقية راسخة ومنتصرة فكونوا شركاء في النصر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.