موسكو تسخر من املاءات واشنطن على حلفائها الغربيين / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن موسكو

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 6/4/2019 م …




سياسة  الولايات المتحدة المغرمة ب”  فرض العقوبات” احادية الجانب بعيدا عن اروقة الامم المتحدة وفرض تلك السياسة على حلفائها الغربيين  ” الكبار في حلف ناتو” العدواني مثل بريطانيا وفرنسا وحتى المانيا باتت مثار سخرية وتندر في الاوساط الدولية.

 فقد  سخرت وزارة الخارجية الروسية على لسان نائب وزير الخارجية الكسندر غروشكو من تلك السياسة ووصفت ” واشنطن” بانها باتت لاتخجل في اختيار وسائط الضغط على حلفائها بدءا بالتطرق الى الغاز ومن يجب شراؤه  وتحدد لحلفائها من هم  اصدقائهم ومن هم اعدائهم ومع من يجب ان  يتعاملون ولصالح من يصوتون ايجابا او سلبا ما افقد هذه الدول وزنها الدولي وجردها من  حرية الاختيار وحولها الى تابع للسياسة الامريكية في العالم  تردد مثل الببغاء ما  تسمعه من الاخرين.

وهناك امثلة عديدة على هذه السياسة الامريكية التي تتسم بالغطرسة والتفرد بالرغم من وجود من يلهث وراء”  ماما امريكا” من الدول خاصة تلك التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991 لتهرول نحو ” الغرب الاستعماري” ظنا منها انها بهذه الخطوة سوف تجلب السعادة والخير لشعوبها واذا بتلك الدول تتحول الى ” خادم مطيع” ينفذ اجندات الولايات المتحدة في اوربا وتحولت شعوبها الى مجرد  شعوب تبحث عن العمل والخبز بعد ان تسلطت فيها حكومات هي اشبه ب” المافيا ” تحت  واجهات ” ديمقراطية الغرب الزائفة ” .

خذوا مثالا على ذلك بولونيا التي يتسكع شعبها في عواصم الغرب الاستعماري وبالملايين  خاصة في العاصمة البريطانية لندن بحثا عن رغيف الخبز تعرض على الولايات المتحدة اقامة قواعد عسكرية ثابتة   على اراضيها بتكلفة مالية خيالية رغم المجاعة التي تواجه شعبها بحجة التصدي ل” موسكو” التي قدمنت 20 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية من اجل دحر النازية وتحرير بولونيا وغيرها من الدول مثل استونيا ولتوانيا ولادفيا  التي  دفعها حقدها  على روسيا  لتهرول  وراء واشنطن الان وتحثها على ارسال المزيد من القوات والمعدات العسكرية مما نتج عنه تازم الوضع في القارة الاوربية والعودة الى الحرب الباردة.

ولم تكتف هذه الدول وحلف ” ناتو” بكل تحركاتها ومناوراتها العدوانية قرب حدود  روسيا والتعاون مع جورجيا واوكرانيا  الجارتين لروسيا  بل ان امين عام حلف ناتو العدواني ينس ستولنبيرغ  تطاول على الزعيم السوفيتي الراحل  جوزيف ستالين وشبهه ب” هتلر و” داعش” في وقت كان ستالين والجيش الاحمر بطل معارك ستالينغراد ولينينغراد اول من تقدم  الحرب العالمية الثانية  ودخل برلين لدحر الهتلرية  بعد تضحيات جسيمة  على  المستويات كافة  ليطلع علينا امين عام الناتو بوصف القيادة السوفيتية اوصافا لاتليق. ولولا تلك القيادة ممثلة ب” ستالين” لما كنا نسمع الان ” اتحاد اوربي”  ولا حتى ” ناتو”  او ستولنبيرغ “.

دول حلف ” ناتو” خاصة تلك التي كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي وانسلخت عنه بعد ” انفراط العقد السوفيتي باتت تتقدم  الركب المعادي ل” موسكو” بحجة” افتعال ” فوبيا روسيا” بعد ان برزت الاخيرة كاول من تصدى للمشاريع التدميرية والتخريبية الامريكية في العالم  ومنعها من تحويله الى قطب احادي الجانب.

روسيا  اكدت  مرار انها  لن تترك هذه التحركات التي تستهدف امنها القومي  تمر دون رد فقد  ذكرت وزارة الخارجية الروسية ان ” موسكو” سترد عسكريا لمواجهة اي تهديد ضدها مشيرة الى زيادة عدد المناورات العسكرية لحلف ” ناتو” التي تتضمن ” عنصرا نوويا” .

 فقد  تحركت روسيا  الى جانب الصين في امريكا اللاتينية لدعم الحكومة الشرعية في فنزويلا بزعامة مادورو  التي تسعى واشنطن الى اسقاطها بالقوة العسكرية  خلافا للمواثيق الدولية  التي ابرمت في مؤتمر ” يالطا” الذي عقد بعد دحر النازية  عقب هزيمة النازية  في الحرب العالمية الثانية  مثلما  حاولت وفشلت في سورية رغم الحرب التي شنت عليها من الارهاب المدعوم امريكيا وغربيا .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.