الكاتب والمفكر المهندس علي حتر يرد على الدكتور احمد ماضي ( بشأن رابطة الكتّاب )

 

الأردن العربي ( الخميس ) 13/8/2015 م …

يحذر الكاتب د. أحمد ماضي الكُتّاب من التحول إلى حزب سياسي إذا  خلطوا الثقافة بالسياسة  في رابطة الكتاب

أسمحوا لي بالرد عليه :

ما معنى كلمة ثقافة.. يا د. أحمد؟

 ثقافة عند الشعوب المرفهة مثل السويديين تعني حل الكلمات المتقاطعة ومتابعة مذنب هالي. ومناقشة أحسن الطرق لصيد الغزلان.. وقضايا الموضة..

وعند الفنلنديين تعني البحث عن أحسن الطرق لمسابقات من يستطيع البقاء مدة أطول في حمامات البخار..

أما عندنا فالثقافة تعني معرفة كم شهيد قضى اليوم ولماذا …

وكيف نعمل لدعم الأسرى والمعتقلين

 ومعرفة الأسس الفكرية للمتعاونين مغ العدو والمنسقين معه،

ومعنى حل الدولتين،

 ومتى تكون الضربة القادمة لغزة،

وماذا يحدث في عين الحلوة ومعان واليرموك والعنف الجامعي،

 وقراءة ناظم حكمت بدل التعاون مع أردوغان،

والتفاوض بين حركات المقاومة بدل مفاوضات عريقات..

وقراءة شعر سميح القاسم والاستماع إلى زياد الرحباني والشيخ إمام.. إلخ..

وكيف نحمي أطفالنا من مصفوفات خالد طوقان..

ومواجهة الداعين لفصل الثقافة عن العمل الوطني الذي يسمونه سياسة،

هذا هو الإبداع عندنا..

وقد نختلف في الموقف من أغنية بكتب اسمك يا بلادي، هل تعني سورية الكبرى أم تعني دمشق فقط..

أو في الفرق بين النُصرة وداعش،

 ومن تختلف ثقافته عن هذه الثقافة فهو ليس مثقفا من بلادنا..

فليهاجر إلى السويد أو فنلندا..

لكن ليأخذ معه كتاب مذكرات بهجت أبو غربية أو موسوعة نواف الزرو.. وبعض ألحان مرسيل.. وأغاني جوليا بطرس.. دون أن ينسى كاريكاتيرات حنظلة.. يتسلى بها وقت فراغه..

أهلا دكتور أحمد ماضي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.