خبر وتعليق … حرس الثورة الإيراني على لائحة الارهاب الأميركية ؟!
الأردن العربي – الإثنين 8/4/2019 م …
فيما تقول بعض المصادر الإعلامية إن الولايات المتحدة تعتزم اليوم الإثنين إدارج اسم حرس الثورة الاسلامية في إيران ضمن قائمة المنظمات الإرهابية حذر قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران الأميركان من أنهم لو أقدموا: على هكذا حماقة وهددوا أمننا القومي، فطبقا لاستراتيجية الجمهورية الإسلامية سوف نقوم بالمقابلة بالمثل وسوف نطبق ذلك عمليا.
التحليل:
– إدراج منظمة رسمية لأي بلد ضمن قائمة المجموعات الإرهابية وإن كان يتعارض وأصول اتفاقية جنيف والقوانين الدولية، لكن مبادرة ترامب بهذا الأمر لم تكن غيرمتوقعة لما يمتلكه ترامب من ماض عريق في عدم الالتزام بالأصول والحقوق والقوانين الدولية.
– إدراج اسم الحرس الثوري في قائمة الإرهاب خير دليل على أن أميركا أخفقت في فرضها الحظر على إيران ولم يجدي ذلك لها نفعا، لذلك فهي تقوم باختبار حظوظها الأخرى من أجل توجيه ضغوط أكثر على الجمهورية الإسلامية.
– تصريحات برايان هوك مندوب ترامب في الشؤون الإيرانية قبل أيام حول مقتل 608 أميركي في العراق خلال احتلالها للعراق خلال هذه السنين إنما كانت توطيداً لهذا القرار الذي تقول وسائل الإعلام الأميركية إن واشنطن تعتزم تنفيذه الإثنين. فاتهام إيران بالإرهاب وتر ازداد الضرب عليه خلال الأشهر الأخيرة من خلال أميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة السائرة في ركب أميركا.
– بعد قضية الجولان واعتراف ترامب بسيادة الكيان الصهيوني عليها يبدو أن زعم الرئيس الأميركي إدراج اسم إيران ضمن قوائم الإرهاب إنما هي باقة ورد وهدية انتخابية جديدة يقدما ترامب لنتنياهو. فليس خافياً على أحد أن تخويف الإسرائيليين من إيران وخاصة شخص اللواء سليماني هي الورقة التي كرر كل مرشح في إسرائيل استخدامها في الأشهر الأخيرة من أجل كسب الأصوات في الانتخابات القادمة.
– وفي حال تحقق هذا القرار الأميركي فإن ذلك سوف يدخل واشنطن في مستنقع كما عبر عنه وزير الخارجية الإيرانية، فلا ننسى أن جميع القواعد الأميركية هي في مرمى الصواريخ الإيرانية، كما أن الحدود الإيرانية ممتدة اليوم إلى الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان وفلسطين، وأن الصواريخ الإيرانية عالية الدقة باتت اليوم الكابوس الذي يؤرق كيان الاحتلال.
– وفي النهاية لو أقدم ترامب على ذلك فهو إذعان منه لانصياعه للكيان الإسرائيلي كعميل منفذ.. عميل يقدم يوما على نقل سفارته إلى العاصمة الفلسطينية القدس وذلك إرضاءاً لنتنياهو، ويوماً آخر يشارك في الحملة الانتخابية لنتنياهو باعترافه بسيادة الكيان الصهيوني اللقيط على الجولان السوري، وإدراجه مؤسسة رسمية إيرانية على قائمة الإرها
التعليقات مغلقة.