لماذا يحتفل بـ “يوم الغجر العالمي”؟ … صور .. صور .. صور
ويعد “شعب الغجر” أو “شعب الروما” أكبر الأقليات الإثنية في القارة الأوروبية، وأشدها تعرضا للاضطهاد والعزلة الاجتماعية، في حين يسلط “يوم الغجر العالمي” الضوء أيضا على ثقافة الغجر وتاريخهم ولغتهم وتطلعاتهم، والتي لا يعرف كثير من الأوروبيين عنها، على الرغم من كون الغجر عاملا ديمغرافيا هاما، قد يساعد في تقليص التباعد بين المجتمعات المختلفة.
وتندرج حملات التعريف المعاصرة بثقافة الغجر تحت اختصاصات التشريع الأوروبي، من باب الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي في أوروبا، وكذلك من باب حماية لغات الأقليات الإثنية من ناحية أخرى، حسب المعاهدات المبرمة بين أعضاء الاتحاد الأوربي.
وتقدر أعداد شعب الغجر بأكثر من 12 مليون شخص، يتوزعون في أنحاء مختلفة من العالم، في حين يعيش 6 ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي، يتركزون بشكل كبير في بلغاريا التي يشكلون 9.9% من تعداد سكانها.
وتلي بلغاريا، سلوفاكيا، بنسبة غجر تقارب 9% من تعداد السكان، ومن ثم رومانيا بنسبة 8.6%. أما ألمانيا فتبلغ نسبة شعب الروما فيها، 0.1%، وإيطاليا 0.2%.
كما تندرج تحت لفظ “روما” العديد من جماعات الغجر، مثل “سينتي” و”روميتشيه” و”كيل”، والتي تنتشر في أصقاع الأرض المختلفة.
ويتفق كثير من المؤرخين على حقيقة أن الهند هي الأصل الجغرافي لشعب الغجر، الموقع الذي أخذوا ينتشرون منه لجميع أنحاء الأرض خلال القرن العاشر الميلادي، وذلك بعدما تعقب المؤرخون جذور لغتهم، “روماني”، التي وجدوا لها ارتباطا باللغات الهندية القديمة، والتي هي أيضا أصل عديد من اللغات الأوربية المعاصرة.
إقرأ المزيد
صورة تعبيرية
ناشطة إيرانية تنتقد ارتداء النساء الغربيات للحجاب في بلادها
ويشتهر تاريخ الغجر بأنه مليء بالأحداث الدموية والتراجيدية، تتراوح بين تهجير وطرد واعتقال وقتل، وكانت أشهرها “محرقة الغجر” التي قام بها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
ويعاني شعب الغجر في دول الاتحاد الأوروبي، حتى يومنا هذا، من الاضطهاد وتبعات الصورة النمطية السلبية عنهم، ناهيك عن تفشي الفقر والجهل وارتفاع نسبة البطالة بين أفراد هذا الشعب، ما يجعلهم يعيشون حرمانا يشبه ذلك الذي يعيشه سكان أفقر الدول حول العالم.
التعليقات مغلقة.