قصة العاملة الفلبينية التي كادت أن تتسبب بأزمة دبلوماسية بين الأردن والفلبين..تفاصيل

الأردن العربي – اخبار البلد – سلسبيل الصلاحات – الإثنين 8/4/2019 م …



* العاملة دخلت الاردن بعمر 13 سنة بجواز سفر مزور
*عاملة افريقية كشفت الطابق لدى الجهات المعنية
*العاملة لم تتواصل مع اسرتها منذ 9 سنوات .. ولم يتم تسليمها اي مستحقات مالية لها
ضجت مواقع التواصل الإجتماعي قبل اسابيع على قضية العاملة الفلبينية التي تعمل في منزل عائلة احد مكاتب استقدام العاملات بشكل مضطهد وغير قانوني الأمر الذي عرض الفتاة الفلبينية لحالة مرضية نفسية عميقة إثر احتوائها لمدة 10 سنوات من خلال التهديد وحجب تواصل العاملة مع اسرتها طوال الفترة الى ان كشف الامر.
وفي تفاصل القضية والتي رواها السيد عيسى المومني من قسم الرعاية في السفارة الفلبينية لـ اخبار البلد اكد بأن القضية كشفت من خلال عاملة افريقية كان لديها علم ومعرفة كاملة بما تعيشه العاملة الفلبينية من ظلم حيث قامت تلك العاملة وقبل موعد سفرها بساعات بنشر تفاصيل عن الفتاة وقصتها وما تتعرض له في منزل الكفيل..
واضاف : ان السفارة وحال متابعتها لما تم نشره تم تحويل القضية الى ادارة البحث الجنائي / اتجارة بالبشر حيث حقق الجهاز بالقضية الى ان تبين موقع الفتاة واخراجها من منزل الكفيل .. حيث تبين بالتحقيق بأن الفتاة متواجدة في الاردن منذ 10 سنوات وكانت بعمر 13 سنة انذاك ..علماً بأنها كانت قد دخلت الأردن بجواز سفر مزور وتم تشغيلها في منزل ابنة صاحبة مكتب استقدام العاملات طوال هذه الفترة ..
ونوه المومني عل ان الفتاة العاملة كانت قد حاولت منذ عام2011 السفر والعودة الى بلدها واسرتها الا ان محاولاتها باءت بالفشل بسبب تهديدات مكتب الاستقدام ونظراً لصغر عمر الفتاة اصغت لتلك التهديدات التي ادخلتها حالة من الخوف و الرعب .. علماً بأن الفتاة لم تتحدث بالتفاصل اثناء التحقيق معها منذ المرة الاولى خوفاً من التهديدات التي كانت قد تعرضت لها سابقاً وهي بمنزل الوكيل. وحال انتهاء التحقيق تم تحويل الاقضية الى القضاء .
وفيما يخص الفتاة الفلبينية اكد المومني بأن الفتاة الآن متواجدة في منزل السفير الفلبيني الى حين تسفيرها خلال الشهر الحالي بعد ان تم توكيل محامي لها وتحصيل بعض من رواتبها التي لم تحصل عليها منذ 10 سنوات و التواصل مع افراد اسرتها التي كانت قد انقطعت عنهم مدة 9 سنوات نظراً لمنعها من قبل الكفيل ، منوها على ان القضية في القضاء الا انها لم تسجل اتجار بالبشر للاسف بل سجلت عدم دفع رواتب فقط
مشيراً على ان العاملة تعاني من مشاكل نفسية كبيرة بسبب ما تعرضت له من تهديدات وحرمان واضطهاد طوال الفترة التي اقامت بها في الاردن لدى الكفيل..حيث ان بعض الافراد يتعاملون مع العاملات بعيداً عن الانسانية ..
مؤكداً في نهاية حديثه على ان الرئيس الفلبيني دائماً متابع لقضايا العاملات التي تتكرر بين كل فترة واخرى ونظراً لتكرار الحوادث وتسفير بعض العاملات دون وجه حق كما حدث في قضايا سابقة تم وضع اجراءات احتياطية كوضع اشارة منع السفر على اي عاملة تتعرض لمشاكل في الاردن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.