الأسرى الفلسطينيون يُواصِلون لليوم الثالِث على التوالي معركة “الكرامة الثانيّة” والتصعيد قادمٌ بانضمام أسرى آخرين للإضراب




الأردن العربي – من زهير أندراوس – الأربعاء 10/4/2019 م …

يُواصِل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، لليوم الثالث على التوالي معركة “الكرامة الثانية”، بعد أنْ أعلنوا انطلاقها يوم الاثنين، ويتقدّمهم عددٌ من قادة الحركة الأسيرة.

وقال مركز حنظلة للأسرى والمحررين، في بيانً تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، قال إنّ قيادات الحركة الأسيرة قرّرت البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، ردًا على تراجع مصلحة السجون عن بعض التفاهمات ومحاولة الالتفاف على جزء مما جرى التفاهم عليه مؤخرًا، على حدّ تعبيره.

وتتمثّل خطوة الإضراب بدخول عدد من الهيئات القيادية للتنظيمات في السجون، إضافة إلى مجموعة من الأسرى وهذه الدفعة الأولى، يلي ذلك دفعة ثانية في تاريخ 11 نيسان (أبريل)، أيْ غدًا، والدفعة الثالثة في تاريخ 13 نيسان (أبريل)، والدفعة الرابعة في تاريخ 17 نيسان (أبريل)، كما أكّد البيان.

ومن الجدير بالذكر أنّ مطالب الأسرى تتلّخص، بحسب ما أعلنت عنها الحركة الأسيرة، بأربعة مطالب أساسية وهي: تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الإسرائيليّة، ورفع أجهزة التشويش المسرطنة على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي.

ويتمثل المطلب الثالث بإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، أيْ السماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعًا مرّتين بالشهر، في حين يتمثل المطلب الرابع بإلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.

ويُشار في هذا السياق إلى أنّه منذ مطلع 2019، تشهد سجون الاحتلال الإسرائيليّة توترًا شديدًا، على خلفية إجراءات التضييق التي تتخذها مصلحة سجون الاحتلال بحق الحركة الوطنية الأسيرة، من بينها تركيب أجهزة تشويش داخل السجون، بذريعة استخدام المعتقلين لهواتف “مهربة”، على حدّ تعبير وزير الأمن الداخليّ الإسرائيليّ، غلعاد أردان، من حزب (ليكود) بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وكانت أستاذة علوم الجريمة والعمل الاجتماعيّ في الجامعة العبرية بالقدس، البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، قد كشفت النقاب عن أنّ كيان الاحتلال يقوم بإجراء تجارب عسكريّةٍ على الأطفال الفلسطينيين، كما أنّها حولّت الأراضي المُحتلة التي يقطن فيها فلسطينيون إلى حقول تجاربٍ للصناعات العسكريّة، على حدّ قولها.

ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، (غالي تساهل)، فإنّها حصلت على تسجيل لهذه التصريحات خلال محاضرة جرت الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بحضور عشرات الطلبة حول العنف ضدّ الفلسطينيين في القدس الشرقية المُحتلّة.

وأشارت كيفوركيان إلى أنّ هذه النتائج الخطيرة التي توصلّت إليها جاءت كنتائج لبحثٍ علميٍّ قامت به، بالإضافة إلى ذلك، بينّت أنّ إسرائيل تستخدم أيضًا الأطفال الفلسطينيين كتجارب لأسلحتها، متهمةً في الوقت عينه الجيش الإسرائيليّ باضطهاد الفلسطينيين على الدوام.

وردًّا على ذلك قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إنّ ما جرى وصمة عار، معتبرًا أنّ ذلك يأتي في إطار معاداة السامية، فيما اعتبرت الجامعة العبرية أنّ ما تحدثت به المحاضرة الجامعية هو رأيها الشخصيّ ولا يمثل نهج الجامعة، كما أفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة.

كما نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، تصريحات حرفيّة لرئيس لجنة العلوم البرلمانية، أدلت بها أمام الكنيست الإسرائيليّ، ومفادها أنّ وزارة الصحة الإسرائيليّة أقرّت بمنحها شركات الأدوية الخاصة تصاريح لعمل تجارب على الأسرى، وأجرت حتى تاريخه (5 آلاف) تجربة.

وأكّدت عضو الكنيست داليا إيتسك، من حزب (العمل) إجراء السلطات الإسرائيلية المختصّة ألف تجربة لأدويةٍ خطيرةٍ (تحت الاختبار الطبي) على أجساد الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأضافت في حينه أنّ بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة الإسرائيليّة لشركات الأدوية بالدولة العبريّة الكبرى لإجراء تلك التجارب، على حدّ قولها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.