لبنان يسدل الستار على آخر فصول قصة الإرهابي أحمد الأسير
الأردن العربي ( السبت ) 15/8/2015 م …
طوت الجمهورية اللبنانية، أخيراً، صفحة الإرهابي الفار من وجه العدالة أحمد الأسير، بعدما ألقي القبض عليه من قبل الأمن العام اللبناني في مطار بيروت أثناء محاولته الفرار الى مصر، لتسدل الستار على آخر فصول قصة الأسير المثيرة التي عاشها لبنان سنوات طويلة.
وضبط الأمن العام اللبناني الأسير خلال تواجده في مطار بيروت الدولي أثناء محاولته الفرار إلى مصر بجواز سفر مزور، بعد تعديل شكله الخارجي.
وولد أحمد الأسير الحسيني سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب “الأسير”، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين في مالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.
ويعرف الأسير بأنه شيخ سنّي لبناني سلفي التوجه، يعارض النظام اللبناني ويعادي حزب الله ويدعم المعارضة السورية منذ انطلاقتها.
بدأ نشأته الأولى في صيدا، وأخذ علومه الشرعية الأولى في هذه المدينة، حيث أتقن القرآن الكريم حفظاً وتجويداً في السابعة من عمره.
وصعد نجم الأسير عندما نفذ اعتصاماً شل مدينة صيدا لعدة أسابيع للمطالبة بنزع سلاح حزب الله، ثم تسلطت الأضواء عليه أكثر حين دعا للاعتصام في ساحة الشهداء بصيدا لدعم (الثورة) السورية والمطالبة بالوقوف بجانب أهالي سوريا.
واستفاد الأسير كثيراً من انضمام الفنان اللبناني فضل شاكر لجماعته السلفية، حيث بدأت علاقتهما أولاً بتأثير الأسير على شاكر ليعتزل الفن تلاها انضمام وملازمة الفنان للشيخ الإرهابي، وهو ما جعل شهرة فضل شاكر الجارفة في الوطن العربي تتحول إلى الأسير أيضاً.
وطالب القضاء اللبناني عام 2014 بتنفيذ حكم الإعدام بحق أحمد الأسير بتهم تتعلق بالإرهاب والإضرار بمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش.
التعليقات مغلقة.