الذكرى التاسعة لنصر تموز… حزب الله ونصر تموز ووصمة العار لبعض العرب / هشام الهبيشان
هشام الهبيشان ( الأردن ) السبت 15/8/2015 م …
ان الذكرى التاسعة لانتصار تموز ،تعيدنا إلى ما قام به كيان الاحتلال الصهيوني من هجوم جوي بربري، نازي، فاشي – استهدف لبنان كل لبنان بعام 2006، مستهدفآ الشجر والحجر الانسان والمكان،1450 شهيد و 5500 جريح، دمار شامل للكثير من المنازل والمساجد والجامعات والمستشفيات والمناطق الحيوية خصوصآ بمناطق جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ، هي نتيجة هذا العدوان الصهيوني على لبنان بتموز عام 2006، والتي تلقى بها الكيان الصهيوني هزيمة كبرى ،وخسر من خلالها 380قتيل أغلبهم عسكريين حسب تصريحات مسؤوليه ،واعتقد ان الرقم اكبر من ذلك بكثير ،بالأضافة إلى حالة الانتكاسة التي مني بها الكيان الصهيوني داخليآ وخارجيآ بعد هزيمته الكبرى بلبنان،وعجزه عن تحقيق أي انجاز قابل لقلب المعادلة على الارض اللبنانية والمنطقة ككل ،وهذا ما ساهم ومهد الطريق لظهور حزب الله كقوة عسكرية وسياسية مقاومة للمشروع الامريكي –الصهيوني .
ان فصول الحرب الصهيونية العدوانية بتموز 2006 ، والتي تورط بها الكيان الصهيوني الذي دفعته حينها الولايات المتحدة الامريكية وبعض ادواتها من الانظمة العربية الكيان الصهيوني للوقوع بها ،تذكر هنا كيف ان كوندليزا رايس وبعض التابعين لوزراة خارجيتها من بعض الانظمة العربية كيف انهم كانوا رأس الحربة بهذه المعركة العدوانية على لبان كل لبنان ، رغم ان القاده الميدانيين بالجيش الصهيوني قرروا الانسحاب من المعركة بتموز 2006 في صبيحة اليوم الثالث لها، الا ان رايس وبعض التابعين لوزراة خارجيتها من بعض الانظمة العربية حينها رفضت ذلك واستمرت المعركة ليخرج منها الجيش الصهيوني جارا لذيول الهزيمة، وقد سجلت تلك المعركة بالتاريخ على انها كانت معركة صهيونية على لبنان، بالوكالة عن الامريكان وبعض ادواتهم من بعض الأنظمة العربية.
نعم ،ان العدوان الصهيوني على لبنان ،ما كان ليحصل الا بضوء اخضر وشراكة من بعض الانظمة العربية فيه بشكل مباشر او غير مباشر، حيث وقفت بعض الإنظمة العربية الرجعية على رأس هرم الدول التي وقفت ضد حزب الله، وبالخصوص عندما أصدرت بيانآ هو من أسوأ البيانات في تاريخ الصراع مع الصهاينة، حين حملت حزب الله مسؤولية الحرب، وعليه أن يتحمل وحده نتائج مغامراته وجندت بعض الأنظمة العربية إمبراطورياتها الإعلامية في الإساءة لحزب الله، وعلت بعض الانظمة العربية على فتاوي من علماء دين “متأسلمين “تحرم نصرة حزب الله والدعاء له واستخدمت بحربها غير المباشرة على حزب الله سلاح الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
ختامآ ،اليوم وبعد مرور تسعة أعوام على النصر الأستراتيجي الذي حققه حزب الله على الكيان الصهيوني ،والذي أسقط من خلاله حزب الله بانتصاره على الكيان الصهيوني مشاريع كثيرة كانت تستهدف المنطقة العربية والاقليم ككل ، ما هو الافصل من فصول كثيرة نجح من خلالها مجاهدي حزب الله بأسقاط منطومة مشاريع صهيو –إمريكية كانت تستهدف المنطقة كل المنطقة ،بدء من معركة تحرير الجنوب اللبناني بعام 2000وليس نهاية بأنتصار تموز 2006.
* كاتب وناشط سياسي – الاردن.
التعليقات مغلقة.