السودان .. بن عوف يتنازل عن رئاسة المجلس العسكري والبرهان خلفا له

وذكر التلفزيون السوداني أن “بن عوف اختار المفتش العام للجيش عبد الفتاح عبد الرحمن خلفاً له”.
وكانت شهدت البلاد مظاهرات حاشدة الجمعة رافضة بيان المجلس العسكري وتطالب بتسليم السلطة للمدنيين.
وهتف المتظاهرون “ما بنبدل كوز بكوز” إشارة منهم إلى رفض تسلم نائب الرئيس المخلوع عمر البشير السلطة من بعده.

من هو؟

ويعتبر الفريق عبد الفتاح البرهان هو قائد القوات البرية السابق، وبرز اسمه خلال أقل من شهرين وسائل الإعلام فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في شهر فبراير 2019، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني.

مشرف على القوات السودانية باليمن

وقام البشير بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشًا عامًا للقوات المسلحة، وأشرف البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية، كما تولى منصب رئيس أركان القوات البرية السودانية.

وكان النائب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، قد كشف في وقت سابق توقعه بأن يتولى رئيس أركان القوات البرية السودانية، الفريق عبدالفتاح البرهان، رئاسة المجلس الانتقالي السوداني، وذلك بعد إعلان القوات المسلحة السودانية عزل البشير عن الحكم وإعلان حالة الطواريء في البلاد.

وقال بكري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: الفريق عبد الفتاح برهان أبرز المرشحين لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد الاعتذار الذي قدمه نائب رئيس السودان ووزير الدفاع، اسم صلاح غوش يبرز ضمن أحد القياديين بالمجلس العسكري.

خارطة الطريق

وكانت القيادة العامة للجيش السوداني، قد أعلنت في بيان لها، عن خارطة الطريق عقب عزل الرئيس عمر البشير من منصبه، وتولي القيادة المسلحة إدارة شئون البلاد، وأضافت في بيانه تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة شئون البلاد لمدة عامين، فضلًا عن تعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ، وإقتلاع  رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن.

كما تم حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد، وحل مجلس الوزراء وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية، وأشار عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني، إلى أن صبر أهل السودان يفوق قدرة البشر، وأن أفراد الأجهزة الأمنية عاشوا ذات الفقر الذي عاشه الشعب السوداني.

وتابع أن اللجنة الأمنية العليا تابعت منذ فترة طويلة ما يجري في مؤسسات الحكم من فساد ، موضحًا أن الشباب خرج في تظاهرات سلمية للاحتجاج على الأوضاع المعيشية، مشددًا أن اللجنة الأمنية تعتذر للشعب السوداني عما جرى من قتل وأعمال عنف.