خواطر سورية ( 161 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
د.بهجت سليمان ( ابو المجد ) * ( سورية ) الأحد 16/8/2015 م …
*السفير السوري السابق في الأردن …
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
( لِسُوريّة الأبيَةِ في حِماها ….. يُحَصّنها من الأعداء ، أُسْدُ )
ـ 1 ـ
( أخْطَرُ أعداءِ المسؤول )
– أخْطَرُ أعْداءِ المسؤول ، هم المتحلِّقون حوله ، ممّن يُزيّنون له الأخطاءَ الفادحة ويجعلونَ منها إنجازاتٍ باهرة ..
– والأكْثر خطراً وخطيئة ًمنهم ، هم المُتَحٓلّقون الذين يجعلون من المسؤول نِصْفَ إلَه وأحـْياناً إلهاً معصوماً من الخطأ ومن الخطيئة ..
– وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر العربي ” ابن هانئ الأندلسي ” الذي خاطبَ ” المُعِزّ لدين الله الفاطمي ” بالقول :
ما شِئْتَ ، لا ما شاءَتِ الأقْدارُ
فَاحْكُمْ ، فَأنْتَ الواحِدُ القهّارُ !!
فَكَأنَّما ، أنْتَ النّبِيُّ مُحَمَّدٌ
و كَأنَّما أنْصارُكَ ، الأنْصارُ !!!
– و يتناسَى أولئك المُراؤون المُنافقون ، أنّ الخطأ من طبيعة البشر ، وأنَّ كُلّ ابْنِ آدم خَطّاء ، و صحيحٌ أنّ مَنْ لا يعمل ، هو وَحْدَهُ مَنْ لا يُخْطِىء ، ولكنّه يرتكب الخطيئة الكبرى التي هي الإحجام عن العمل ..
وأنّه حتى الأنبياء يُخْطئون ، إلا في ما أنْزَل الله .
– والمسؤول ، في هذا العصر ، لا يحتاج لمن يقولون له رأيه – فرأيه يعرفه أكثر من الآخرين بكثير – ، ولكنه يحتاج إلى من ينقلون له آراءهم المستمدة من معاناة الناس ، والمبنية على وجداناتهم وحاجاتهم ومصالحهم التي يمكن تحقيقها في إطار ما هو قائم وما هو ممكن.
ـ 2 ـ
السياسيٌ الحصيف :
لا يُسْتَدْرَجْ و لايُداهِنْ و
لا يُسْتَفٓزّ و لايَظْلِمْ و
لا يُدَغْدَغْ و لا يُفَرّطْ و
لا يَغْفَلْ و لا يَتَهاوَنْ و
لا يَحْقِدْ و لايَبْتَعِدْ و
لا يَنْسَى و لايَلْتَصِقْ .
ـ 3 ـ
( بين المُجامَلة و المُداهَنَة )
– ( المجاملة ) : خَصْلة إيجابية ، وهي فنّ الإطراء من خلال وصف الإيجابيات والمبالغة فيها ، بِغَرَض دَفْع صاحبهاأو أصحابِها إلى تنميتها ورعايتها وسقايتها والوصول بها إلى أعلى درجة ممكنة ( وهذه ليست من مهامّ السياسي الحصيف فقط ، بل من مهامّ كلّ إنسان حصيف ) . .
و ” المُجاملة ” مظهر من مظاهر احترام الآخَرين .
– وأمّا ( المُداهَنَة ) فهي خَصْلة سلبيّٰة ، لأنّها فنّ النفاق من خلال توصيف المرء أو الآخَرين بصفاتٍ إيجابية ، ليست غير موجودة عنده أو عندهم فقط ، بل يتّصف أو بتّصفون بِعَكْسها تماماً ..
وهذا مايدفع المرءَ أو الآخَرين إلى الإمعان في سلوكهم السلبي … وذلك على عكس ” المجاملة ” التي تدفع الآخَر إلى تقويم سلوكه السلبي وتعميق سلوكه الإيجابي .
و” المُداهنة ” هي مظهر من مظاهر خِداع الآخَرين والإستخفاف بهم ، تحت مظهر مُزَيَّف من مظاهر الإحترام الكاذب .
ـ 4 ـ
( مُٰقَوِّماتُ المُقاوِم )
المقاومون التاريخيون ضد العدو الصهيوني ، من الحكيم ” الدكتور جورج حبش ” إلى شيخ الحكماء ” السيد حسن نصرالله ” يمتازون ب :
التقشف و
الزهد و
الغيرية و
روح التضحية و
النزاهة و
الصدق و
القدوة .
ـ 5 ـ
( النَّميم و النَّهيز )
هل تعلم ما هو النميم والنهيز ؟
– هو صوت الفأر و الجُرَذ في مواجهة زئير الأُسُود التي صنَعَتْ نصرَ تموز ” 2006 ” التي أرعبت ” اسرائيل ” وترعبها اليوم و غداً و بعد غد ؛ والتي كان لها الدور الأساسي في تغيير موازين القوى في هذا الشرق..
– ومع ذلك لاتجد بعضُ الفئران والجرذان الأعرابية وغير الأعرابية ، غضاضةً في إصدار أصواتها الكريهة من ” النميم ” و ” النهيز ” في مواجهة سيد المقاومة الأول في هذا العالم .
– و إذا كان سَحِيجُ البغال الصهيو/ أطلسية ونهيقُ الحمير الصهيو/ أعرابية ، لم يتمكّنْ من تحريك شعرةٍ واحدة في مَفْرِقِ سيّد المقاومة ..
ف على ماذا ترفع عقيرتها ، تلك الفئران الأعرابية والجرذان غير الأعرابية ؟؟!!!!
إنها ترفع عقيرتها ، لأنها غبية وجاهلة وقزمة وتافهة وعميلة وخائنة لله وللأمة وللوطن وللشعب .
– وموقف الفئران والجرذان هُنا ، يُذَكّرنا بِمَوْقِفٍ مُشابِه لُ جُرَذٍ آخر هو العاهة السعودي ” عادل جبير ” الذي يطالب برحيل أسد بلاد الشام ، وهو الذي عجزت أمريكا وأوربا وتركيا ومَنَ معهم ومن يلتحق بهم ، عن زحزحته بوصٓة و واحدة ، من عَرينِهِ في قاسيون الشام ، طوال الخمس سنوات الماضية ..
– ومع ذلك ، لا يجد هذا الجُرَذ السعودي وأسيادُهُ من نواطير الكاز في بلاد شبه الجزيرة العربية المحتلّة من آل سعود ، لا يجدون غضاضَةً في عَلْكِ رغباتهم التي لا يتعبون ولا يملّون من الحديث عنها والعمل لها ..
– وكلّما أمعنوا في ذلك ، كلّما ازدادَ أسدُ بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد ، عنفواناً وشموخا وكبرياءً وصموداً وثَباتاً و رُسوخاً .
ـ 6 ـ
( لا حروب أهليّة في المنطقة ، ولا تقسيم .. بل عدوان صهيو – أطلسي – وهّابي عليها )
– على الرغم من كُلّ التّهويلات بقيام حروب أهليّة في المنطقة، وبتقسيم دول المنطقة ..
فإنّنا نقول بِأنَّ :
الرياح لا تجري باتّجاه قيام حروب أهلية ،
ولا باتّجاه التقسيم :
رغم سيول الدماء التي سالَتْ ،
ورغم المبالغ الخرافية البترو- دولارية التي أُنْفِقَت ،
ورغم الخطط الصهيو – أطلسية التي رُسِمَت ووُضِعَت قيد التنفيذ ،
ورغم نَبْش صندوق ” پاندورا ” الطائفي والمذهبي ” المتراكِم منذ قرون وقرون ،
بل ورغم ما يبدو على السطح ، بِأنّ الأمور تنحو باتّجاه ذلك المنحى .
لماذا ؟
/ لِأنَّ الصمود السوري الأسطوري ، شعباً وجيشاً وأسَداً ، أجْهَضَ إمكانية نجاح هذا المخطط الجهنّمي الرهيب ، و
/ لِأنّ منظومة المقاومة والممانعة التي تُشٓكّل ” سورية – إيران الثورة – حزب الله ” قاطِرتٓها وقلبها وعقلها وعمودها الفقري ورأسها وذِراعَيْها ، ترفض ذلك ..
/ وقد قرَّرَت هذه المنظومة إفشالَ هذا المخطّط الإستعماري ، والإنتقال إلى صِيَغٍ جغرافية أكبر من القائمة حالياً ..
/ وما تُقٓرّرُهُ منظومة المقاومة والممانعة ، هو الذي سيكون في هذه المنطقة ، رغم أنف الإستعمار الجديد وأذنابه .
ـ 7 ـ
( ثلاثي الإستبداد : الديني – الإجتماعي – السياسي )
– هل تعلم أنّ أسوأ أنواع الإستبداد في التاريخ ، هو :
1 – الإستبداد الديني : لأنه إستبدادٌ بشريٌ يجري بإسْم ” الله ” ، و يليه :
2 – الإستبداد الإجتماعي : الذي يجعل من العادات والتقاليد الموروثة والمحشوة بطبقات هائلة من السموم والميكروبات، حاكمةً ومُتَحٓكِّمَةً في معظم مناحي السلوك البشري ، ويليهما :
3 – الإستبداد السياسي : الذي يأتي ، غالباً ، حصيلةً و ترجمةً و نتيجةً لوجود الإستبدادَيْنِ السابقين.
– و أمّا في المجتمعات والدول التي سلكت طريق العلمانية ، فقد قضت بشكل أو بآخر على الإستبداد الديني ..
– والقضاء على الإستبداد الديني ، هو المقدمة الأولى والأهم لمواجهة الإستبداد الإجتماعي وتطويقه وتحجيمه وصولاً لتهميشه مع الزمن في صياغة نمط حياة المجتمع والدولة..
– و عندما يوضع حَدٌ لِذَيْنِكَ الإستبدادَيْنِ ” الديني والإجتماعي ” ، تصبح الطّريقُ مُمَهَّدَةً للقضاء على الإستبداد السياسي ..
– و كُلّ ما عدا ذلك أو لا يَمُرُّ بهذا التسلسل ، هو ضحكٌ على العقول وعلى الذقون
ـ 8 ـ
( رأس ” أبوبكر البغدادي وتنظيمه ” و رأس ” أبوبلال الأردوغاني وحزبه ” .. دُفْعة أولى على الحِساب )
– ليس فقط مصير ” أبوبكر البغدادي ” و مصير ” أبو بلال الأردوغاني ” مُتَرابِطان …
بل كذلك مصيرُ الحزب الإخونجي العثماني الجديد المُسَمَّى ” حزب العدالة و التنمية ” مُرْتَبِطٌ مصيرياً مع “التنظيم الظلامي التكفيري الوهابي القاعدي المتأسْلم المُسَمَّى ” داعش ” ..
– و لِأنَّ هذٓيـنِ المخلوقَيْن الإرهابيَّيْن المَقيتَيْن ” أبوبكر البغدادي ” و ” أبو بلال الأردوغاني ” وجْهان لِعُمْلة واحدة ..
ولِأنّهما مخلوقان قادمان من مجاهيل عصور الإنحطاط ، من حيث اعتقادُهُما بإمكانية إعادة الوطن العربي والعالم الإسلامي إلى عصور السلطنة العثمانية والخلافة المتهالكة المتفسخة منذ مئات السنين ..
و لِأنّهما خارجانِ على روح العصر وداخِلانِ في تِيهٍ من النّزَعات النَّفاجيّة المتسرطنة ..
و لِأنَّ حِزْبَيْهِما الإرهابيَّيْن المتأسْلِمَيْن ، تعبيرٌ عن معظم الجراثيم والميكروبات الإجتماعية والثقافية والنّفسية المُتَراكِمة – فَقَدْ قام المُجَمَّع العالمي الصهيو – أطلسي بِإحْتضان هذين الحِزْبَيْن والمخلوقَيْن ، و أطْلقهما لتحقيق مشروع الهيمنة الكاملة على العالَم ، انطلاقاً من الوطن العربي فالعالَم الإسلامي .
وبدأٓ بتفجير الصاعق ، الذي تَبِعَتْهُ سلسلةُ تفجيراتٍ ، بَعْضُها بَقِيَ تحت السيطرة ، و مُعـظَمُها خرجَ عن السيطرة ..
– و قَدْ أدّى خروجُ هده الكيانات عن السيطرة ، ولو جزئياً ، إلى ظهور حالة من الهلع والرُّعْب التي انتشرت بين صفوف الآباء الحقيقيين لِرُعاة ومُمَوّلي هذه الكيانات ..
وهدا ما أدّى بهم إلى سلسلة من التّخبُّطات في قراراتهم ومواقفهم .. ولن تتوقّفٓ هذه السلسلة من التّخبُّطات ، إلى أنْ يجري التخلّص من تلك الأدوات المتسرطنة واسْتِبْدالها بِأدواتً جديدة .. وهكذا دواليك ..
– ولكن المُهِمّ في الأمْر ، أنّ رَأْسَ ” أبوبلال الأردوغاني وحزبه الإخونجي ” و رَأْسَ ” أبوبكر البغدادي وتنظيمه الوهّابي ” ، سوف يكونان الدُّفْعَةَ الأولى على الحساب ، أثناءَ عمليّاتِ إطفاء الحرائق في المنطقة ، قَبْلَ أنْ تجعل منها رماداً تذروه الرّياح .
ـ 9 ـ
( سألني الصديق الجليل الأستاذ ” عبدو مرعي دعبول ” السؤال التالي ):
(. بصراحتك المعهودة ، هل نعتبر ما قيل في روسيا ، هو بداية خيانة حلفائنا لنا ..
وحتى إيران الحليف الأصيل ، للأسف مواقفه مُبْهَمة ، وأحياناً مع الأتراك وكأنّهم إخوة !!!! .
فهل ما بجري هو انفلاب في السياسات ضدّنا ؟ )
فكان الجواب التالي :
– لا ياصديقي الجليل الأستاذ ” مرعي عبدو دعبول ” ليس بداية خيانة ، ولن تكون هناك خيانة حلفاء ولا انقلاب في السياسات ..
لماذا ؟
– لأنّ ما قدَّمَتْهُ سورية من تضحيات في ميدان الدفاع عن نفسها ، هي التي أعادت الدور الروسي والإيراني إلى الواجهة والفاعلية .
وهناك تلاقي مصالح استراتبجية مشروعة بين الدولة الوطنية السورية المستقلة وبين روسيا وإيران…
– وهاتان الدولتان ” روسيا وإيران ” على درجة عالية من الحصافة – وطبعاً ليسوا كَ السّادات ولا كنواطير الكاز والغاز – ، بحيث لا تستطيع المناوراتُ والتحايلات الأمريكية والأوربية أن تخدعهما أو تدفعهما للعمل ضد مصالحهما الاستراتيجية ، عَبْرَ التخلي عن سورية..
– هذا من جهة ، ومن جهة ثانية : علينا أن لا ننتظر حدوث تطابق دائم في المواقف بيننا وبين حلفائنا . . بل سوف يكون هناك تباينات تكتيكية ، ولكنها لن تكون على حساب المصالح الاستراتيجية العليا المشتركة ، بمواجهة قوى الاستعمار الجديد وأتباعه وأذنابه .
ـ 10 ـ
( من ” بهجت سليمان ” إلى الإعلامي الكبير ” سامي كليب ” )
تحيةً واحتراماً ..
سَمِعْتُ رَدَّكُم اليوم عَلَيَّ ، في مقابلتكم مع فضائية ال N B N ” ..
وأشكركم على كلماتكم الطيبة التي تعبّر عن أصالة معدنكم ..
ومن الضروري هنا ، أن أوضِّح ما يلي :
1 – يعرف أصدقائي القريبون مني ، أنني أحبّ الدكتور ” سامي كليب ” على الصعيد الشخصي .
2 – ويعرفون أيضاً ، أنني أحترم كثيراً ، تجربته الإعلامية العريقة وخبرته العميقة و مهنيته الأنيقة.
3 – ومن الضروري هنا ، توضيح أنني في الإنتقادات السابقة التي تطرَّقْتُ فيها لبعض مواقف الدكتور ” سامي كليب ” ؛ كانت إختلافاً معه في ما يخصّ بعضَ مواقفه ، التي أوضَحْتُها بالتفصيل في صفحة ” خاطرة أبو المجد ” ، والتي كُنـْتُ أتمنّى من الإعلامي الحصيف ” د . سامي ” أن يتكلم عنها أو يعلّق عليها أو يُفٓنّدها أو يدحضها ..
4 – واختلافي معه في تلك النقاط ، لا يعني خلافاً شخصياً .. ولا اختلافاً جذرياً في المواقف ، بل هو اختلافٌ جزئيٌ في بعض المواقف المعروفة عنّي و التي لا أجاملُ فيها أحداً ، قريباً كان أم بعيداً ، صغيراً كان أم كبيراً ، مسؤولاً كان أم ” فاضي شغل يشتغل بالآخرين !!! ” ..
تلك المواقف التي كانت ماضياً وحاضراً ، و ستبقى كذلك في المستقبل .
5 – كم أتمنّى من الإعلامي الحصيف ” د . سامي ” ومن بعض الإعلاميين المخضرمين الآخرين ، أن يروِّضوا أنفسهم على سماع النقد وعلى قبوله ، من غير أن يثيرَ ذلك النقدُ حساسيةً أو غضباً لديهم ..
و كم أتمنّى أن لا يعتبروا أنفسهم معصومين من الخطأ ، وأنْ لا يعتقدوا أن نجوميتهم وإدارتهم لآلاف الحلقات الحوارية في السنوات الماضية ، تمنحهم وَحْدَهُم حَقَّ قَوْلِ ما يريدون وحقّ اتخاذ المواقف التي يريدونها .
وأن يمنحوا الفرصة ذاتها ، لسامِعِيهِم ومشاهِديهِم وقُرّائِهِم .
6 – و أتمنّى على الإعلامي العريق والعميق الدكتور ” سامي ” أن لا يعتبر ما قلته ” أستذة ” ولا ” سلوكاً أمنياً غير مقبول !!! ” ، بل هو نصيحة لوجه الله ، ولوجه الحقيقة ، كما أراها ..
مع الإشارة إلى أن رؤيتي قد تكون صواباً وقد تكون خطأً….ولكنني سأدافع عنها ما حَيِيت ، مع استعدادي الدائم لتقويمها وتصويبها ، بما يتناغم مع الحقائق الجديدة ومع الوقائع الدامغة ..
7 – وأخيراً ، لك مني تحية عطرة مع تمنّياتي الطّيّبة في استمرار النجاح المهني وزيادة العطاء المتميز .
ـ 11 ـ
( التعديلاتُ الدستورية الي يطمح إليها معظمُ الشعب السوري )
هي :
الإرتقاء بِالدستور إلى ما يزيد من التّلاحم الوطني ،
وإلى اقتحام المستقبل وليس النّكوص إلى الماضي ،
وإلى ما يُحَقّق مصالحَ الداخل ، لا مطامعٓ الخارج ،
وإلى إزالة بعض الموادّ الدستوريٰة ، ذات النكهة الطائفيّة ،
وإلى إضافة موادّ تُكَرّسُ العلمانيّٰة في جميع مناحي الدولة والمجتمع .
ـ 12 ـ
– جريمة قَتْل الضابط السوري العقيد المهندس ” حسّان الشيخ ” هي :
1 – جريمة جنائية
2 – وجريمة سياسية
3 – وجريمة إرهابية
4 – وجريمة أخلاقية
5 – وجريمة حرب ..
– ومن الطبيعي أن يجري التعامل معها على هذا الأساس :
1 – لإحقاق الحقّ وتطبيق القانون
2 – و لِقـطْع الطريق على المُتَصيّدين بالماء العَكِر
3 – ولِوَضْعِ حَدٍ للزّعْرنات المنفلتة من عِقالها
4 – ولترسيخ الولاء للوطن ولقيادته الصامدة كالجبال
5 – ولِقْطْع يد مَنْ تُسَوّل له نَفْسُهُ المساسَ بالجيش العربي السوري ، بطل الحرب الوطنية الدفاعية المقدّسة في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية العدوانية على سورية .
ـ 13 ـ
قال لهم الشعبُ السوري ، بِأغلبيتهِ الساحقة ، ومنذ خمسين شهراً :
( الأسٓدُ باقٍ ، وأنتم الرّاحلون )
وكُلّ مَنْ قال بِ رحيل ” الأسد ” ، رَحَلَ أو في طريقهِ للرّحيل ..
وكُلُّ مَنْ لا زالوا يُرَدّدون تلك الهَلْوَسة ، سوف يَلْحَقون بِمَنْ سَبَقَهُمْ في الرّحيل ..
وعلى خُلَفائهم أنْ يُرَوّضوا أنفسهم ، من الآن وصاعِداً ، على التعايش مع سورية الأسد ، ليس فقط حتى عام ” 2021 ” بل حتى عام ” 2028 ” ..
أليست الديمقراطية هي الإستجابة لِما يريده الشعب ؟
هذا ما يِريده الشعبُ السوري .
ملاحظة :
ننصح تلك الرّخويّات النفطية والمخلوقات غير النفطية ، أنْ تتوقّف عن ترداد تلك التُّرّهات ، إذا كانت لا تريد اللّحاق بَمَنْ رَحَلوا .
ـ 14 ـ
( المنطقُ ” الحَلَمَنْتيشي ” الأعرابي )
يقضي بِأنَّ :
– مِنْ حَقّ المَهْلَكة الوهّابية السعودية :
/ أنْ تستعين بِقُوّاتٍ جويّة من الخارج ،
/ وأن تَعْقِدَ الأحلاف الحربيّة مع دول العالم ،
/ وَأنْ تَطـلُب مُشاركة جيوش برّية ، من باكستان وُصولاً إلى عَمَّان …
من أجْلِ الإعتداء السّافر على دولة عربية مُجاوِرة ..
– ولكن ليس مِنْ حَقّ الجمهورية العربية السورية ، أنْ تقوم بذلك ، مِنْ أجْلِ الدّفاع عن نفسها !!!.
– مٓنْطِقٌ عجيبٌ غريب ، في عالَمٍ عجيبٍ غريب .
ـ 15 ـ
( مخاطرُ النّزعة الفرديّة )
– النّزعة الفردية التقليديّة الرّاسخة في ثقافتنا وتربيتنا الإجتماعية والسياسية ، هي السّبب الأهمّ لسلسلة الإخفاقات التي نواجهها ..
– وعندما يُصبح أحَدُنا في موقع ” المايسترو ” ، يتوهّم في نفسِهِ القدرةَ على القفز فوق الفرقة أو فريق العمل الذي يعمل معه ، بل والحلول مكانه واعْتباره غير موجود ، بَدَلاً من التّناغُم والتّكامُل بين أعضاء الفريق من جهة ، وبين الفريق كَكّلّ و ” المايسترو ” من جهة ثانية ..
– وهذا ما يعيشهُ مُعْظَمُنا في البيت والمدرسة والجامعة والوظيفة والمجتمع ، حتى باتت هذه النزعة الفردية تكبَحُ فُرَصَ التقدّم والتّطوّر ، وتَحْكُمُ على مجتمعاتنا بالبقاء خَلْفَ رَكْبِ الحضارة ، أجيالاً عديدة .
ـ 16 ـ
( تَجاهُل المُؤَشّرات السّلبيّة ، طريقٌ للهاوية )
– مَنْ يٓسْتَخِفّون بِالمُؤَشّرات والإرْهاصات ، وينظرون لها بَغَطْرَسة وتَجاهُل ..
– من البديهي أنْ يُفاجَؤوا بالسُّدود والمِطبّات والحُفَر والعوائق والمَزالِق والإنهيارات .
ـ 18 ـ
( الكلاب المسعورة )
– ” الثوار !!!! الحاليون في سورية ” برهنوا عبر السنوات الماضية أنهم ليسوا أكثر من قطعان من الكلاب والذئاب المسعورة التي تنهش الوطن والشعب..
– وكل من يقف معهم ، فعلا أو قولا ؛ ويقف ضد الدولة الوطنية السورية ، هو مثلهم .
– و هؤلاء ” الثوار !!! ” وتعبيراتهم السياسية البائسة ، ليسوا أكثر من أكياس قمامة مسمومة ، و ملمومة من فضلات السوريين و من حثالات العالم .
ـ 19 ـ
( ما هي ضَمانَةُ ” الأقلّيّات ” ؟ )
– الضّمانة الأولى والأخيرة لِ ما يُسَمَّى ” أقلّيات عرقية وإثنية وطائفية ومذهبية ” …
– هي الصيغة السياسية العابرة للطوائف والمذاهب والأعراق والإثنيّات ، وتخليق صيغة وطنية علمانية ، تعتمد حقوقَ المواطَنة وتُشَرِّعُها وتُشَرْعِنُها وتجعل منها قاعدةً وأساساً لايمكن القفز فوقهما . )
ـ 20 ـ
وزير خارجية آل سعود ( الجبير ) :
( المملكة تطالب بسحب إيران لكافة قواتها من الأراضي السورية بما فيها قوات “حزب الله” الموالية لها. )
( لو أنّ آل سعود يتفرّغون للخروج من غرقهم في اليمن ” الشقيق ” لٓكان ذلك أفْضل لهم بِكثير !!! )
ـ 21 ـ
( البدائي الصهيو- سعودي المعاق ” عادل الجبير ” )
– مجرد السماح للعاهة السعودية ” عادل الجبير ” بالتطاول على سورية الأسد ، هو إهانة لمن يسمح له بذلك ، وليس لسورية…
– ف سورية الأسد كانت وستبقى تاج رأسه ورأس أسياده.
ـ 22 ـ
( سواء كان موقف آل سعود ثابتا أو متحركا تجاه سورية ، فلن تكون نتيجة ذلك الموقف الأرعن ، إلا سقوط آل سعود في هاوية لا قرار لها. )
ـ 23 ـ
( عندما يُطالب الجاني بِالمُكافٓأة )
– مَسْخَرَةُ المَساخِر ، أنّ المحميّات والكيانات والبَلديّات الوالِغة حتى نخاع العظم ، في سَفْكْ الدم السوري ، تريد جوائِزَ ومُكافَآتٍ على جرائمها الوحشية في سورية ..
– وذلك بَدَلاً من مُحاسَبَةِ ومُحاكَمَة نواطير وحَمْقَى ومخاتير هذه الكيانات والمحميّات والبَلَدِيّات ، على ما قاموا به ضدّ الجمهورية العربية السورية ، أرضاً وشعباً وجيشاً ومُقٓدَّراتٍ .
ـ 24 ـ
( العدوان الصهيو – سعودي المُتواصل على سورية. )
– على هذا العاهة الصهيو – سعودي المُسَمَّى ” عادل جبير ” وعلى سادته معه ، أن يفهموا بأن تلك اللغة الخرقاء القليلة الأدب ، التي يتحدثون بها عن سورية الأسد ، هي عدوانٌ إضافي على الجمهورية العربية السورية ، يُضاف إلى عدوانهم الإرهابي .
– و على بِدائِيّي آل سعود أن يعرفوا بأنّ فاتورة حساب الشعب السوري معهم ، تكبر يوماً بعد يوم ، بسبب سياساتهم الخرقاء وحماقاتهم البلهاء .
ـ 25 ـ
( استئصال و اجتثاث الفساد )
– عندما تصل الأمور إلى درجة تتحدث فيها رموز الفساد الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ، عن ” الفساد و ضرورة مكافحة الفساد !!! ” ..
– فذلك يعني أن غول الفساد قد استشرى وتمادى ، ولم يعد ينفع معه ، إلا الإستئصال والإجتثاث ، و في المقدمة أولئك المنافقون .
ـ 26 ـ
( يقول ” طاغور ” : لِمَنْ يُحِبّ ، وَحْدَهُ الحقّ بِأنْ يُعاتِبْ )
– مَنْ ينتقدك من منطلق الحب والحرص ، عليك أن تضعه في قلبك وفي عينيك ، مهما كان انتقاده قاسياً عليك ..
– و مَنْ ينتقدك من منطلق الحقد والثأر ، عليك أن تحتقره وتتجاهله كما تتجاهل أيّ عقربٍ أو أفعى وهما تزحفان نحو وَكْرِهِما.
ـ 27 ـ
( وهَلْ تَتَساوَى يَدٌ ، سَيْفُها ” دامَ ” لك ، بَيَدٍ سَيْفُها أثْكَلَكْ !!! )
الجواب
/ نعم تَتَساوَيان ، بل أكْثر .. عندما تجعل من العدوّ صديقاً ، و من الصّديق خَصْماً / .
ـ 28 ـ
( ربع مليون قاريء ، يومياً ، لِما تنشره صفحة ” خاطرة أبوالمجد ” )
أعْلَمَني أحدُ الأكاديميين الإعلاميين العرب المغترِبين بِأنّ متوسّط عدد قُرّاء ما تنشره صفحة ” خاطرة أبوالمجد ” في الوطن العربي وفي المُغْتَرَبات ، يبلغ ، يومياً ، حوالي ” 000 , 250 ” ألف قاريء ، عَبْرَ نقل مئات المواقع وآلاف الصفحات الشخصية ، لِما تنشره هذه الصفحة .
ـ 29 ـ
( كتبَ الكاتبُ والناشطُ والنّطاسيُّ الطبيبُ السوريّ المغترب )
( د . عبد الوهاب أسعد )
الأخ الكبير أبو المجد الموقر ..
حيّاك الله ، تنبع أهمية صفحتك / صفحتنا هذه ، من كونها صفحة رصينة بمستوى علمي أكاديمي عال ، ولكونها ندوة حوار وصراحة ونقد بَنّاء وعرض لمختلف الأفكار التي ترمي لرفعة الوطن !؟
بالإضافة إلى كون مُحٓرِّر الصفحة السيد ” أبو المجد ” من الصف القيادي في الدولة السورية ، وفي الوقت نفسه مواطن مُقاتِلٌ بالفكر والكلمة ، ومستعدٌ للخوض في أيّ حوار فكري عقلاني .. وهذه سِمَةٌ لم يسبق إليها أحدٌ في القيادة السورية منذ عقود طويلة !؟ .
وما تقدّمه هذه الصفحة من دَعْمٍ للخط الوطني وجَمْعٍ لأصحاب الفكر والكلمة الوطنية العلمانية ، سوف تتحدث به دراساتُ الأجيال القادمة !؟
هذه الصفحة تمثّل باكورةَ الديمقراطية الحقّة وأصولَ التعبير الحر المسؤول ، ومنبراً رصيناً لإبداءِ الرأي !؟ ..
وبالإضافة لهذا وذاك ، ففيها نفحاتٌ أدبيةٌ ممتعة !؟ … أتمنى النجاح المستمر لصفحتك / صفحتنا ، والمجد لسوريتنا العريقة الحبيبة !
ـ 30 ـ
( كتب المواطن العربي السوري المغترب )
( د . هيثم أسعد )
/ تعقيبا على خاطرة ” ربع مليون قارىء ، يقرؤون يوميا صفحة ” خاطرة أبوالمجد ” /
بتستاهل دكتور .. أنا حضرت دفاعك بالدكتوراة من” ٣٥ ” سنة تقريبا ؛ وكنت مبدعا وبارعا في الدفاع الإرتجالي .. وهذا نادرا ما يحدث . .
ربع مليون يقرأون لكم من الأصدقاء
وأضيف لهم ربع مليون من الإخوة الأعداء
أنا فخور وأهنئك بالحيادية والصراحة والواقعية وشكرا.
ـ 31 ـ
[ كتب الناشطُ السياسي العروبي الأردنيّ المقدام ]:
( امجد حميدي عبيدات )
مخاطِباً صاحبَ هذه الصفحة ( خاطرة أبوالمجد ) :
· حَمَلْتَ هَمّاً بِحَجْمِ الجبال، وما شَكَوْتَ هَمَّكْ..
· كُنْتَ مُدَافِعاً عن سورية ومواقِفِها وأسَدِها، في كُلّ مناسبةٍ ومحفل..
· ما هادَنْتَ، وما جَبُنـْت..
· كان موقفُك صُلـباً بالحقّ، كَصخورِ قاسيون..
· فازْدَدْتَ بريقاً، وبَقوا هُمْ مُغَلّفينَ بالصّدأ..
· دُمْتَ مناضلاً عروبياً صلباً.
التعليقات مغلقة.