بيان صحفي للأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 16/8/2015 م …
** الدعوة إلى تركيز الجهود لمجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني ومقاطعته
** التعاطي مع العدو الصهيوني يهدد الأمة في أمنها واستقلالها ومستقبل أجيالها ووحدتها وسيادتها وثرواتها...
دعا أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) في بيان صحفي ؛ اليوم، إلى تركيز الجهود الشعبية الحزبية والنقابية العاملية والمهنية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني الوطنية ، لمجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني وإلى مقاطعته ، باعتباره السلاح الأقل كلفة والأكثر نجاعة لحصر تمدده من جهة وحماية العقل والثقافة العربية من الإختراق والتشويه ولأجل حماية المنتج العربي الزراعي والصناعي والسياحي .
وقال أنه ليس من السهل التحكم بموضوع مجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني خاصة في ظل توقيع معاهدات واتفاقيات معه فالحكومات التي وقعت هذه المعاهدات وتلك التي تقيم معه علاقات مباشرة أو غير مباشرة دون التوقيع على اتفاقيات وأصحاب المصالح في القطاع الخاص التجاري والسياحي ، يقاومون دعوات مقاطعة العدو الصهيوني بل يشنون حملات سياسية وإعلامية ضد منظمات مقاومة التطبيع ويروجون ويسوقون بضائع صهيونية دون النظر للمصالح العليا للأمة ، ودون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الكيان الغاصب الذي يمثل العدو الذي يشكل خطرا كبيرا على مصالح الأمة ووجودها وكذلك دون التوقف عند قضية ارض وشعب عربي طرده من هذه الأرض.
منوها أن دعوات مقاطعة العدو الصهيوني تشمل القطاعات التجارية والزراعية والسياحية والسياسية والإقتصادية والثقافية كافة .
وأشار دبور إلى أن أصحاب المصالح الذاتية الضيقة ، يرون في مقاطعة العدو الصهيوني ، فعلا تصادميا مع مصالحهم، فيعمدوا إلى تشويه منظمات المقاطعة وتوظيف وسائل إعلامية معنية بشن حملات ضدها وضد القائمين عليها، مثلما تحاول الجهات الرافضة للمقاطعة العمل على عدم وصول حملات المقاطعة إلى الإعلام الرسمي للحكومات المطبعة وكذلك محاصرة وسائل الإعلام الوطنية التي تدعم مقاطعة العدو الصهيوني.
ورأى دبور أنه ورغم كل حملات تشويه ومحاصرة المقاطعة وكثافتها واتساعها ودعمها ماديا وإعلاميا ، فإن منظمات مجابهة التطبيع تحقق انجازات مهما كانت متواضعة حيث تقوم بتعرية الجهات المطبعة للشعب الذي هو بمعظمه ضد العدو الصهيوني وإقامة العلاقات معه مهما كانت هذه العلاقات خاصة وهي ترى هذا العدو إضافة إلى اغتصابه الأرض والحقوق بشن العدوان تلو الأخر على الشعب العربي في فلسطين ولبنان وسورية مثلما يمارس القتل والإجرام بكل أنواعه البشعة ضد أبناء الشعب العربي في هذه الأقطار العربية، مثلما يقوم بالتدمير والخراب واستنزاف طاقات الأمة البشرية والمادية والعسكرية ويقوم بدعم الإرهاب الذي يستهدف المقاومة في سورية ولبنان والعراق ومصر، ويزداد حقد العدو الصهيوني على الشعب العربي في الأقطار العربية حيث توجد منظمات مجابهة التطبيع أو بدونها.
ونوه دبور إلى منظمات مجابهة التطبيع تجهد في توعية المواطن العربي وتفعيل دوره في المقاطعة خاصة وان المقاطعة هي عمل سلمي وسهل ولا يحتاج إلى استخدام العنف أو المواجهة مع الذين يطبعون مع العدو الصهيوني بل بذل الجهد من اجل إقناعهم بالتراجع عن هذا التطبيع ، والذين لا يتراجعون يتم كشفهم للمواطنين لإشعارهم بفداحة ما يرتكبون في التعاطي مع العدو الصهيوني الذي يهدد الأمة في أمنها واستقلالها ومستقبل أجيالها ووحدتها وسيادتها والتحكم بثرواتها .
واوضح فؤاد دبور أن مواجهة التطبيع ومقاطعة العدو ، تحمي الاقتصاد الوطني والمقدرات والإنتاج الوطني ، مؤكداً أن على أن مقاطعة العدو التي تأخذ مداها وفاعليتها ، تلحق بالعدو الصهيوني أضرارا وخسائر كبيرة اقتصاديا وماديا وسياسيا. مثلما تعود بالنفع على المواطن العربي والأردني وعلى إنتاجه ومصانعه وعمالته الوطنية .
ونبه أمين عام البعث التقدمي إلى أنه لكي تحقق المقاطعة غاياتها كاملة ، يستوجب التنسيق بين مختلف القطاعات الشعبية أحزاباً ونقابات عمالية ومهنية وبين كل المنظمات والمؤسسات الوطنية المؤمنة بالمقاطعة العاملة في مؤسسات ومعامل ومصانع الوطن ، وصولاً إلى حماية الوطن من أطماع العدو في الأرض والمقدرات والتوسع على حساب الأمة.
وشدد دبور على أن مجابهة التطبيع مع العدو ومقاطعته ، تمثل حركة مناهضة لمخططات ومشاريع الحركة الصهيونية التي وضعها مؤسس الحركة في مؤتمر “بال” السويسرية عام 1897م والتي تهدف إلى إقامة “إسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل مثلما تشكل خطوة على طريق إضعاف العدو وتحرير الأرض المغتصبة في فلسطين والجولان العربي السوري والجنوب اللبناني. وبالتالي وضع حد لمشروع الحركة الصهيونية وإنهاء وجودها فالمقاطعة سلاح فعال وقليل التكلفة إذا ما أحسن استعماله.
التعليقات مغلقة.