“صفقة القرن”: دور المسيحية “المُتصهينة” / ليلى نقولا
ليلى نقولا * ( الإثنين ) 15/4/2019 م …
يوماً بعد يوم، تتكشّف بنود من المؤامرة التي يُخطّطها ترامب وإدارته لمستقبل المنطقة وقضية الصراع العربي، أو ما يُسمّى اصطلاحاً “صفقة القرن”.
وبالرغم من انكشاف بعض بنود تلك الصفقة عبر الإعلام، والتي تحدّثت عن تبادل أراضٍ، حيث يكون للفلسطينيين قطاع غزّة فقط (مشروع غزّة أولاً) مع بعض الأراضي من صحراء سيناء والأردن، على أن تقوم السعودية بتعويض تلك الأراضي للدولتين، بالإضافة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم…
ولقد كشفت تصريحات نتنياهو الأخيرة قبل الانتخابات الإسرائيلية عن جزءٍ هامٍ من تلك “الصفقة”، والتي اعتبر فيها أنه لن يقبل بتفكيك المستوطنات بل سيزيدها، وأن القدس بأكملها ستكون عاصمة “إسرائيل”، وأنه سيضمّ الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية وسيطلب من الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بتلك السيادة.
ومع تجربة نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، يمكن التكهّن بأن ترامب سيقوم بالاعتراف بضمّ الضفة الغربية إلى “إسرائيل”، طالما قام بما قام به في السابق ولم يحصل أيّ تصعيد بالمقابل، بل ما زال العرب يهرولون للتطبيع مع إسرائيل ويهرعون لاسترضائه.
لكن، لماذا يقوم ترامب بكل هذه الخدمات لنتنياهو وماذا يريد “التاجِر ترامب” بالمقابل؟
فعلياً بدأ ترامب منذ انتهاء انتخابات الكونغرس النصفية، بالتحضير للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى عام 2020، ويحتاج ترامب لإعادة انتخابه إلى دعم اللوبي اليهودي في أميركا بالإضافة إلى أصوات الكتلة الإنجيلية.
بالنسبة للوبي اليهودي، يُدرِك ترامب حجم التأثير الذي يمتلكه هذا اللوبي على صعيد الجامعات والإعلام والتأثير على الكونغرس، بالإضافة إلى مجموعات التفكير المختلفة والتي تستطيع تشكيل رأي عام ضاغِط يعاقب مَن يعادي إسرائيل، و”يعوّم” مَن يخدمها، ويُحفّز الناخبين للتصويت له.
أما بالنسبة لأتباع اليمين الأصولي الإنجيلي، فهؤلاء يُصوّتون عادة لمُرشّحي الحزب الجمهوري، اعتقاداً منهم أنهم “أكثر تديّنًا”… وبالرغم من الفضائح الأخلاقية التي رافقت مسيرة ترامب السياسية، وابتعاده عن التديّن، إلا أن هذه الكتلة أعطته 81% من أصواتها عام 2016. من هنا، كان الضغط الشديد الذي مارسه ترامب على تركيا في قضية القس برونسون والتي كادت تقطع العلاقات الأميركية مع دول حليفة في حلف الناتو.
وتشير التقارير الصحفية، إلى أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان بنتيجة جهود وضغوط من هؤلاء، وأن نتنياهو عقد اجتماعاً مع بعض النافذين في الكنيسة الإنجيلية لشُكرهم في إقناع ترامب باتخاذ قرار نقل السفارة.
يقرأ “اليمين المسيحي الإنجيلي” في نصوص العهد القديم، ويؤمنون بما أتت به، أي بنفس الأفكار التي روّجت لها الصهيونية، أي وجوب قيام دولة إسرائيل أن المسيح سيعود مرة ثانية لمحاربة الشر، على الأرض بعدما تحصل إعادة تجميع لليهود في فلسطين، وبناء الهيكل في “أورشليم”.
وبعد قيام ترامب بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالجولان، حاول ترامب استخدام تصريحات النائب المسلمة إلهان عمر لاتهامها بمُعاداة إسرائيل، ولاستغلال الحركة الحزبية “جيكزودس” التي تشجّع على ابتعاد اليهود عن الحزب الديمقراطي والانتقال إلى الحزب الجمهوري ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
إذاً، تبدو القاعدة الحزبية التي سيتّكل عليها ترامب في انتخاباته المقبلة، هي الحركات المسيحية “المُتصهينة”، بالإضافة إلى دعم اللوبي اليهودي، وجنرالات البنتاغون الذين أغراهم ترامب بزيادة الموازنة الدفاعية إلى أقصى حد… وإذا استمر ترامب في سياساته الجاذِبة لليهود واليمين المسيحي الإنجيلي، واستمر الحزب الديمقراطي في الغرق في مشاكله وعدم القدرة على إيجاد مُرشّح لمُنافَسة ترامب بقوّة، يكون على العالم والأميركيين التعايش مع فكرة بقاء ترامب أربع سنوات إضافية أخرى.
*أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية
هنا لا بد ان استدعي مجددا:
اولا- شعار كان قد رفعه قائدِ مقاومةِ شعبِ شكتاو في أميركا الشماليّة، “تكومسة”: “إما المقاومة و اما انتظار الإبادة”!
ثانيا- صرخاتي المتكررة المتواصلة ل “ابو مازن”: [ماذا تنتظر (هل تنتظر الإبادة!؟) وترامب ماض يعمه في غيه و طغيانه، وقراراته تترى وتتزاحم!؟ اتخذ موقفا “براغماتيا”: طلق أوسلو وأعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة بعاصمتها القدس، وبلاءاتها الثلاثة!]
أنتم مؤمنون، وعلي ان اذكر انني “كنت قد وجهت نداء مكررا، مكررا .. معجلا، معجلا الى الرئيس الفلسطيني ليتخذ موقفا “براغماتيا” يطيح بصفقة القرن ويجهضها ولعل هذا أقصى ما يستطيعه من موقعه الحالي .. خاطبته وا خاطبه بكل اخلاص ان قم باضعف الإيمان في ظلّ تواتر التقارير والتسريبات و تزاحم القمم والجولات و الزيارات واللقاءات – السرية منها والعلنية – وما يجري على الجبهات ومختلف التغطيات:
أعلنها وطلق أوسلو ثلاثا .. وليكن اعلان الاستقلال مصحوبا بلاءات الخرطوم الثلاثة!
أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة ..
أعلنها و اسقط “الصفقة” بقرنها و قرونها ..
أعلنها “أبو مازن”، أعلنها – و لو من غزة!
أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة على كامل التراب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 .. أعلنها وطلق أوسلو ثلاثا .. وليكن اعلان الاستقلال مصحوبا بلاءات الخرطوم الثلاثة: لا صلح، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل عودة الحقوق الى اصحابها بما في ذلك حق العودة!
اعلنها وضع الجميع امام المسؤوليات التاريخية!
اعلنها وأثبت قدرة الشعب العربي الفلسطيني على خلق واقع موضوعي جديد!
أعلنها وانتزع التأييد من الأمة العربية شعوبا ودولا، ومن دول مجلس التعاون الاسلامي والأمم المتحدة!
أعلنها وأعد لنا الروح ونحن نرى المنكر، وأي منكر أعظم من احتلال فلسطين واغتصابها من النهر الى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش؟ لنعمل على تغيير المنكر ولو بأضعف الإيمان، فلكم ارتقی الشهداء قرعا للأجراس مؤذنين باستعادة فلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش (27،009 كم مربع – متر ينطح متر، كاملة غير منقوصة!) .. ولكم رجوتكم ان اوقفوا “الكوميديا الجاهلية” فقد شبعنا لعبا بين يدي بيرنارد لويس وصحبه اصحاب بدع وخطط وخدع تفتيت المنطقة طائفيا وعرقيا كي لا تبقی فيها دولة سوی اسرائيل .. من زئيف جابوتينسكي الی موشی هالبيرتال وحتی أوباما – و ترامب بالتاكيد! ويستكمل ذلك، كما أسلفت في مقالات سابقة، جون بولتون وثلاثي من غلاة الصهاينة هم صهر الرئيس ومستشاره “جاريد كوشنر”، بدعم من مبعوثه إلى الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات”، وإسناد من سفيره لدى الكيان الصهيوني “ديفيد فريدمان”! كفوا عن مراقصة العدم وانسحبوا من اللعب بين أيديهم!
أعلنها “ابو مازن” .. أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة بعاصمتها القدس، وبلاءاتها الثلاثة!”
ديانا فاخوري
كاتبة عربية اردنية
و هنا لا بد ان استدعي مجددا:
اولا- شعار كان قد رفعه قائدِ مقاومةِ شعبِ شكتاو في أميركا الشماليّة، “تكومسة”: “إما المقاومة و اما انتظار الإبادة”!
ثانيا- صرخاتي المتكررة المتواصلة ل “ابو مازن”: [ماذا تنتظر (هل تنتظر الإبادة!؟) وترامب ماض يعمه في غيه و طغيانه، وقراراته تترى وتتزاحم!؟ اتخذ موقفا “براغماتيا”: طلق أوسلو وأعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة بعاصمتها القدس، وبلاءاتها الثلاثة!]
أنتم مؤمنون، وعلي ان اذكر انني “كنت قد وجهت نداء مكررا، مكررا .. معجلا، معجلا الى الرئيس الفلسطيني ليتخذ موقفا “براغماتيا” يطيح بصفقة القرن ويجهضها ولعل هذا أقصى ما يستطيعه من موقعه الحالي .. خاطبته وا خاطبه بكل اخلاص ان قم باضعف الإيمان في ظلّ تواتر التقارير والتسريبات و تزاحم القمم والجولات و الزيارات واللقاءات – السرية منها والعلنية – وما يجري على الجبهات ومختلف التغطيات:
أعلنها وطلق أوسلو ثلاثا .. وليكن اعلان الاستقلال مصحوبا بلاءات الخرطوم الثلاثة!
أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة ..
أعلنها و اسقط “الصفقة” بقرنها و قرونها ..
أعلنها “أبو مازن”، أعلنها – و لو من غزة!
أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة على كامل التراب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 .. أعلنها وطلق أوسلو ثلاثا .. وليكن اعلان الاستقلال مصحوبا بلاءات الخرطوم الثلاثة: لا صلح، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل عودة الحقوق الى اصحابها بما في ذلك حق العودة!
اعلنها وضع الجميع امام المسؤوليات التاريخية!
اعلنها وأثبت قدرة الشعب العربي الفلسطيني على خلق واقع موضوعي جديد!
أعلنها وانتزع التأييد من الأمة العربية شعوبا ودولا، ومن دول مجلس التعاون الاسلامي والأمم المتحدة!
أعلنها وأعد لنا الروح ونحن نرى المنكر، وأي منكر أعظم من احتلال فلسطين واغتصابها من النهر الى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش؟ لنعمل على تغيير المنكر ولو بأضعف الإيمان، فلكم ارتقی الشهداء قرعا للأجراس مؤذنين باستعادة فلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش (27،009 كم مربع – متر ينطح متر، كاملة غير منقوصة!) .. ولكم رجوتكم ان اوقفوا “الكوميديا الجاهلية” فقد شبعنا لعبا بين يدي بيرنارد لويس وصحبه اصحاب بدع وخطط وخدع تفتيت المنطقة طائفيا وعرقيا كي لا تبقی فيها دولة سوی اسرائيل .. من زئيف جابوتينسكي الی موشی هالبيرتال وحتی أوباما – و ترامب بالتاكيد! ويستكمل ذلك، كما أسلفت في مقالات سابقة، جون بولتون وثلاثي من غلاة الصهاينة هم صهر الرئيس ومستشاره “جاريد كوشنر”، بدعم من مبعوثه إلى الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات”، وإسناد من سفيره لدى الكيان الصهيوني “ديفيد فريدمان”! كفوا عن مراقصة العدم وانسحبوا من اللعب بين أيديهم!
أعلنها “ابو مازن” .. أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة بعاصمتها القدس، وبلاءاتها الثلاثة!”
ديانا فاخوري
كاتبة عربية اردنية