سيدي الرئيس.. اوباما / باسل الرفايعة

 

باسل الرفايعة ( الأردن ) الإثنين 17/8/2015 م …

كايلا مولر، موظفةُ إغاثة أميركية، قتلها واغتصبها مراراً أميرُ المؤمنين أبو بكر البغدادي. لا غرابةَ في هذا التوحُّش والانحطاط، فقد أعادَ الدواعشُ كلّ ميراث القُبح، وصفحات الخلفاء: القتلة والسفلة واللصوص. المقرفُ ان دواعشَ الجهاد الالكتروني سوّغوا الجريمةَ بأنّ المرأة جاسوسةٌ، وقد نالت ما تستحق، وتبنوا رواية الهمج بأنّ طائرةً أردنية قتلتها في غارةٍ على أوكار العصابة.

مجاهدٌ تكنّى بـ”أهل السنّة والجماعة” قال إن “الجاسوسةَ سبيّة حرب، وقد تعاملت معها الدولة الاسلامية من منظور الشرع”. مثلما فعلت بالقاصرات الايزيديات في سوق النخاسة، وما ملكتْ أيمانُ “المجاهدين”.. والفتاوى تقرُّ ذلك عند “جمهور العلماء”.. طبعاً.

تخيلوا 18 شهرا ، قضتها تلك المرأة سجينةً عند الوحوش. كم مرةً ماتت. كم بشاعة عاشتها، وقد تناوبَ على إهانتها وإكراهها وقتلها الهمجُ، ثم يأتيك من يراها “سبية ماتت”..

لن تسمعَ عربياً مثلي يا باراك اوباما. لكنكَ ساهمتَ في مأساةِ كايلا مولر. أنت دعمتَ حواضن الدواعش، وصرفتَ من أموال دافعي الضرائب، لتموتَ كايلا.. و “فهمك كفاية”.. سيدي الرئيس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.