النتن ياهو يعود إلى دجاجاته  العربيات منتشيا / أسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) الثلاثاء 16/4/2019 م …

مزهوا ونافشا ريشه كالطاووس ،عاد “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو  إلى دجاجاته الخانعات الذليلات المنتهكات على الدوام،على بيادر القمح ،وهن بطبيعة الحال المطبعون العرب وبالتحديد المراهقة والدهقنة السياسية في الخليج الثري الغني “السائب” الذي يندرج في تصنيفه ضمن “السفيه”.

بات في حكم المؤكد وبغض النظر عن نتائج الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة، التي تنافس فيها اليمين مع اليمين المتطرف وحصولهما على أصوات متقاربة حد التشابه،أن يعود النتن ياهو في ولاية خامسة إلى رئاسة وزراء مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،برغم فضائحه وفساده وإسراف وتبذير زوجته سارة ،التي رافقته مؤخرا إلى زيارة مسقط واللقاء بالسلطان قابوس ،وتلك الزيارة العائلية لها ألف مغزى ومغزى في علم السياسة.

واهم من كان يراهن على فشل النتن ياهو في تلك الإنتخابات،ليس لأنه يميني متطرف وتعنت ،بل لأنه يستحق أن يحمل لقب المؤسس الثاني لمستدمرة الخزر في فلسطين،صاحب كتاب”مكان تحت الشمس”الذي يجسد فيه أفكار الإرهابيين هيرتزل وجابوتنسكي،وهو كالديك ينجح في جمع الدجاجات على بيدر القمح ليتمتع بحسنهن وجمالهن وقمحهن؟؟؟؟!!!

عندما إشتد عليه خناق الفساد ،أذهل المستدمرين الصهاينة بقدرته على النجاة ،إذ إصطحب معه الحسناء سارة وبعض أركان حكمه ،وزاروا سلطنة عمان ليسجلوا أمام السذج منا فتحا تطبيعيا جديدا،وأتبع ذلك بتصريح وعد فيه المستدمرين بأن تكون الخرطوم هي محطته التالية ،ولكن الرئيس البشير”المخلوع”رفض تلبية مطالب المراهقة السياسية في الخليج ولم يستقبل النتن ياهو ،فكان مصيره الخلع،وأنا هنا أبريء البسطاء الصادقين من أبناء الشعب السوداني ،لكنني أتهم المحركين في الخفاء للحراك الشعبي وإستغلال المسجد للتحريض والفتنة والقتل والتخريب.

لم يكن نجاح النتن ياهو لأنه صاحب إنتصارات عسكرية  فهو أصلا ضابط صغير،والمعروف أن قادة المتسدمرة ومنذ أن كانوا رؤساء عصابات إرهابيين أمثال بيغين وشامير ،لم يسجلوا أي إنتصار على العرب والفلسطينيين ،لأن كافة المواجهات وأولها ما يطلق عليه زورا وبهتانا حرب 1948 كانت ممسرحة ،

فالجيوش العربية السبع كانت تحت الإمرة البريطانية ،وكانت مهمتها الوحيدة المناطة بها هي تسهيل تسليم مناطق الساحل الفلسطيني للعصابات الصهيونية لإقامة الكيان الصهيوني.

معروف أن الصهاينة يكرهون الحروب الحقيقية ويتجنبون المواجهات غير المتفق على تداعياتها ،ولهذا نجح النتن ياهو في الإنتخابات،ولم ينجح القائد العسكري بيني غانتس ،نجاحا يؤهله في نهاية المطاف لتشكيل حكومة ،تقرر مصير المنطقة بالدرجة الأولى،فالمستدمرون كما أسلفنا جبناء ولا يحبون الحروب غير الممسرحة ،وهذا ما جعل النتن ياهو لا يجازف بشن هجوم إنتخابي دموي على غزة ،رغم إفتعال قصة الصاروخ والتهويش قليلا على غزة إبان في زيارة  لترامب  ،لتسلم هدية الجولان الإنتخابية منه،وهنا يكمن لدينا عدة إحتمالات أولها خوف النتن ياهو من التداعيات بناء على ملفات الهجمات السابقة،وثانيها أن المخابرات السيساوية ضمنت تحييد حركة حماس.

حظي النتن ياهو زوج سارة التي سحرت دهاقنة الخليج بالصوت المرجح أو بيضة القبان،وهذا الصوت بطبيعة الحال هو صوت المطبعين العرب الذي يتسابقون على الإرتماء في أحضانه ،ونيل رضاه على حساب كرامة شعوبهم المغيبة عن كل مجريات الأمور على الأرض.

الأيام القليلة المقبلة وتحديدا بعد إعلان تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ،ستشهد تحركات مفصلية،تحدد مصير المنطقة ،وستجبر الجميع على دفع الفاتورة بربحها المركب ،وسداد المسكوت عنه منذ تأسيس الدولة القطرية “بضم القاف” منذ العام 1916،وعندها ستكون مستدمرة الخزر في فلسطين قد دخلت رسميا في مرحلة العلو الثاني ،وسيكون الجميع بإنتظار المهدي المنتظر.