قبل فوات الاوان / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 17/4/2019 م …




في خبر مخيف منشور على وسائل الاعلام ، الحكومة الأردنية  تكشف عن شروطها للموافقة على صفقة القرن والعلاقات مع سورية تتدهور .

يعلم ألقاصي والداني ان الحكومة منزوعة السيادة والولاية والارادة وان قصة الشروط هذه لذر الرماد في عيون شعبنا  في الوقت الذي ينخرط به الاردن في مشروع صفقة القرن ويغرق وطننا ويغرق معه شعبنا  يدفع ثمن سياسية لعبت الحكومة دور مدير ادارة الاحتلال والوصاية  الاميركية الصهيونية  على الاردن .

رضوخ الاردن للمخطط المخيف لاستخدام الاردن منصة واطار سياسي شكلي هزلي ليطل العدو من خلاله على العالم العربي ويبتلعه  اقتصادياً ثم  يصعّد مؤامراته  وعبثه بالوطن العربي ويزيد من تفككه  وإضعافه لينال بالكونفدرالية مالم يستطعه بميادين القتال سيدفع فقراء الاردن وكادحيه أثمانه الباهظة  بشكل مركب كما  سيدفع شعبنا الفلسطين والعربي وحركة التحرر في العالم كله أثمانها وأكلافها .

لقد مارس  النهج السياسي علينا سياسات الإذلال والإفقار والتركيع  وحصد اقطاب الحكم والفساد نظير ذلك  اثماناً على شكل ارصدة وامتيازات ومكاسب ، وسيحصدون عند تنفيذ الصفقة الارصدة والمكاسب ويصبحون ادوات ادارة العهد الجديد من الاحتلال الصهيوني ومنظومة النهب عابرة الحدود ويدفع شعبنا مرة اخرى الاثمان  ويتجرع الذل والهوان والفقر .

اما مسألة الرفض الاعلامي فهي تضليل لشعبنا ليجد نفسه وهو غارق في وحل المؤامرة وقد خسر كل شئ  .

والحديث عن سمن وعسل مؤامرة اعادة بعث الحياة لجسد العدو وفتح الافاق غير المحدودة والأبواب المشرعة بصفقة القرن محض هراء وكذب وتضليل فلدينا تجربة السادات الذي فتح بوابات التطبيع والتنازل والتخاذل والعمالة للعدو وما تلا ذلك من كوارث ومصائب على وطننا  العربي وكيف واين  اصبحت مصر والاردن بعد وادي عربة ،  والضفة وفلسطين بعد اوسلو وما حاق بالعراق وجنوب لبنان وسورية     .

اما عن قضية تدهور العلاقات مع سورية فقد عاد النهج الاردني السياسي الرسمي لسابق عهده في لعب دوره ووظائفه في سيناريو المعركة الاقتصادية وحصار شعبنا السوري والتضييق عليه بذرائع واهية كمسألة المعتقلين الاردنيين بسورية .

كانت المسألة ستنطلي علينا لو لم يتواطأ نهج الحكم مع قتلة ابنائنا بوكر عصابات العدو في الرابية والاسرى الاردنيين بمعتقلات العدو ، ولو لم تلعب غرفة موك دور ادارة العدوان الصهيواميركي والرجعي العربي وضخ عشرات الاف قطعان الاصوليين الفاشيين اي الارهاب الاميركي الوظيفي .

ولو خلصت النوايا وكان الاردن مستقل القرار والارادة فستحل مسألة المعتقلين ان كان هناك معتقلين بالحوار والتفاهمات .

على شعبنا الاردني وقواه وأحزابه ونقاباته ومؤسساته ومفكريه ومثقفيه ان يتحلوا  باليقظة والاستعداد لرفض سوق الوطن الى مقصلة المؤامرة الصهيو اميركية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.