انظروا كيف تتعامل ” واشنطن” مع  المنظمات الدولية ! / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن عنجهية أمريكا

كاظم نوري الربيعي ) العراق ) الأربعاء 17/4/2019 م …




 هاجم الرئيس الامريكي دونالد ترامب المحكمة الجنائية الدولية مهددا اياها برد سريع  في حال اتخاذها اي اجراء يستهدف بلاده واسرائيل  وهدد بفرض عقوبات على المحكمة الدولية ورفض منح تاشيرات لموظفي المحكمة  على صلة بتحقيق في  جرائم الجنود الامريكيين في افغانستان  اما  ” غوبلز الادارة الامريكية  ومستشارها للامن القومي  جون بولتون  فقد  هدد بتجميد حسابات قضاة المحكمة ومنعهم من دخول الاراضي الامريكية ومحاسبتهم قضائيا اذا واصلوا التحقيق في جرائم الامريكيين والاسرائيليين وغيرهم  من حلفاء الولايات المتحدة .

 وبصريح العبارة فان تهديد ووعيد ترامب و” غوبلز  الادارة الامريكية  بولتون تعد مؤشرا واضحا على العجرفة   التي تتخذها واشنطن كسلوك في المحافل الدولية  بعيدا عن الاعراف والقوانين   لان الادارة الامريكية  لم تعد تقيم وزنا لا  للشعوب او الدول الاخرى  ولا للمجتمع الدولي ولا للمنظمات الدولية ولا لاي شيئ يرتبط بالامم المتحدة  او قوانينها او مجلس الامن الدولي وغيره الا في حالة واحدة هي ان تكون كل تلك  الجهات والمؤسسات الدولية في ” خدمة  قادة  البيت الابيض” وسياستهم التخريبية  في العالم.

 وينسحب  هذا السلوك  الامريكي المنبوذ ايضا على من يطلقون  عليهم مسميات ” ممثلي الامم المتحدة” من الذين تتم تسميتهم باسم ”  ممثل خاص  للامم المتحدة” بذريعة حل الازمات التي تنشب  لكن عليهم ان لايتجاوزا الخطوط التي ترسمها لهم الولايات المتحدة وان يسيروا في  ذات الطريق الذي ترسمه لهم واشنطن والا فان تهديد ووعيد ترامب وبولتون سوف يطالهم وعلى ذات الطريقة التي هددوا بها محكمة الجنايات الدولية وقضاتها  الذين يتبعون للمحكمة وهو ما جعل مهمات هؤلاء الاممين تفشل في اكثر من ازمة ” سورية مثالا” حيث تم استبدال دي مستورا باخر لكن النتيجة ستكون واحدة كما تم استبدال ممثل الامم المتحدة السابق في اليمن ب  ممثل خاص  اخر” غريفيث ”  من بريطانيا وهاهي الازمة والحرب الكارثية في اليمن  تراوح في  مكانها وللعام الخامس بل ازدادت تعقيدا جراء محا ولات واشنطن فرض اجندات خاصة  على  الذين يحملون مسمى ” مبعوث اممي خاص”  وهم بالاحرى  ينفذون التعليمات  الامريكية وبامتياز  خدمة لمصالحها في المنطقة ودعما للحكومات  السائرة في فلك السياسة الامريكية .

” اما نقول لكم ان ” سيدة العالم الحر” تتعامل وفق الطريقة التي تتمثل في ” اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب” . سلوفودان ميلوسوفتيش شخصية صربية تنتمي الى يوغسلافيا السابقة  مثل امام المحكمة الدولية كمجرم حرب هكذا  ارادت الولايات المتحدة مثلما وضعت عددا من الرؤساء الذين يرفضون الخضوع للسياسة الامريكية المتعجرفة في ” قائمة المطلوبين للعدالة و المثول امام المحكمة الدولية  كمجرمي حرب. لكنها ترفض  وبانتقائية مقيتة  مثول جنودها  وجنود اسرائيل من الذين ارتكبوا  جرائم حرب  بشعة في العراق وافغانستان اثناء  غزوهما عسكريا  واحتلالهما  وهي جرائم  موثقة  امام المحكمة الدولية وكذا الحال بالنسبة    لسورية  حيث قتلت القوات امريكية تحت غطاء ” القوات الدولية”  الاف من الابرياء.

دولة مثل الولايات المتحدة اخذت تتصرف خارج المالوف وتحولت الى ” مافيا ابتزاز”  خذوا مثالا العقوبات الاحادية التي باتت تفرضها على الدول الاخرى والافراد والشركات خلافا للمواثيق الدولية ولم تكتف بذلك بل اخذت تهدد الدول الاخرى التي تتعامل مع الدولة التي تخضع لمثل هذه العقوبات الامريكية اللاقانونية  دون مسوغات وخروجا على ميثاق منظمة  الامم المتحدة  التي تعد واشنطن  واحدة من مؤسسيها بعد الحرب العالمية الثانية واقترحت ان تكون نيويورك مقرا لها .

  ونتوقع يوما ان تمنع واشنطن  رؤساء دول او حكومات لاتروق سياستهاللولايات المتحدة  من حضور الدورة السنوية  للجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد عادة في شهر سبتمبر ” ايلول ”  من كل عام  بحضور رؤساء او حكومات  الدول الاعضاء او ربما اعتقالهم  طالما انها اخذت تتصرف بهذه الطريقة المافيوية  خلافا لميثاق الامم المتحدة نفسها والمعنية وحدها بفرض العقوبات او محاسبة الحكام الذين يرتكبون الجرائم بحق شعوبهم .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.