في ذكرى اغتيال الرفيقين شابور عبد القادر وقابيل عادل / سمير عادل

سمير عادل ( العراق ) الخميس 18/4/2019 م …




في يوم ١٨ نيسان من عام ١٩٩٨ قام فصيل من المجاميع الاسلاموية الارهابية باغتيال شابور عبد القادر

عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي وقابيل عادل عضو الهيئة القيادية لمنظمة

كردستان التابعة للحزب في مدينة اربيل على اثر فتوى اطلقها ملا بشير الذي يشغل اليوم منصب نائب

رئيس البرلمان العراقي، حيث اطلق تلك الفتوى من احدى مساجد أربيل تحرض على قتل الشيوعيين

العماليين.

وجاء اغتيال الرفيقين بعد ان برز دور الحزب الشيوعي العمالي العراقي بالدفاع عن النساء والوقوف بحزم

ضد جرائم ما يسمى بـ (قتل الشرف وغسل العار) الذي اودى بحياة ٥٠٠٠ امرأة في كردستان، اضافة الى

مواجهة كل القيم الرجعية والمتخلفة التي تحط من قيمة المرأة وكرامتها الانسانية. وقد اثار نشاط الحزب

وفعالياته في تعبئة المجتمع وكل القوى التحررية والانسانية بالدفاع عن النساء في كردستان العراق، سخط

وغيظ القوى الرجعية الاسلاموية والقومجية، مما دفعها بتحريك مرتزقتها وعصاباتها من الملالي ضد الحزب

الشيوعي العمالي العراقي وكوادره، وجاءت فتوى ملا بشير بالتحريض على قتل الشيوعيين العماليين وسط

صمت وتشجيع القوى القومية الرجعية الحاكمة في كردستان.

ان ملا بشير بدلا من ان يحاكم على فتواه وينال جزائه، حيث سجل الحزب دعوى رسمية في محاكم

كردستان آنذاك، كي يكون عبرة لكل من يحرض على الكراهية والقتل والدعوة الى ترسيخ الافكار

والتصورات المعادية للمرأة والانسانية، نراه يكرم وينال منصب نائب رئيس البرلمان العراقي في دورته

الحالية.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي يستذكر هذا اليوم، يوم اغتيال الرفيقين شابور عبد القادر وقابيل

عادل، يعلن من جديد انه لن يصمت على جريمة ملا بشير والعصابة التي نفذت فتواه، ولن تسقط بالتقادم

ومرور الزمن، كما انه سيوظف كل مساعيه لينال المجرمون عقابهم، وفي نفس الوقت يعلن الحزب ان

الطريق الذي سلكه رفاقنا من اجل بناء عالم أفضل سيمضي به الحزب الشيوعي العمالي العراقي حتى

تحقيق مجتمع خالي من كل اشكال الاضطهاد والظلم الطبقي والقومي والديني والجنسي.

عاشت ذكرى الرفيقين شابور عبد القادر وقابيل عادل

سمير عادل

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.