الإنقلاب السوداني مؤامرة سعودية إماراتية لصالح الصهاينة / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) الخميس 18/4/2019 م …




عندما أعلن عن إنقلاب السودان وأن العسكر حل مكان العسكر ،قلنا بدون توفر أي معلومات أو تسريبات ،وإنما إعتمدنا على قراءة الواقع بعين تحليلية ناقدة، أن هذا الإنقلاب جاء عقابا للبشير لأنه رفض الإملاءات السعودية والإماراتية ،بضرورة إستقبال “كيس النجاسة حسب “التعبير الحريديمي ” النتن ياهو في الخرطوم والتطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،تنفيذا لوعد قطعه النتن ياهو لمستدمريه بعد زيارته العائلية لسلطنة عمان ولقائه بالسلطان قابوس ،أن الخرطوم هي محطته التطبيعية التالية.

كان رد السعودية والإمارات اللتان تعملان مقاولا للتطبيع العربي مع مستدمرة الخزر في فلسطين،سريعا في تنفيذ إنقلاب ضد البشير بدأ بتنظيم لقاء سري بين مدير المخابرات السوداني السابق صلاح قوش، ومدير الموساد الإسرائيلي على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ ،وتباحثا حول عملية إزاحة البشير.

بالأمس تدفقت المعلومات المصورة عن علاقة السعودية والإمارات بإنقلاب السودان وأبرزها زيارة وفدسعودي – إماراتي  مشترك للخرطوم ،لتقديم التهاني لقادة الإنقلاب العسكري الجديد والتعهد بتقديم الدعم المالي والإقتصادي اللازم للسودان لإرساء قواعد هذا الإنقلاب،مع انهم كانوا على علم واسع بمعاناة الشعب السوداني إبان حكم البشير ولم يقدموا له شيئا يذكر،حتى انهم لم يتعهدوا بشيء للشعب السوداني لوقف حراك الشارع البريء.

بعد شطب العراق ومصر من الساحة العربية ،بدات السعودية والإمارات تمارسان أدوارا تخريبية في المنطقة ،وظهرا علانية كمقاولين لمستدمرة إسرائيل الخزرية ،ناهيك عن فتح أبوابهما سرا وعلانية أمام الوفود  الصهيونية،وتعميق التطبيع مع المستدمرة.

بعد ان مارست هاتان الدولتان العبث في المنطقة ،إنتقلتا إلى الساحة العربية الإفريقية ،وها هما يدمران ليبيا ،بعد أن حاولا في الجزائر ،ولا ننسى انهما يتآمران على الحكم في المغرب مع أنه كان حليفا صدوقا لهم.

ما عجزت عنه مستدمرة الخزر في فلسطين ،تقوم به الإمارات والسعودية ،ومعهما ولكن على المستوى السياسي سلطنة عمان ،وبصورة مهينة البحرين ،وهم بذلك مطمئنون لعدم وجود من يردعهم في العالم العربي ،ولكن الله يمهل ولا يهمل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.