الأردن … صحيفة “الغد” على صفيح ساخن .. والحكومة تديرها “من خلف ستار” !

الأردن العربي – جراسا – الخميس 18/4/2019 م …



تشهد اروقة جريدة الغد الاردنية اليومية هذه الايام حالة من التوتر والشحن الداخلي بعد اتخاذ ادارة الجريدة قرارات واسعة بتنقلات وازاحات بالصف الصحفي الاول فيها، مع تسريب وتردد معلومات واحاديث عن وجبات فصل قريبة في الجريدة بهدف خفض الانفاق من جانب وضمن توجه واضح لتغيير الخط التحريري لهذه الصحيفة المستقلة.

صحفيون يصفون مشهد الصحيفة في جلساتهم الخاصة بان الحكومة اصبحت تقودها “من خلف ستار”، اثر تعيين وزير الاعلام السابق الدكتور محمد المومني رئيس لمجلس الادارة.

ورغم الضائقة المالية للصحيفة وكل الصحف الورقية لجات الصحيفة لتعيينات عليا لكتاب ومدراء تحرير برواتب عالية، رغم ان الصحيفة ذاتها لجات قبل اشهر قليلة فقط الى هيكلة واسعة بين الاداريين والصحفيين بحجة الاوضاع المالية الصعبة.

كما طالت التغييرات والتنفيشات عددا واسعا من الصف الاول في المستوى الاداري والتسويقي والاعلاني للصحيفة، فيما منحت ادارات عليا زيادات كبيرة على رواتبها –كما يقول صحفيون من الغد- دون ان ينعكس ذلك على تحسن الوضع الاعلاني والتسويقي للصحيفة ، ما انعكس بتفاقم الازمة المالية!

الحديث اليوم يدور بأن ادارة الجريدة ورئيس مجلس ادارتها الدكتور المومني فرضا على رئاسة التحرير تخفيض ما يصل الى 220 الف دينار من موازنة التحرير في الصحيفة لهذا العام، وهو مؤشر لاصدار وجبة تفنيشات واسعة ربما يحول دون الاقدام عليها مباشرة الخشية من الاحتجاجات الواسعة للصحفيين ونقابتهم.

وكانت الصحيفة قد اصدرت في وقت سابق باصدار قرار بانهاء خدمات الزميل المصور الصحفي محمد ابو غوش الذي يعد احد المؤسسين لصحيفة الغد ومن اكثر الصحفيين الاردنيين ابداعا بمجاله وحصد عشرات الجوائز المحلية والعربية والعالمية.

صحفيون في الغد يتهمون جهات رسمية وحكومية بالمساهمة في تمرير وجبات الفصل والتطفيش لاسباب عديدة، من بينها سعي هذه الجهات الى معاقبة بعض الصحفيين لخطهم الصحفي والسياسي، وايضا لسعي تلك الجهات لتمرير تعيين صحفيين بدلاء من المحسوبين عليها كنوع من الترضيات والخدمات.

ويشكو صحفيون بالغد من ان ادارة الصحيفة تلجا ضمن اسلوب التطفيش الى تاخير صرف الزيادة السنوية شهر حزيران او بعده، رغم ان المقرر ان تصرف في اول ثلاثة اشهر من العام! كما لجات الادارة الى الممطالة والتهرب من دفع راتب الثالث عشر حتى الان، وتكتفي بالوعود بصرفه في ايار او حزيران ما يفاقم من الازمات المالية للصحفيين والموظفين بمواجهة اعباء الحياة.

حالة الغليان التي تمر بها الصحيفة تدفع عددا واسعا من الصحفيين الى التحشيد لاتخاذ اجراءات تصعيدية وتحت مظلة نقابة الصحفيين وغيرها من الاجراءات، قد تصل الى سلسلة اعتصامات واضراب عن العمل، كما يقول صحفيون، ممن يؤكدون ان الاجراءات التصعيدية ستتضمن ايضا فتحهم لملف ادارة الصحيفة ونشر وتسريب وثائق ومعلومات مؤكدة عن قرارات وسياسات وتخبطات ادارية ادت الى خسارات وتعثر الوضع المالي للصحيفة!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.