على خطى رهف القنون … شقيقتان سعوديتان تهربان إلى جورجيا وتطلبان اللجوء
الأردن العربي – الجمعة 19/4/2019 م …
في مشهد يعيد إلى الأذهان قصة السعودية رهف القنون اللاجئة حالياً في كندا، ناشدت شقيقتان سعوديتان، عبر تويتر، مفوضية شؤون اللاجئين الأممية والدول التي تحترم حقوق الإنسان إنقاذهما بعدما هربتا من السعودية إلى جورجيا.
غموض
ووصفت الناشطة الحقوقية المصرية الأمريكية منى الطحاوي هروب الشقيقتين بأنه “أحدث حالة هروب بسبب التمييز العنصري ضد النساء في السعودية”، وحثت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والبلدان المعنية بالحقوق والحريات على أن تسهم في إنقاذهما.
ولم تكشف الشقيقتان عن كيفية هروبهما من أسرتهما ولا الأسباب التي دعتهما إلى ذلك. لكنهما غردتا عبر حساب حديث على تويتر، دشن الثلاثاء 16 أبريل/نيسان الجاري، معرفتين عن نفسيهما: “نحن شقيقتان سعوديتان فرتا من السعودية طلباً للجوء. علقت أسرتنا والحكومة السعودية جوازي سفرنا. نحن الآن محاصرتان في دولة جورجيا. ساعدونا رجاءً”.
كما أطلق الحساب الذي حمل اسم “جورجيا سيسترز” أو الشقيقتان في جورجيا، وسم #SaudSistersRescue لمخاطبة المنظمات الحقوقية والبلدان التي تعنى بحقوق الإنسان والحريات للانتباه إلى قصتهما.
وكشفت الفتاتان عن هويتيهما لإثبات أن مناشدتهما حقيقية. وتوضح صورتا جوازي سفرهما أنهما مها زايد عبد الله السبيعي، 29 عاماً، ووفاء السبيعي، 26 عاماً. وقبل الكشف عن وجهيهما، بثتا مقطعاً مصوراً يظهر فيه صوت إحداهما، وقد غطى الظلام وجهيهما، وهما تؤكدان أن الحكومة السعودية ألغت صلاحية جوازيهما وأنهما بحاجة للجوء إلى دولة قادرة على حمايتهما.
وفي التغريدة اللاحقة، الأربعاء 17 أبريل/نيسان الجاري، نشر الحساب صورةً للشقيقتين مع تعليق: “يبدو أننا مضطرتان لإظهار وجهينا ليهتم الجميع بقصتنا. إذا حدث لنا مكروه، فقد يتذكرنا الأشخاص وقد ينفع هذا فتيات سعوديات أخريات.. نرجو منكم أن تنشروا قصتنا ليصل صوتنا”.
على خطى رهف القنون، أطلقت شقيقتان سعوديتان نداء استغاثة من جورجيا طلباً للجوء إلى أي دولة قادرة على حمايتهما بعد هربهما من أسرتهما دون تفاصيل عن طريقة الهرب أو أسبابه.
وفي مقطع فيديو، ظهرت الفتاتان وقد بدا عليهما الخوف والقلق وهما تناشدان إنقاذ روحيهما وتفعيل الهاشتاغ الذي أطلقتاه لتهتم المنظمات الدولية والحقوقية بهما.
ثم أكدتا أن والدهما وشقيقهما وصلا إلى جورجيا ويبحثان عنهما، لافتتين إلى أنهما هربتا لأن قوانين بلادهما “ضعيفة ولا تحمي النساء
على خطى رهف القنون
تشبه طريقة استغاثة الشقيقتين السبيعي كثيراً ما فعلته المراهقة السعودية رهف القنون (18 عاماً) حين هربت من أسرتها خلال إجازة في الكويت وتحصنت بمطار بانكوك في تايلاند حتى منحتها كندا حق اللجوء منتصف يناير/كانون الثاني الماضي. ولعبت السوشيال ميديا دوراً مهماً في حشد الاهتمام الدولي والحقوقي بقضية رهف، بعدما دشنت حساباً على تويتر ونشرت صورة جواز سفرها لإثبات صدق روايتها.
وبدأت الشقيقتان تحظيان بالاهتمام بعد الكشف عن هويتيهما، إذ غرد فيل روبيرتسون، رئيس قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: “أرسلت إلى قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستيضاح بشأن القصة، وكذلك إلى ممثلينا في جورجيا، ولم يصلني الرد بعد”.
ويمكن دخول جورجيا من دون تأشيرة، وهذا ما يجعلها قبلة هاربات كثيرات من المملكة، بحسب الأسوشيتد برس.
وتعددت حالات هروب الفتيات من السعودية الفترة الأخيرة بسبب عنف الأقارب الذكور، أو الإجبار على الزواج أو عدم امتلاك حرية العمل أو التعليم رغم نيل النساء حقوقاً لم تكن متاحة من قبل، كقيادة السيارة وحضور المباريات الرياضية وعدم التقيد بلبس العباءة أو الحجاب. هذه القرارات الجريئة تبناها ولي العهد الشاب محمد بن سلمان.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، حصلت شقيقتان سعوديتان لم تكشفا عن هويتيهما وعرفتا إعلامياً باسم “ريم وروان”، على حق اللجوء إلى بلد لم يكشف عنه حرصاً على سلامتهما، بعد 6 أشهر من الهروب إلى هونغ كونغ.
التعليقات مغلقة.