سورية لعميل الصهاينة…. خسئت / د. خيام الزعبي

نتيجة بحث الصور عن د. خيام الزعبي

د. خيام الزعبي – جامعة الفرات ( سورية ) الأحد 21/4/2019 م …

فشل الرهان الأمريكي على ما يسمى الربيع العربي لإسقاط سورية بعد أن غامر ترامب عميل الصهاينة بكل رصيده، سواء محاولته لاستغلال التحولات الكبرى، أو ضعف الدول العربية أو من خلال  مساندته ودعمه للدواعش وأخواتها، ليظل الرئيس الأسد حجر عثرة في وجه المخطط الأمريكي الذي يريد تدمير سورية، ويوقظ مضاجع صقور البيت الأبيض القدماء والجدد.




لم يترك ترامب اجتماع أو مناسبة إلا وهاجم من خلالها سورية، فلم يعد هناك شك بأنه صهيوني بامتياز من خلال استهدافه عبر مجموعة من العقوبات الموجهة تجفيف الموارد المالية للحكومة السورية التي لجأت إلى ممارسة الإرهاب الاقتصادي من خلال الحصار وتضييق الخناق على شعب اختار الصمود في وجه الإرهاب الأمريكي المدعوم دوليا وإقليمياً، وفرضت أمريكا عقوبات اقتصادية مشددة طالت كل النواحي والقطاعات الحيوية وحتى الشركات أو الدول التي تتعامل مع الدولة السورية هنا لا بد أن نذّكر بقدرة الدولة السورية على الإستشعار عن بعد فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية  كونها تملك مجموعة كبيرة من الخيارات بهذا الشأن.

الرئيس الأمريكي يظهر بسبب سورية في وضع سيء، وبحسب الاستطلاع الذي أجرته إحدى الجامعات الأمريكية، يعتبر ترامب أسوأ رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، وفي إشارة إلى تراجع الدعم للرئيس أختار واحد من كل ثلاثة أمريكيين ترامب ، كما أظهر الاستطلاع مستوى من الخيبة لدى الناخبين في الإدارة الأمريكية، وأهم القضايا التي أنتقد فيها الأمريكيون ترامب كانت إدارته للاقتصاد و تعامله مع أزمة سورية، وهنا أستطيع القول بأن أمريكا خسرت الكثير دولياً وقد تحتاج إلى سنوات عديدة لترميم ما دمره ترامب في فترة حكمه من وصول هيبة وسمعة أمريكا إلى الحضيض.

لذلك يمكن القول أن الولايات المتحدة أصبحت غير قادرة على التعامل مع جميع الأزمات الدولية، في الوقت الذي تلعب فيه واشنطن دور القيادة من المقاعد الخلفية، وبالتالي فإن المصداقية الأميركية على المحك، ويمكن تلمس حالة التخبط الأمريكي من خلال إعراب وزير الدفاع الأميركي، عن قلقه لوجود مستشارين عسكريين روس وإيرانيين إلى جانب القوات السورية، معتبر تواجدهم سيساهم في تأجيج النزاع والفوضى في سورية وقد يجهض الحملة ضد داعش، هذه الطريقة من الكلام، تكشف وتدل على مدى العجز والقلق الذي تشعر به أمريكا وحلفاؤها، إزاء تطورات الأوضاع في سورية.

 

فالمتتبع لمواقف الولايات المتحدة يستطيع أن يرى قراراتها المتحيزة لبعض القضايا منها القضية الفلسطينية التي لا تزال إسرائيل تقتل الفلسطينيين، فإسرائيل تقتل وتدمر كيفما تشاء، وواشنطن تتحدث عن ضرورات ضمان أمن إسرائيل، هذه السلوكية العدوانية الإسرائيلية هي السبب في إفشال مساعي السلام ،  ونرى العراق اليوم الذي حولته الولايات المتحدة الى ساحة عنف وقتال طائفي وأرض للعصابات وساحة مفتوحة لكل الناس ولم تأن في تكريس الانقسام بين السنة والشيعة عن طريق بث المعلومات الكاذبة بهدف تحقيق الفوضى والخراب في العراق، ولا ننسى محاولة تفتيت اليمن ومصر وتونس والسودان ولبنان والصومال من خلال محاولة صنّاع القرار الأمريكيين بتكريس الخلافات وتشجيع النعرات الطائفية وإنشاء تكتلات دينية مختلفة في هذه الدول.

مجملاً…. إن المراهنين على تمزيق وحدة أبناء الدولة السورية بأنهم واهمون والذين يراهنون على ورقتهم الأخيرة  داعش وأخواتها في سورية فقد خسروا، ومن يراهن على سورية فسورية باقية أبد الدهر، وهي وليدة أول الحضارات ولن تمسح من ذاكرة العالم لأنها أول من نورت العالم بحروفه الأولى وسيذهب داعش ومن وراءه إلى حيث لا رجعة، إذاً هي معادلات جديدة رسمتها سورية لتحقيق النصر، و فشلت واشنطن ومن معها بإخضاع دمشق أو تحقيق أي نصر يذكر على جيشها، ليتوصلوا أن من يقف وراء صمود سورية جيش قوي يواجه هذه الحرب التي تشن عليه.

وأختم بالقول…. أن الرئيس ترامب عميل الصهاينة هُزم وإنكسر في سورية، يقابله صمود الشعب السوري وإصراره على تحرير دولته من الإرهاب .

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.