مرثية جديدة لزوجتي في مرقدها الأبدي / شاكر فريد حسن
شاكر فريد حسن ( فلسطين ) الثلاثاء 18/8/2015 م …
من يمنحنا الدفء والحنان..؟!
من يهبنا الحب والكبرياء والعنفوان..؟
من يغمر حياتنا بالورد والعطر والفرح والحبق يا لمياء؟
فيا سيدة الكون، ويا أعظم النساء واجملهن، لقد هويت عن شجرة الحياة كبرق الشتاء ولمح البصر دون ان تقولي كلمة وداع ودون ان ترددي قصيدة العشق والوفاء .
بموتك خسرنا ملاكًا وامرأة استثنائية غير عادية، وفقدنا عنقود فرح ، ونبعًا فياضًا من العطاء والتواضع الجم ونبل الأخلاق والإخلاص .
كنت زوجة وفية ومخلصة صاحبة قلب واسع ومشاعر جياشة وعواطف صادقة.
وكنت جميلة وأنيقة ورقيقة وناعمة كالورد. وكنت جذابة وساحرة وواعية ذات رأي سديد وعقل رشيد .
عشت ومت كريمة كحاتم الطائي، صادقة القول والفعل كصدق فقراء وشرفاء الوطن. وأبقيت اسمًا وتاريخا لامعًا ومشرفًا ومواقف اصيلة يعتز فيها، وذكريات لن تمحوها الأيام ولا الدهور، ولا تغيبها شوارع وازقة وحارات ام الفحم والوطن .
سلامًا لك في ضريحك، وسلاما عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعثين حيًا، ولك في وقفة الخشوع دفء القلب والروح.
التعليقات مغلقة.