عملية أمنية في أكبر سجون لبنان … سجن رومية

 

 

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 12/1/2015 م …

 

تقوم قوى الامن اللبنانية منذ صباح اليوم الاثنين بعملية داخل سجن رومية، اكبر سجون البلاد، من اجل اخلاء مبنى يضم موقوفين اسلاميين، بعد الاشتباه بوجود صلات بين بعض هؤلاء ومنفذي التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا السبت في شمال لبنان.
واصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بيانا اعلنت فيه ان قوى الامن تنفذ ‘عملية امنية’ داخل سجن رومية الواقع شمال شرق بيروت،’استكمالا لخطة امنية عامة تُنفّذ على مختلف الأراضي اللبنانية’ و’بعد أن تبيّن أن هناك ارتباطا لعدد من السجناء بالتفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة جبل محسن’ في مدينة طرابلس.
وفجر شابان نفسيهما مساء السبت في مقهى في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. وتبين انهما من منطقة المنكوبين ذات الغالبية السنية والواقعة على بعد حوالى خمسمئة متر من جبل محسن داخل طرابلس. وأوقع التفجيران تسعة قتلى و37 جريحا.
واوضح بيان قوى الامن ان الوحدات التي تنفذ العملية الامنية اقدمت على نقل ‘عدد من السجناء من المبنى +ب+ الى المبنى +د+’، فقام ‘بعض السجناء بأعمال شغب، وعمدوا إلى افتعال الحرائق إحتجاجاً على الإجراءات الأمنية’.
لكن قوى الامن تمكنت من السيطرة على الوضع، من دون وقوع اصابات.
ومعروف ان المبنى ‘ب’ يضم المعتقلين الاسلاميين على خلفية عمليات تفجير او مخططات تفجير عدة في مناطق مختلفة من البلاد. كما ان بينهم موقوفين في مواجهات مسلحة بين مجموعات متطرفة عدة والجيش اللبناني منذ 2007، تاريخ المعركة بين الجيش وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال، وصولا الى المعارك الاخيرة في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في آب/اغسطس.
ويضم المبنى موقوفين لبنانيين وفلسطينيين وسوريين.
وشهد هذا المبنى اكثر من مرة حالات فرار، كما شهد اعمال شغب.
وتؤكد تقارير عدة لمنظمات غير حكومية ولشهود ولمسؤولين ان القوى الامنية ممنوعة عمليا من دخول المبنى المذكور حيث يفرض الاسلاميون قوانينهم. وتقول التقارير ان هؤلاء، نتيجة الفساد السائد في مؤسسات الدولة والنقص في عناصر الامن واستخدام بعض رجال الدين والسياسة نفوذهم للضغط على القيمين على السجن، ادخلوا الى زنزاناتهم هواتف نقالة واجهزة كومبيوتر وهم على اتصال متواصل مع الخارج. كما انهم يحظون بطعام مميز وبكل ما يحتاجونه.
واوضح مصدر امني لوكالة فرانس برس ان المبنى ‘د’ هو مبنى ‘تم تأهيله حديثا، وهو افضل على كل المستويات’، مشيرا الى ان ‘الممنوعات، اذا وجدت لم تنقل مع السجناء’.
وقضية الموقوفين الاسلاميين هي محور جدل واسع بين الاطراف اللبنانيين، اذ ان عددا كبيرا منهم لم يحل بعد الى المحاكمة، على الرغم من انه امضى سنوات طويلة في السجن. وترى بعض الاوساط السنية المتطرفة في هذا الموضوع وفي التوقيفات التي تطال اسلاميين على خلفيات حوادث امنية متنقلة، استهدافا للطائفة السنية في لبنان مقابل غض الطرف عن حزب الله الشيعي المسلح والذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا.
وتبنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تفجيري جبل محسن.
وقالت ان التفجيرين جاءا ‘انتقاماً لأهلهم المسلمين المستضعفين في بلاد الشام الذين يعانون أشد المعاناة تحت قهر الرافضة والنصيرية’، وردا على تفجير مسجدين سنيين في طرابلس في آب/اغسطس 2013.
ونتج التفجيران المذكوران عن سيارتين مفخختين واوقعا اكثر من خمسين قتيلا، ويحقق القضاء اللبناني في تورط اشخاص من جبل محسن فيهما.
وهددت جبهة النصرة اليوم في تغريدة على حسابها على موقع ‘تويتر’ ب’مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا فانتظرونا’، مشيرة الى العسكريين المخطوفين منذ معركة عرسال في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان.
وتحتجز الجبهة 16 من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي، بينما يحتجز تنظيم ‘الدولة الاسلامية’ تسعة آخرين.
وقتل الخاطفون خلال الاشهر الماضية اربعة من هؤلاء العسكريين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.