من شهداء الحركة الوطنية الأردنية … الشهيد الشيوعي حمدان ارشود الهواري / جمعة الجعافرة
الأردن العربي – الجمعة 26/4/2019 م …
** تنويه من المحرر …
” عثرنا على هذا النصّ في ( ويكيبيديا ) ، ولم نضف من عندنا شيئا سوى وضع العنوان الذي اجتهدنا أن يكون مناسبا.
ننشر هذه النبذة عن حياة المناضل الشيوعي المرحوم حمدان الهواري لتعريف الأجيال الجديدة بأحد أيقونات النضال الوطني في بلادنا … ” .
( حمدان أرشود الهواري ) لمن لا يعرف حمدان أعتقد أنها مشكلتة الخاصة, فهو المسؤول عن عدم معرفتة وأطلاعة على تاريخ الابطال والرموز الوطنية , الذين ضحوا بحياتهم ومستقبلهم في سبيل الحرية لبلادهم والرفاة لشعوبهم , وللأردن وجهان من التاريخ , الرسمي الذي تكتبة السلطة , أما الوجه الاخر المعارض للسلطة والذي لا يسمح بكتابتة , فحمدان الهواري …من جيل الشباب الذين مروا في تاريخ الاردن , وتركوا بصمات واضحة في الحياة السياسية الاردنية , وكان الابن الوحيد للمحامي أرشود الهواري , والتحق ( حمدان ) في الجامعة الاردنية في نهاية السبعينات والثمنينات من القرن المنصرم , ومن المؤسسين لحزب العمال الشيوعي الفلسطيني , عندما كان العمل الحزبي محظورا في الاردن في تلك الفترة , منذ 1956 والاحكام العرفية والمحاكم العسكرية تتعقب الاردنيين وتزجهم بالسجون , وأضافة لذلك كان قانون مكافحة الشيوعية في البلاد يعد من أخطر القوانين وأبشعها , أعتقل حمدان أكثر من مرة وعذب في زنازين الاجهزة الامنية , وحرم من أكمال تعليمة الجامعي , وحوكم بالسجن لفترة عشر سنوات من قبل محكمة عسكرية ,تنقل في عدة سجون ومن أشهرها السجن العسكري بالزرقاء , بعد الأضراب عن الطعام الذي أستمر أحدى عشر يوما” , حيث أجبر على فك الاضراب بالقوة والتعذيب , كانت الاردن عبر سنوات طويلة تعد نموذجا” حيا ” على الواقع اللاإنساني خلال فترة الاحكام العرفية والقوانين المرافقة لها منذ 1956 وحتى 1989 ومثل حمدان علامة فارقة في تاريخ النضال الوطني , وكان رمزا” للحركة الوطنية في الشجاعة والتضحية في سبيل قناعاتة بعدالة قضيتة, ولكن عندما أكمل فترة سجنة خرج مريضا” من غياهب السجون التي أثقلت كاهلة وتسببت في مرضة , ولم يشفع لة سجانة لينال جرعة من العلاج تخفف من عذابة وألمه , حيث أمتدت اليه يد المنون وهو في ريعان شبابه , وكانت جنازته عظيمة جدا” لم يكن لها مثيل في تاريخ الاردن , ودفن في ( قرية ذات راس ) مسقط رأسة جنوب محافظة الكرك . أعمل على مخطوط سيرة ذاتية للشهيد حمدان الهواري سترى النور قريبا” .
ومن القصائد التي ترثي حمدان قصيدة من قصائد صديقه الشاعر حبيب الزيودي:
حمدان دبَّ الحياء في العود فابتسمت…بعد المحول دموع العارض الهطل
وهَشت ألأرض بالاشجار حانيهً……..تثغو عليها ثغاء الشاه للحملٍ
وفَضها بارقً في الليل فارتعشت ……..مع الضحى بشميم العشب والنفل
أزور قبرك كي أبكي على زهر …..وكنت أتيه كي أبكي على طلل
في طيه أنت من طياتها وغشى ….ثراك ما جاد صاديها من البلل
أراك في سهل حوران أذا انعقدت …براجم القمح مع اذار في السبل
وحن في سهلها الدحنون واستندت ….في السنديان أغانينا على الجبل
دار الربيع على أذار يصهبه ….ففاض فيه الغوى كالشارب الثمل
ومذَ راحته الدحنون يشرب من ….حمر الخدود وسحر الاعين النجل
فلو شئت عاقر في السفح تخصبها ….ان هفهف القمح فيها نظره الرجلِ
فحبذا نافخ اليرغول ينفخه ……لظبيه خطرت تمشي على مهلِ
والواردات على العالوك رهوجه …..يمزجن غيَ القطا مع خفَه الحجلِ
مررت في (ذات راس ) اليوم يسبقني …”رغ” الهزاز و”زغ ” البلبل الوجلِ
أن لامني عمر القيام يزجرني …في شربها فلعل الله يغفر لي
وصبها يا خلي البال طافحه ….أغبَها عللا أشفي بها عللي
حمدان حمدان ظل السرو يسألني ….باب الحقوق على النوَار في النقلِ
فقلت يا سرو قد عشنا على أملِ…وقد قضينا كما تدري على أمل
لعل عمَان مذ زفَتك باكيهً….تبكي عليك بوجد الواله الثكلِ
قدَست هذا الثرى الغالي وطفت به …طواف مستلم للركن مبتهلِ
كأنما هطلت يوم الوداع على…وجه الشهيد قطوف الطير بالقبلِ
خذي ابتسامته البضاء عن فمه …ونوَري يا فروع اللوز واشتعلي
يزيد أعمى عيون الناس في ذهب …ما عاد من حول ال البيت من رجلِ
فقلت للناس يوم الطَف أزجرهم …تذكروا رحما مع فاطم وعلي
فهل يهون رسول الله عندكم …وهل تهون عهود السادة الاولِ
سال النقيع بزين العابدين ضحى …ليرتوي عشبها مع نزفه الخضلِ
حمدان دب الحياء في العود فابتسمت …بعد المحول دموع العارض الهطلِ
وهناك الكثير من القصائد لشعراء ولكتاب وأدباء وسياسين وأحزاب , لكن هذة نبذة متواضعة جدا” في حضرة المناضل الفذ.
التعليقات مغلقة.