قراءة في جريمة سيريلانكا / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) السبت 27/4/2019 م …
نسوا الجريمة المروعة ،وإنشغلوا بالقصور الأمني في سيريلانكا ،وبالخلاف الدائر بين المرجعيات السيرلانكية “الرئيس ورئيس الوزراء”،وبدأنا نسمع جديدا كل ساعة ،وتبين إن صدقا وإن كذبا إن الهند أبلغت سريلانكا عن هجوم مرتقب يعد له متطرفون إسلاميون،وهنا يكتمل “المكتوب” من حيث العنوان والنص،والنتيجة أن ماجرى في سيريلانكا هو مؤامرة دولية يقودها الموساد الإسرائيلي والإنجيليون ،بالتعاون مع الهند التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية.
لتكتمل الصورة ويختفي الشك بظهور اليقين ،يخرج علينا “فرع الإستخبارات الإسرائيلية السرية “ISIS” الملقب ب داعش- وهو الذراع الصهيو-إنجيلي في إنهاك العالمين العربي والإسلامي ،تمهيدا لحرب “هرمجيدون” التي سيشنها المسيخ المنتظر ،الذي تستعد مستدمرة إسرائيل لإستقباله في باب الرحمة بالمسجد الأقصى- ويعلن مسؤوليته عن تنفيذ الجرائم في سيريلانكا التي طالت الكنائس والفنادق في يوم عيد الفصح المسيحي،بحجة الإنتقام لضحايا مسجدي نيوزيلاندا؟؟؟؟!!!!!!
هنا نستطيع الربط للخروج بما يفيد وهو أن جريمة سيريلانكا موسادية-إنجيلية بإمتياز، شارك فيها الإنجيليون والهند على حد سواء لتحقيق العديد من الأهداف ،أهمها تعميق الشرخ الإسلامي –المسيحي ،وهذا ما يتوافق مع الموساد والإنجيليين ،كما أن ضرب الإقتصاد والسياحة في سريلانكا كان هدفا لا يمكن إغفاله ،حيث أن إقتصاد سريلانكا يقوم على السياحة ،ولذلك جاء إختيار الفنادق لتحقيق هذه الغاية.
السؤال الذي يطرح نفسه :مادامت المخابرات الهندية تعلم بالعملية وان متطرفين إسلاميين سينفذون جرائم التفجيرات في سريلانكا ،فلماذا لم يتم إعتقالهم ،وكيف علمت المخابرات الهندية بالخطة ،وهذا يعيدنا إلى موجة التفجيرات المفتعلة في السعودية التي أعلن ان داعش نفذها بعد جريمة إنهيار البرجين في أيلول 2001.
سؤال ملح آخر :لماذا إختيار سيريلانكا كهدف وساحة لتنفيذ الموجة الإجرامية الجديدة بعد نيوزيلاندا ؟والجواب بطبيعة الحال ليس صعبا ،لأن نيوزيلاندا وسيريلانكا ساحات أمنية رخوة ،يسهل تنفيذ الجرائم فيهما ،وقد جاء مجرم نيوزيلاندا من أستراليا ،ولو كان الأمر غير ذلك فلماذا لم ينفذ المجرم الأسترالي جريمته في بلده ،وكذلك الحال لماذا لم ينفذ “داعش “المزعوم جريمته في ساحة أوروبية كون نيوزيلاندا دولة أوروبية؟
لن أسأل كيف وصل داعش إلى سيريلانكا ،فهو يعمل على طريقة “نسخ لصق”،كما انه موجود أينما توجد سفارات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية ،وها هو يتمختر في بلاد العربان وصحاريهم بكل الحرية المعهودة ،وتنقله طائرات الهليوكبتر الأمريكية ،إلى حيث يلزم التفجير .
مثل هذه الجرائم إقليمية- دولية،ولذلك يتم التنسيق التام بين الأطراف الرئيسية والمستفيدين من وكلاء الموساد والسي آي إي في المنطقة المراد تفجيرها،ويأتي إعلان داعش الذي يقوده حاخام الموساد الإسرائيلي “شيمون آيلوت”متنكرا بزي عراقي يدعى أبو بكر البغدادي،دليلا دامغا على ما نقول.
ملاحظة أخرى حول جريمة سريلانكا وهي أن المجتمع الدولي لم يبد أي تعاطف مع سريلانكا في محنتها الأخيرة ،وهذا الأمر يتطلب تحليلا منطقيا ،لمعرفة الحقيقة وسرعة الوصول إليها .
بقي القول أننا على موعد مع مثل هكذا جرائم لكننا لا نعلم أي ساحة رخوة أمنيا سيختارون ،فهم يهمهم الهدف الرئيس وهو تعميق خوف وكراهية الغرب المسيحي المتصهين من الإسلام”الإسلامو فوبيا”،وهم مدعومون من الرئيس الأمريكي المتمسح بالإنجيليين ترمب ،الذي أضفى على الحزب الجمهوري الذي لا ينتمي إليه لكنه يدعمه،الصبغة الإنجيلية بعد إنسحاب الجمهوريين النافذين من الحزب ،إحتجاجا على “أنجلة”ترمب للحزب.
***************************
** سنكون شاكرين جدا لو تكرّمت بوضع رابط المقال على صفحات التواصل الإجتماعي الخاصّة بك ( فيس بوك ، تويتر … إلخ ).
التعليقات مغلقة.