محكمة اسرائيلية “تجمّد” قرار الاعتقال الاداري بحق “علان”

 

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 19/8/2015 م …

جمّدت محكمة الاحتلال الاعتقال الاداري للاسير محمد علان .

المحكمة ارتات ان يبقى علان في المستشفى لحين علاجه بشكل نهائي .

وكان قد قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس: ” بعد ان خرجت نتنيجة الصورة الطبقية لدماغ الاسير محمد علان وبعد ان اتضح بانه تضرر و كانت قد اعلنت النيابة الاسرائيلية بانه اذا اتضح هناك ما اصاب دماغه فانه لامانع لدى المحكمة الاسرائيلية اطلاق سراحه اليوم ولكن على الرغم من ان النتيجة صدرت الا ان الاسرائيليين مازالوا يتلكأون وهذا امر خطير جدا”.

وفي تصريح خاص له لـ”دنيا الوطن” حمل فارس حكومة الاحتلال الاسرائيلية مسئولية هذا التلكؤ الذي قد يودي بحياة الاسير محمد علان او ان يجعل الضرر اكثر عمقا.

وحول المعلومات التي اشارت الى مقترح الاحتلال الافراج عن الاسير علان في 3/11/2015 اكد فارس ان هذا المقترح كان متداولا ليلة امس ولكن التطورات تجاوزت هذا المقتر ح، لافتا الى ان وضع علان الصحي خطير جدا، مشددا على ضرورة اتخاذ القرار وعلى وجه السرعة باطلاق سراحه لتبدأ عملية علاجه وتغذيته بعد ان يعلن بانه حر وبالتالي سيصبح في وضع اخر لانقاذ حياته و صحته النفسية و العقلية، على حد تعبيره.

وفي السياق اوضح رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان الوضع الصحي لدى الاسير محمد علان خطير جدا منذ عدة ايام ، مشيرا الى ان التدهور الذي حدث هذا اليوم تمثل في انه لم يعد على تواصل مع محطيه ، موضحا ان نتيجة التصوير الطبقي تبين ان دماغه اصابه الضرر، معربا عن قلقه الشديد على حياته و صحته.

وحول ما اذا كان هناك تحركات على المستويات العربية و الدولية و المحلية بين فارس ان هذه التحركات مستمرة منذ فترة على كل الاصعدة، منوها انها لم تتوقف ، معربا عن امله بان يتخذ القرار الذي كان من الواجب اتخاذه منذ وقت لاطلاق سراحه فورا.

وقد وافقه الرأي رئيس هيئة شئون الاسرى و المحررين عيسى قراقع عندما قال:” المحكمة الاسرائيلية قررت قبل قليل انها ستصدر قرار الافراج عن الاسير علان في الوقت المناسب، ونحن لا نعرف متى هو هذا الوقت، ولكن استمعت المحكمة اليوم الى التقرير الطبي الصادر عن مستشفى بارزلاني الذي اشار الى وجود ضرر على دماغ الاسير محمد علان الذي يشكل خطورة شديدة جدا على حياته وعلى صحته والذي قد يؤدي الى نزيف دموي على الدماغ والذي بدوره قد يؤدي الى الوفاه”.

واضاف: “التقرير اشار الى وجود مشاكل في الاعصاب لدى الاسير محمد وانهاك شديد حيث ان وضعه الصحي متردي للغاية، ورغم ذلك و بعد مرافعة المحكمة التي قالت بانها ستصدر قرارا حول موضوع الافراج عن محمد علان في وقت لاحق، و نحن ننتظر، حيث ان هذه المحكمة ليست محكمة مستقلة او محايدة وانما ستأخذ قرار على المستوى السياسي في اسرائيل”.

وفي السياق اكد ان هناك مقترح بالافراج عن علان في تاريخ 3/11/2015 عرض هذا الصباح قبل جلسة المحكمة من النيابة الاسرائيلية على محامي الاسير علان ، لافتا الى انه ابلغ موكله علان الذي رفضه، مطالبا بالافراج عنه على الفور.

ورأى قراقع ان وضع الاسير محمد علان الصحي في خطر شديد ، مصرحا بان الايام القادمة ستكون قاتلة له اذا ما استمر في اضرابه واذا لم يكن هناك قرارا بالافراج عنه.

واكد في السياق ذاته ان هناك تحركات كثيرة وضغوطات على الجانب الاسرائيلي واتصالات واسعة ، معتبرا ان حكومة اسرائيل تعاملت بلا مبالاة مع هذه الاتصالات وكأنها قد اتخذ قرار بان تترك الاسير حتى الموت مع سبق الاصرار.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.